القيادة السودانية تعلن السيطرة على أوضاع البلاد بعد قمع محاولة انقلاب عسكري

الصباح الجديد – متابعة:
أكدت الحكومة السودانية امس الثلاثاء، أن الأوضاع في البلاد باتت تحت السيطرة، عقب افشال محاولة انقلاب عسكرية للسيطرة على الحكم والاستيلاء على السلطة، وشدد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، إثر وصوله إلى مقر سلاح المدرعات، أن القوات الأمنية ستحمل وحدة البلاد بكل ما أوتيت من قوة.
وقال في كلمة وجهها إلى الضباط في مقر المدرعات، الذي شهد بوقت مبكر من امس محاولة عدد من الأفراد والضباط الانقلاب على السلطة، إن الجيش سيحمي البلاد والوطن، والعملية الانتقالية.
كما أوضح بحسب ما نقلت مصادر عسكرية، أن المعلومات المتوافرة عن العملية العسكرية الفاشلة لم تفض حتى الآن إلى اثبات وجود أي صلة للجماعة الانقلابية بأي جهة أخرى. وأوضح أن محاولة الانقلاب انتهت بدون وقوع أي خسائر.
وفي السياق، دعا البرهان إلى وحدة القوى السياسية وتعاونها لمواجهة المخاطر، مؤكدا أن الجيش وقوات الدعم السريع تعمل معا وبتسيق تام.
وجاء في بيان أصدره الجيش السوداني، ، أنه ألقى القبض على معظم المتورطين موضحا أن عددهم 21 ضابطا في سلاح المدرعات.
كما أشار إلى أن البحث لا يزال جاريا عن بقية المتورطين، مؤكدا في الوقت عينه أنه تمت استعادة كافة المواقع التي سيطر عليها الانقلابيون فجرا.
وكان رئيس الحكومة، عبد الله حمدوك، أوضح في كلمة سابقة امس أيضا أن الانقلاب جرى بالتنسيق بين عدة جهات، من داخل الجيش وخارجه.
كما شدد في كلمة ألقاها خلال اجتماع للحكومة، بث مباشرة على الهواء، على أن النظام السابق مازال يشكل خطرا على الثورة والتغيير والمرحلة الانتقالية في البلاد. واعتبر أن تلك العملية التي أحبطتها القوات المسلحة تستدعي مراجعة أعمال الفترة السابقة من المرحلة الانتقالية.
وأكد أيضا أن التحقيقات جارية، مشددا على أنه سيتم محاسبة العسكريين والمدنيين المسؤولين عن هذا الانقلاب الفاشل. وأضاف أن الحكومة والأجهزة المعنية في البلاد، ستواصل إجراءات تفكيك نظام عمر البشير (رئيس البلاد السابق المعزول).
وفيما دعا الشعب السوداني إلى الالتفاف حول السلطات الانتقالية في البلاد، أكد أن تلك العملية أتت بعد محاولات تحريض مستمرة ضد الحكومة، من أجل بث الفوضى والشقاق. وقال: “محاولة الانقلاب سبقتها محاولات لإيجاد حالة من عدم الاستقرار في البلاد وخاصة في الشرق”.
يذكر أن السودان كان شهد خلال الفترة الماضية، حالة من التوتر لا سيما في الشرق، على خلفية رفض بعض المجموعات خطوات اتخذتها الحكومة، فضلا عن ضغط الأوضاع المعيشية والاقتصادية التي تلقي بظلالها على البلاد.
وأوردت الانباء المتواترة من السودان ان قائد المحاولة الانقلابية هو اللواء عبدالباقي بكراوي، إضافة الى عدة ضباط بعضهم برتبة عمبد وجميعهم يعدون من فلول نظام الرئيس المخلوع البشير والاخوان المسلمين.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة