الأهالي اختصروا العمل بنهب الركائز الحديدية والخشبية للدعايات
نينوى ـ خدر خلات:
بدأت مفارز بلدية الموصل برفع ما تبقى من لافتات المرشحين للانتخابات العراقية البرلمانية، في حين أسهم المواطنون بتخفيف إعباء هذه العملية بعدما استولوا على الركائز الحديدية والخشبية، فيما أشار مسؤول بلدي الى رفع دعوات قضائية ضد الكثير من المرشحين لمخالفتهم اللوائح الانتخابية من خلال رفع صورهم بمناطق غير مخصصة واستعمال مواد لاصقة محظور استعمالها على وفق اللوائح نفسها.
وقال السيد رافع نافع داؤود مدير خدمات البلدية في قطاع التحرير، في حديث الى “الصباح الجديد” “بتوجيهات من السيد عبد الستار الحبو، مدير بلديات الموصل، باشرت مفارزنا ضمن قطاعنا، اسوة بالقطاعات الاخرى لرفع وازالة لافتات وصور المرشحين، او بالاحرى لرفع بقاياها، لان البعض من المواطنين استولوا على الركائز الحديدية والخشبية، بعد انتهاء عملية التصويت فورا، ولم يتبق سوى صور المرشحين اضافة لركائز اخرى لم يتمكن الاهالي من اقتلاعها”.
واضاف “تم رفع وازالة بضعة اطنان من الصور والمشمعات واللافتات ضمن قاطعنا (القاطع يتكون من 34 حيا سكنيا)، وتم نقلها عبر آلياتنا الى مواقع الطمر الصحي، في عمل متواصل، حيث استنفرنا جميع جهودنا في محاولة اعادة الوضع الى ما كان عليه قبل بدء الحملة الدعائية للكتل والاحزاب والمرشحين كافة”.
وشهدت مدينة الموصل، اسوة بجميع المدن العراقية عملية نهب شبه منظمة للركائز الحديدية الخاصة بالمرشحين للانتخابات فور انتهاء عملية التصويت، حيث يتم بيع الطن الواحد من الحديد بمبلغ 60 الف دينار عراقي.
وانتقد داؤود “قيام بعض المرشحين باستعمال مواد لاصقة في الصاق صورهم على الجدران في المواقع الرسمية وواجهات وجدران بعض منازل الاهالي واعمدة الانارة ولافتات الدلالة، وازالة هذه الصور واثارها يتطلب جهدا ووقتا كبيرا، فضلا عن انه يترك تشوهات لا يرغب بها احد، اضافة الى ان بعض المرشحين وضعوا اعلاناتهم في مناطق ومواقع نواجه بعض الصعوبات النسبية في عملية ازالتها”.
منوها الى انه “تم تسجيل دعاوى قضائية عدة ضد بعض المرشحين الذين خالفوا اللوائح الانتخابية، من خلال نصب لافتاتهم بمناطق أعاقت حركة المواطنين او استعمال مواد لاصقة، او استعمال جدران المؤسسات الحكومية وخاصة المدارس في تعليق صورهم وغيرها من المخالفات”.
ورجح داؤود ان “يتم انجاز رفع جميع اللافتات والصور للمرشحين في غضون 24 ساعة”. عادا ان “ازالة هذه اللافتات هي عبء إضافي على عاتق البلديات التي تعاني اصلا من قلة في عدد الياتها وكوادرها، لانه بالتزامن مع رفع هذه الدعايات هنالك الواجبات اليومية في رفع الانقاض حيث نرفع يوميا ضمن قطاعنا نحو 200 طن من القمامة وننقلها لمواقع الطمر الصحي بالمنطقة الملوثة في كوكجلي (شرقي الموصل).
شكاوى بالجملة
على صعيد متصل، بدأت اغلب الاحزاب والكتل التي خاضت الانتخابات النيابية ولم تحصل على نتائج كانت تتوقعها بتوجيه انتقادات الى اطراف سياسية والى المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، مفادها حصول خروقات وعمليات تزوير في اثناء فرز النتائج، فيما يزعم بعض المرشحين ان مراكز انتخابية بمخيمات جنوبي الموصل بيعت بالكامل لمرشحين من اصحاب المال والنفوذ.
فيما عبّر البعض عن خشيته من وقوع عمليات تزوير الكترونية ومناقلة اصوات ناخبيهم الى كتل اخرى منافسة، فضلا عن اتهامات بحصول عمليات تزوير في انتخابات الخارج خاصة في تركيا والاردن، مع الادعاء بانه تم مصادرة ارادة الناخبين واصواتهم لشخصيات نافذة تقيم خارج العراق.
وتبقى هذه الاتهامات مجرد مزاعم، ما لم يتم تقديم ادلة حقيقية، فيما يقول مراقبون ان هذه الاتهامات مسألة اعتيادية ترافق اية عملية انتخابية، خاصة ان الخاسرين يلجؤون الى هكذا اتهامات لتبرير خسارتهم امام جماهيرهم.
ويتنافس نحو 900 مرشح في محافظة نينوى للفوز بـ 34 مقعدا مخصصا لها (بضمنها 3 مقاعد كوتا للاقليات من الايزيديين، والمسيحيين، والشبك) في انتخابات مجلس النواب العراقي للعام الحالي 2018