بغداد . الصباح الجديد:
اعلنت وزارة النفط عن انخفاض مجموع الصادرات النفطية الى اكثر من 72 مليون برميل خلال حزيران الماضي، مبينة ان العائدات النفطية بلغت اكثر من سبعة مليارات دولار، فيما اكدت ان الصادرات النفطية الى ميناء جيهان التركي مازالت متوقفة بسبب العمليات الارهابية.
وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة عاصم جهاد في حديث صحفي، ان «مجموع الصادرات النفطية لشهر حزيران الماضي بلغت 72 مليون و800 الف برميل»، مبينا ان «الايرادات المالية المتأتية من هذه الصادرات بلغت 7 مليار و470 مليون دولار».
وأضاف جهاد ان «معدل الصادرات النفطية لهذا الشهر بلغت مليونين و426 الف برميل يوميا»، مشيرا الى ان «الصادرات النفطية انخفضت نتيجة توقف الصادرات النفطية عبر انبوب كركوك – جيهان التركي بسبب العمليات الارهابية».
واكد جهاد ان «معدل سعر البيع بلغ 102 دولار و610 سنت للبرميل الواحد، في حين بلغ عدد الشركات التي قامت بشراء النفط العراقي 25 شركة ومن مختلف الجنسيات».
وأعلنت وزارة النفط، في الاول من حزيران الماضي عن ارتفاع الصادرات النفطية لشهر ايار الماضي الى اكثر من 80 مليون برميل يوميا، مبينة ان العائدات النفطية بلغت اكثر من ثمانية مليارات دولار.
وكشفت وزارة النفط، في 25 كانون الثاني الماضي، ان خطة الوزارة للعام الحالي 2014، هو تصدير ثلاثة ملايين و 400 الف برميل يوميا، منها مليونين و 700 الف برميل يوميا من الموانى الجنوبية و250 الى 300 الف برميل يوميا من ميناء جيهان التركي، في حين من المفترض ان تكون البقية البالغة 400 الف برميل من اقليم كردستان.
من جانب اخر أعلنت إدارة الشركة العامة لموانئ العراق التي يقع مقرها في محافظة البصرة أنها بصدد التعاقد بصيغة التشغيل المشترك مع شركات أجنبية وعراقية لإنشاء 26 رصيفاً جديداً داخل ميناء أم قصر وبالقرب من موقعه، فضلاً بناء معامل للمنتجات الغذائية والأعلاف الحيوانية وساحات لخزن الحاويات ومستودعات للمشتقات النفطية.
وقال مدير عام الشركة الكابتن عمران راضي في حديث صحفي إن «الشركة قررت إنشاء 13 رصيفاً جديداً في ميناء أم قصر الشمالي، حيث ستكون في الجهة المقابلة للأرصفة الحالية»، مبيناً أن «تلك المشاريع تتضمن إنشاء ساحات واسعة لخزن الحاويات، ومعامل منها معمل لانتاج الزيوت النباتية، وآخر لانتاج الأعلاف الحيوانية، إضافة الى معمل للطحين».
ولفت راضي الى أن «13 رصيفاً آخر من المزمع تشييدها على قناة خور الزبير بالقرب من موقع الميناء، وبعضها ستكون أرصفة نفطية تخصصية وبجوارها مستودات لخزن المشتقات النفطية»، مضيفاً أن «جميع تلك المشاريع سوف تنفذها شركات عراقية وأجنبية بصيغة التشغيل المشترك، ومن أبرزها شركة ( British Petroleum) وشركة (Royal Dutch Shell)، إذ تعتزمان إنشاء أرصفة لاستيراد وتصدير المشتقات النفطية».
يشار الى أن اسلوب التشغيل المشترك يقضي بأن تقوم شركات من القطاع الخاص على نفقتها ببناء أرصفة جديدة أو تأهيل وتطوير أرصفة قديمة، ومن ثم تتولى تشغيلها وإدراتها على أن يتم تقاسم العائدات التي تحققها مع الشركة العامة للموانئ، وعادة ما تكون العقود المبرمة طويلة الأمد، إذ تصل فترتها الزمنية الى أكثر من عشرة أعوام، وقد سبق للشركة العامة للموانئ أن تعاقدت بهذه الصيغة مع العديد من الشركات الأجنبية، ومنها شركة (NAWAH) الأميركية القابضة التي تتولى تشغيل رصيفين في ميناء المعقل الذي ترتاده البواخر الإيرانية بنسبة لا تقل عن 90%، وشركة (CMA CGM) الفرنسية المسؤولة عن تشغيل الرصيف رقم (4) في ميناء أم قصر، وكذلك شركة (Gulftaner) الإماراتية التي تقوم منذ عام 2009 بتشغيل الرصيف رقم (8) في نفس الميناء.