بعضهم يرفضه
احلام يوسف
يقال ان من يعطي عليه ان يصمت ومن يأخذ عليه ان يتكلم، ما يعني ان الاحسان اوالمعروف عندما نقدمه لاحد علينا ان نفكر بانه نابع من محبة الله وبغية ارضائه وليس نفاقا اجتماعيا، لكن من تقدم له المساعدة عليه هو ان يتحدث بها، ليعرف الناس بفضل هذا الشخص الكريم.
تتضارب الاراء بشأن الموضوع، خاصة بعد ان صار العديد من المحسنين ينشرون افلامهم على مواقع التواصل، فمنهم من يستنكر الامر ومنهم من يجده ضرورة، كل واحد من الفريقين له اسبابه المنطقية.
امجد سالم ناشط مدني واحد افراد منظمة اجتماعية غير ربحية يقول: “قدمنا مساعدات للكثير من المحتاجين واجد ان نشر فيديو للموضوع امر ضروري بالنسبة الينا لان هناك من المتبرعين والداعمين من يشككون بنوايا من يقدمون له الدعم، وانا لا الومهم في وقت صار الفساد به اسهل من شرب الماء،. نشرنا لافلام الفيديو هذه بمنزلة دليل على المكان الذي ذهبت اليه هذه الاموال، واننا بالفعل ندعو الى دعمنا لنكون جسرا بين المحتاجين والداعمين”.
اما علياء الحسني فتقول: “عندما اقدم المساعدة لفقير ومحتاج واصور فيديو وانشره فكأني اشهر به، واتباهى امام الناس باني شخص ميسور وطيب واساعد الفقراء، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : “سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمْ الله يوم الْقِيَامَةِ في ظِلِّهِ يوم لَا ظِلَّ إلا ظِلُّهُ) وذكر منهم (َرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَخْفَاهَا حتى لَا تَعْلَمَ شِمَالُهُ ما صَنَعَتْ يَمِينُهُ)، وايضا في انجيل متي هناك حديث يقول “وَأَمَّا أَنْتَ فَمَتَى صَنَعْتَ صَدَقَةً فَلاَ تُعَرِّفْ شِمَالَكَ مَا تَفْعَلُ يَمِينُكَ)، وهذا دليل على ان كل الاديان تدعو الى مساعدة المحتاجين والتصدق عليهم سرا وليس جهارا او نشر فيديو يمكن ان يشاهده الملايين خاصة وان رواد مواقع التواصل عندما يعثرون عليه الفيديوهات يتصورون ان اعادة نشره ايضا صدقة”.
وخالفتها سلمى جميل التي قالت: “اجد ان نشر الافلام حاليا ليست تباهي بقدر ما هي دعوة للعمل بالمثل، هناك مشاهير عالميين عدة يقومون بهذا، يزورون مشافي، او يقدمون مساعدة لمحتاج، وهؤلاء ليسوا محتاجين للشهرة اطلاقا، اذن فهي وسيلة لتشجيع الاخرين ان يفعلوا المثل اسوة بهم، خاصة وهم يعلمون جيدا ان الناس يطمحون لان يقلدوهم بكل تفاصيل حياتهم من ملبس الى حركات وايضا افعال. انا مع نشر هذه الافلام ويمكن للشخص ان لا يظهر وجه المحتاج والفقير ويكتفي بتصوير حالة المساعدة وايضا رد فعل المحتاج وسعادته التي ستظهر من نبرات صوته”.