مسؤول أمني يتعهد بحسم معارك بابل في 10 أيام.. والجيش يحاصر معقل ولاية “داعش” الجنوبية

وصول تعزيزات كبيرة لدعم “موقعة جرف الصخر”

بغداد ـ نجلاء صلاح الدين:

تعهد مسؤول امني بارز بتطهير شمال بابل من عناصر (داعش) خلال الأيام الـ 10 المقبلة، مؤكدا أن عملية عسكرية واسعة يشنها الجيش من اجل استعادة السيطرة على “مركز ولاية الجنوب” للتنظيم الارهابي، مبينا أن “طوق محكم” تفرضه القوات الأمنية على هذه المناطق لمنع تسلسل المقاتلين.

وقال فلاح الراضي رئيس اللجنة الامنية في حكومة بابل المحلية الى ” الصباح الجديد ” العمليات العسكرية في شمال بابل ستستمر لـ 10 ايام وبعدها سيعلن تطهير المنطقة من تنظيم داعش بشكل كامل”. 

وتابع الراضي أن ” الوضع مسيطر عليه بالكامل من قبل القوات العسكرية لاسيما في جرف الصخر حيث كانت تتركز أوكار تنظيم القاعدة”.

وتعد منطقة جرف الصخر والقرى القريبة منها نقطة انطلاق الولاية الجنوبية لداعش وهي أقوى ولايات التنظيم الخمسة ويقودها المطلوب للقضاء سلام ثجيل ويعتقد تواجده حالياً في الفلوجة.

وكشف الراضي عن “فرض طوق امني كبير على المنطقة لمنع تسلسل المسلحين الى المنطقة والخروج منها “.

ونبه المسؤول الامني الى “وصول تعزيزات كبيرة الى المدينة من اجل محاصرة الإرهابيين من جميع الجوانب وان مدرعات اشتركت أمس في العملية بالاضافة الى استمرار نشاط الطيران بشكل يومي”.

وكانت شرطة محافظة بابل أعلنت، الاحد الماضي، عن “تطهير” مناطق “صنديج والبهبهان” التابعة لناحية جرف الصخر ( 60 كم شمال بابل)، من عناصر تنظيم داعش، فيما اكدت أن العمليات في هذه المناطق اسفرت عن مقتل عشرة مسلحين من التنظيم وإصابة العشرات.

وقال الراضي ان “وزير الدفاع سعدون الدليمي يتابع بشكل مباشر سير العمليات وهناك حرص كبير على الانتهاء من هذا الملف”.

وعلى الصعيد الميداني ذكر الراضي ان “القوات الامنية قتلت العديد من الإرهابيين واعتقال عدد آخر منهم وقامت بتفكيك العشرات من العبوات الناسفة في مناطق شمال بابل”.

وكانت قيادة عمليات بابل قد اكدت، امس الاول، استمرار العمليات العسكرية لتطهير مناطق ناحية جرف الصخر شمال الحلة من عناصر تنظيم “داعش”، وأشارت إلى ان العمليات تنفذ بمشاركة العشائر، فيما أكدت وزارة الداخلية تقديمها الدعم الكامل إلى القوات الأمنية.

من جانبه قال علي شبر عضو مجلس النواب عن بابل إن “الأوساط السياسية في المحافظة تؤيد بشكل كامل هذه العمليات”.

وتابع شبر الى “الصباح الجديد” أن “الجميع ضاقوا بسبب تواجد الإرهابيين في شمال بابل لاسيما وان المنطقة أصبحت مركزاً لقيادة أعمال العنف جنوب البلاد”.

وافاد شبر بأن” العمليات مستمرة في كل مناطق جرف الصخر، بمشاركة الفرقة الذهبية وألوية من الجيش العراقي وطيران الجيش وجميع الأجهزة الأمنية”.

واوضح النائب عن بابل “هناك وللمرة الأولى عددا كبيرا من المتطوعين من رجال العشائر يقاتلون الى جانب القوات الامنية”.

ودعا شبر الى ” تقديم كل أنواع الدعم اللوجستي والفني للقوات التي تحقق انتصارات كبيرة في مناطق كانت خارج السيطرة منذ سنوات”. 

يذكر أن ناحية جرف الصخر ,60 كم شمال غربي محافظة بابل , حجم المعاناة الكبيرة التي يعانيها أبناء الناحية بفعل العمليات العسكرية وانتشار المسلحين في مناطقهم “. 

ونبه شبر أن ” على القوات الأمنية تجنب القصف العشوائي بالمدافع ما يؤدي الى قتل وجرح المواطنين منها ، حيث يدفع الالاف من اهالي شمال بابل الى الهرب من مساكنهم”.

ونفت الحكومة المحلية في بابل امس الاربعاء ان تكون القوات الامنية قد استهدفت المدنيين في عمليتها التي تجري حاليا لتحرير مناطق جرف الصخر.

واكد شيوخ عشائر جرف الصخر والمناطق المتاخمة لها خلال مؤتمر عقد امس الاول دعمهم الكامل للقوات الامنية في العمليات العسكرية التي تستهدف دك اوكار تنظيمات داعش، مبدين استعدادهم لتقديم انواع الدعم كافة، لافتين في الوقت نفسه الى ضرورة تطهير جميع منابع الارهاب في العراق.

وشهدت مناطق شمال بابل امس الاربعاء استشهاد واصابة 5 جنود نتيجة استهدافهم بعبوة ناسفة.

وقال مصدر امني طلب عدم ذكر اسمه ان” عبوة ناسفة كانت موضوعة داخل مسجد في ناحية جرف الصخر، شمالي بابل، انفجرت، صباح امس”.

واضاف المصدر ان العملية اسفرت عن استشهاد ثلاثة جنود واصابة اثنين اخرين واضرار كبيرة بالمسجد”.

كما نبه المصدر ان “الجنود كانوا ينفذون عملية دهم وتفتيش داخل المسجد”.

وخلص بالقول ان ” قوة امنية طوقت مكان الحادث , فيما نقلت سيارة الاسعاف المصابين الى المستشفى لتلقي العلاج والجثث الى دائرة الطب العدلي”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة