بالتعاونِ مع البرنامجِ الإنمائي الأممي لتعزيزِ أواصر اللحمةِ الوطنية
متابعة الصباح الجديد:
شاركت دائرة الحماية الاجتماعية للمرأة في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية في مؤتمر لإطلاق مكاتب منسقية التواصل الجماهيري في اللجنة العليا للتعايش والسلم المجتمعي أمس الاربعاء في فندق الرشيد بالتعاونِ مع برنامجِ الأممِ المتحدةِ الإنمائي لتعزيزِ أواصر اللحمةِ الوطنية.
وألقى مستشار رئيس مجلس الوزراء لشؤون المصالحة الوطنية محمد سلمان كلمة رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي كما القت الدكتورة سندس محمد كلمة برنامج الامم المتحدة.
وقال المتحدث باسم وزارة العمل عمار منعم ان المؤتمر يهدف الى انشاء مكاتب منسقية التواصل الجماهيري في اللجنة العليا للتعايش والسلم المجتمعي وتقوية التواصل بين اعضاء المكاتب لسهولة تبادل الخبرات واقتراح الاجراءات لتعزيز دور المكاتب في تحقيق التعايش والسلم المجتمعي والتعاون في نشر ثقافة نبذ العنف والكراهية وتوعية جميع الطوائف العراقية بثقافة التسامح والتعايش السلمي.
من جانب اخر حضرت مدير عام دائرة الحماية الاجتماعية للمرأة في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية الدكتورة عطور حسين الموسوي مؤتمراً عن قضية المفقودين في العراق وتأثيرها على النساء والسلام والامن الذي عقدته اللجنة الدولية لشؤون المفقودين icmp بالتعاون مع مكتب الولايات المتحدة للديمقراطية وحقوق الانسان والعمل بحضور مستشارة الشؤون السياسية في السفارة الاميركية بالعراق سيلفيا كوران و مدير عام دائرة تمكين المرأة العراقية ابتسام عزيز ومستشارة مكتب الشؤون الجندرية لممثل الامين العام لبعثة الامم المتحدة لمساعدة العراق unami والعديد من ممثلي منظمات المجتمع المدني لمناقشة التقاطع بين قضية المفقودين وقرار مجلس الامن 1325 والتأكيد على ضرورة ان يكون للمفقودين حيز كبير عند كتابة الخطة الوطنية الثانية لهذا القرار .
ويعد «التعايش السلمي هدف الأديان والتسامح وسيلتها» هو الشعار الذي رفعه المؤتمر الوطني الأول للتقريب الديني في العراق سعيا إلى إيجاد قواسم مشتركة وإعادة جميع المهجرين الذي عقد برعاية مجلس محافظة بغداد والمركز الوطني للتقريب الديني، بحضور أكثر 500 شخصية سياسية، وأخرى دينية، مثلت شتى الطوائف والأديان في بلاد الرافدين.
ويعد العراق من أكثر البلدان حاجة لخلق أجواء التسامح والتقارب الديني بين مكوناته، بحكم طبيعته التي تختلف بشكل كبير عن أغلب الدول العربية، إذ ينتمي سكانه إلى ديانات ومذاهب مختلفة. هذا التنوع الديني والمذهبي بدا واضحاً للعيان بعد عام 2003 في خضم احتقان طائفي ومذهبي بين أطيافه، كان يحصد عشرات العراقيين يومياً على خلفية الخطاب الطائفي الذي اعتمده العديد من رجال الدين آنذاك وظهور جماعات متطرفة.
ويشير رئيس المجلس الوطني للتقارب الديني إلى «ضرورة التأكيد على القواسم المشتركة بين الأديان السماوية في العراق، من خلال خلق حوار يهدف إلى فتح صفحة جديدة من المصالحة بين الطوائف والأديان العراقية».
ويضيف رئيس المجلس إن الهدف الأساسي من إقامة المؤتمر هو إيجاد صيغة من التقارب بين مختلف الأديان والمذاهب في العراق»، داعياً إلى «نبذ كل أشكال العنف الديني والمذهبي واللجوء إلى لغة الحوار لحسم الخلافات بين الشركاء العراقيين وحلها». ويؤكد الكاظمي ضرورة التقارب الديني في العراق من أجل حقن الدماء «فغياب هذا التقارب جعل الكثيرين يقعون ضحية للاقتتال الطائفي»
لطالما كان الحديث عن التقارب الديني في العراق مقتصراً على الديانتين الإسلامية والمسيحية، في شبه تغييب للمكونات الأخرى، وتغييب تام ليهود العراق، الذين كانوا يشكلون أقلية حاضرة في المجتمع العراقي، وهجروا العراق تحت وطأة صراعات سياسية تعصف بالمنطقة منذ عقود طويلة. لكن المؤتمر بدأ في تجاوز هذه النظرة القاصرة القائمة على أسس سياسية إيديولوجية، وهيمنت على العراق لعقود من الزمن.