الازمات يمكن ان تصنع منك مبدعا

احلام يوسف
جنان الجنابي احدى السيدات اللواتي كانت لهن تجربة ايجابية مع تأثيرات جائحة كورونا، اذ استثمرت وقت الحجر المنزلي في بدايته للبحث عما يشغلها ويكون مفيدا ومسليا، فعثرت على فيديوهات خاصة بالاعمال اليدوية.
تقول الجنابي: “في اول انتشار لفيروس كورونا في العراق، كان الوضع ما زال مجهولا لا احد يعرف على حد اليقين كيفية انتقاله وكيفية علاجه ولا حتى اعراضه، لذلك فقد كنا حريصين على تطبيق الحجر المنزلي بحذافيره، فكان الوقت مملا ويسير ببطء قاتل خاصة وانا امتلك صالون حلاقة فكان يومي مزدحما الى درجة لا يمكن ان تتخيليها، وفجأة وجدت نفسي سجينة البيت، لا احد يؤانسني في وحدتي الا الهاتف ومواقع التواصل الاجتماعي، ولاني اعشق الفنون بكل انواعها وغالبا اشتري اغراض على امل اني احتاجها يوما، وسبحان الله شعرت ان الله اوحى لي بشراء كل هذه المواد لادخرها لهذا اليوم”.
وتابعت: “بحثت عن فيديوهات ابداعية، اعمال يدوية، واعجبني جدا موضوع صنع الالعاب للاطفال، فبدأت اجرب وفشلت اكثر من مرة وخلال نحو خمسة ايام بدأت اصنع العابا جميلة، لكني بعد هذا فكرت بطريقة كي تكون الالعاب مسلية ومفيدة ايضا، لذلك صرت اصنع اللعبة بطريقة يمكن ان نستفيد منها لاغراض اخرى، مثلا صنعت دمى فيل وارنب من مادة الكرتون واضفت اليها مادة السمنت لتقويتها وصارت حصالة نقود جميلة جدا، صنعت دمى بنات لكن فروة رأسهن عبارة عن (ليفة) يمكن ان يحممون بها الاطفال، اضافة الى دمية لخروف عبارة عن مخدة،”.
هل كانت افكارك من الفيديوهات التي تابعتها ام من صنع خيالك؟

  • “في الحقيقة هناك العاب صنعتها تنفيذا للخطوات التي تابعتها في الفيديوهات واضفت اليها افكارا اخرى للاستفادة منها، اما الخروف مثلا فقد رايته بعد ان جلبه اخي لي من المانيا فقلدته تماما وكان اروع من الذي جلبه معه”.
    هل هناك صفحة خاصة لبيع نتاجاتك؟
  • “في البداية كنت اصنع الدمى لاولاد وبنات العائلة، لكن فيما بعد اقنعني اخي ان انشيء صفحة لعرضها وقال (لن تخسري شيء، اعرضيها ان وجدت اقبال عليها كان بها وان لم يكن نغلق الصفحة بكل بساطة)، فاقنعني بالفكرة، وبالفعل نالت اعجاب الكثير وصرت ابيع منها الكثير وابحث عن صنع ما هو جديد، لان الاقبال عليها شجعني كثيرا ان استمر وان ابدع اكثر”.
    وبعد استئناف العمل في صالون الحلاقة هل تشعرين ان الامر صار عبئا عليك؟
  • “ابدا، اشعر ان الاعمال اليدوية هذه، تضفي متعة اخرى على عملي تعويض على تعبي في الصالون، فصرت التزم بمواعيد عودتي الى المنزل وخصصت يومين عطلة فصارت حياتي مرتبة اكثر ومنظمة بصورة مريحة وممتعة”.
    هل تجدين ان زبونات الصالون يمكن ان يكن وسيلة للتعريف بصفحتك الخاصة؟
  • “بالطبع، انا طلبت منهن جميعا ومن اي امرأة ترتاد الصالون ان يعرفوا كل من يصادفونهم بالصفحة وبنتاجاتي، وهن متحمسات جدا لما اقوم به، والعديد منهن ابتاع بعض الاغراض”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة