موجة تستغيث من الغرق

جلال حسن

وحيدا
كموجة خاصمها البحر
لا السواحل تريدها
ولا الرمل يرضى الانزياح
فغطت قلبها بالريح
ونامت دامعة.


أتململ على ذلك المركب
كأن الليل يشمت بالأرق
كأن العين تنوح
كأن الفجر يذوي
كأن الغثيان يتوارى في الصراخ


على أي جهة تميل
كل الجهات ضباب
وأنت بلا اتجاه
ولا شراع


لا عليك
أنت الذي وصفت نفسك كموجة
إن تعاند الجزر
وترخي سدول المد
ثم تعلو بمنحنى الى الأعلى
مثل رسالة في عنق زجاجة
تغرق فيها الكلمات
وتختنق في سعير الأنفاس.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة