صدر حديثاً عن دار الوضاح للنشر وبدعم من وزارة الثقافة الأردنية كتاب بعنوان «وليد سيف… أديباً ومفكراً» لمؤلفه زياد أحمد سلامة، يتناول السيرة الثقافية للشاعر والمفكر وكاتب المسلسلات المتميزة المعروف.
جاء الكتاب في 520 صفحة، ويقع في أربعة فصول.
الفصل الأول يتحدّث عن مشوار وليد سيف في الحياة: الولادة والنشأة والتعليم والعمل، وما هي الجوائز التي حاز عليها، ومصادر ثقافته، وأهم الدراسات والرسائل الجامعية التي أُعدت عنه، ومجالات الإبداع عنده في النقد الأدبي، وكتابة الشعر والقصة القصيرة والمسرحية والرواية والترجمة والمسلسلات التلفزيونية والمقالات الفكرية.
الفصل الثاني بعنوان: وليد سيف شاعراً، وتم الحديث فيه عن نتاجه الشعري في مراحله الأولى، ثم دواوينه الشعرية: قصائد في زمن الفتح، وشم على ذراع خضرة، وتغريبة بني فلسطين، ثم ما أنتج من شعر بعد ذلك تمثل في قصيدتين يتيمتين هما: البحث عن عبد الله البري، والحب ثانية، وكان السؤال الأبرز الذي حاول الإجابة عليه: لماذا توقف سيف عن كتابة الشعر؟ وهل خسرنا شاعراً وكسبنا كاتب دراما؟ بالإضافة إلى الحديث عن أبرز السمات الفنية لشعره.
الفصل الثالث كان عنوانه: وليد سيف والدراما، حيث تمت متابعة الإنتاج الدرامي ابتداء من مسلسل الخنساء الذي أُنتج عام 1977 وحتى مسلسل عمر الذي أُنتج عام 2012، وتم الحديث هنا عن سبعة عشر مسلسلاً قام بكتابتها سيف ولاقت حضوراً جماهيرياً لافتاً، وتميزت هذه المسلسلات بلغة شاعرية واضحة، ورسم للشخصيات بواقعية ومصداقية، دون تضخيم لدور البطل فيها، أو إساءة لمن هو في دور الخصم، ويتضح ذلك ـ على سبيل المثال ـ في مسلسل «صلاح الدين الأيوبي».
الفصل الرابع درس وليد سيف مفكراً يشخص أمراض الأمة وقضاياها، ويقترح الحلول. ومن أبرز ما تناوله الفصل مفهوم الثقافة وكيف نصل إلى الديمقراطية التي يتصورها سيف ويريد للدولة العربية المنشودة أن تكون عليها.
خُتم الكتاب بملحق هو مقال طويل للدكتور سيف بعنوان «الصراع على المعاني… الصراع على الوجود» كتبه بمناسبة مرور ستين عاماً على نكبة فلسطين الكبرى عام 1948 وفيه يحذر من سياسة تحريف المصطلحات والمعاني لأن ذلك سيؤدي إلى تشويش المفاهيم والتمهيد لقبولها نحو القول: «الفلسطينيون لهم حقوق» ففي هذه الجملة اعتراف بحق الصهاينة في فلسطين وأنهم يتساوون في حقهم هذا مع الفلسطينيين، أو القول بأن الفلسطينيين قد فوتوا الكثير من فرص السلام، وأنهم لو عقدوا السلام مبكراً لما خسروا الكثير في النهاية… وهكذا.
وليد سيف.. أديباً ومفكراً
التعليقات مغلقة