تراجع إنتاج الخام مع تحجيم الامدادات السعودية
بغداد ـ الصباح الجديد:
خفض العراق الصادرات من جنوب وشمال البلاد، ورفع التزامه إلى 62 بالمئة، بالرغم من أن امتثاله ظل أقل من التزام دول أوبك العربية الخليجية الأخرى، على وفق رويترز.
وقالت مصادر، ان إنتاج أوبك انخفض بسبب تخفيضات أكبر نفذها العراق ونيجيريا، البلدان اللذان كانا متخلفين عن الامتثال في أيار وفي اتفاقات سابقة لأوبك.
ووجد مسح أجرته رويترز أن إنتاج أوبك من النفط سجل أدنى مستوى له في عقدين في حزيران مع قيام السعودية وأعضاء آخرين من دول الخليج العربية بتخفيضات أكبر، مما دفع امتثال المجموعة لاتفاق خفض الإمدادات إلى أكثر من 100 بالمئة بالرغم من عدم وفاء العراق ونيجيريا بكامل حصتيهما.
ووجد المسح أن الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، وعددها 13، ضخت 22.62 مليون برميل يوميا في المتوسط في حزيران، بانخفاض 1.92 مليون برميل يوميا عن الرقم المعدّل لشهر أيار.
واتفقت أوبك وحلفاؤها في نيسان على خفض قياسي للإنتاج لتعويض تراجع في الطلب ناجم عن أزمة فيروس كورونا. وساعد تخفيف إجراءات العزل العام وانخفاض المعروض على ارتفاع الأسعار إلى أكثر من 40 دولارا من أدنى مستوى في 21 عاما في نيسان حين كان سعر البرميل دون 16 دولارا.
وقال تاماس فارجا من بي.في.إم للسمسرة في النفط ”من المتوقع أن يرتفع الطلب في النصف الثاني من العام، وهناك توافق عام على أن مجموعة أوبك+ ستفي بالتوقعات وستحقق امتثالا كبيرا في حزيران وتموز.“
واتفقت أوبك وروسيا ومنتجون آخرون، وهي المجموعة المعرفة باسم أوبك+، على تخفيضات قدرها 9.7 مليون برميل يوميا، أو عشرة بالمئة من الإنتاج العالمي، اعتبارا من الأول من أيار. وتبلغ حصة أوبك 6.084 مليون برميل يوميا.
وكشف المسح عن أنه حتى الآن في حزيران، قدمت أوبك 6.523 مليون برميل يوميا من التخفيضات التي تعهدت بها، وهو ما يعادل الامتثال بنسبة 107 في المئة. وبلغ معدل الامتثال بعد المراجعة في أيار إلى 77 بالمئة.
وأظهرت سجلات مسح لرويترز أن إنتاج حزيران سيكون الأدنى لأوبك منذ عام 2000 على الأقل، من دون وضع التغير في أعضاء أوبك منذ ذلك الحين في الاعتبار.
وجاء أكبر انخفاض في المعروض من السعودية، التي ضخت 7.55 مليون برميل يوميا في حزيران، أو أقل من حصتها بموجب اتفاق أوبك+ بما يقرب من مليون برميل يوميا، وهو الأدنى للمملكة منذ عام 2002.
وقالت مصادر في المسح إن الإمارات العربية المتحدة والكويت قدمتا تخفيضات طوعية إضافية.
واستقر المعروض الإيراني والليبي في حزيران، في حين انخفض الإنتاج الفنزويلي بدرجة أكبر. والدول الثلاث مستثناة من التخفيضات الطوعية بسبب عقوبات أمريكية أو قضايا داخلية تحد من إنتاجها.
وسجلت فنزويلا انخفاضا آخر في الصادرات في حزيران، في حين عززت نيجيريا التزامها إلى 72 بالمئة.
وهوى إنتاج النفط في ليبيا منذ كانون الثاني بسبب حصار موانئ وحقول نفطية من جانب جماعات موالية لقوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر. وهناك محادثات جارية للتمكين من إعادة التشغيل.
ويهدف مسح رويترز إلى تتبع الإمداد للسوق، ويستند إلى بيانات الشحن المقدمة من مصادر خارجية وبيانات رفينيتيف أيكون والمعلومات من تعقب الناقلات مثل بترو-لوجيستيكس وكبلر والمعلومات المقدمة من مصادر في شركات النفط وأوبك واستشاريين.