احلام يوسف
الكثير من العلاقات الزوجية تفشل برغم ان اساسها كان الحب او الصداقة ، فبعد الزواج يتغير الحال ويشعر الطرفان او احدهما بانه يفقد حب الشريك له وبانه تحول الى زوج او زوجة يقوم كل منهما بمهامه تجاه الشريك والبيت والاولاد فقط ويفقد البريق الذي كان يشعر به مع الطرف الاخر!
ما الذي يتسبب بهذا الشعور، وكيف يمكن ان نحافظ على الاحساس بالحب بعد الزواج لتظل الزوجة حبيبة والزوج حبيبا وصديقا؟
تقول نهار طه الباحثة بعلم الاجتماع: “دائما نكرر ونؤكد على موضوع الاهتمام والتواصل، فانا طوال حياتي لا يمكن لي ان اشعر بود تجاه احد ان لم يكن بيني وبينه تواصل، مشكلة العديد من الازواج انهم في فترة الخطبة لا يتوقفون عن الكلام، ويبحثون عن اي موضوع يمكن من خلاله بناء حوار وحديث مع الخطيبة، بعد الزواج يصبح كلامه مقتضبا، يرد على السؤال بكلمة واحدة، هذا الامر يمكن ان يشعر الزوجة بانه بعيد عنها وبانها وحيدة حتى بوجـوده معهـا”.
وتتابع: “الزوجة كذلك عليها مسؤولية، اذ ان العديد من الزوجات قبل الزواج يكن متواصلات مع خطابهن بصورة جميلة ويشاركنهم الحديث بشأن اي موضوع، بعد الزواج احيانا يريد الزوج الابقاء على التواصل لكنها تظل طوال الوقت مشغولة باحتياجات البيت او الاطفال، وتنسى انها زوجة اولا وعليها ان تؤجل بعض اعمال البيت ان كان الثمن الجلوس مع الزوج وبناء حديث يمكن ان يفضفض من خلاله بما يشعـر به او بمشكلاتـه وربـما كـان يبحث عن احد ليحمـل شيـئا من الحمـل وليـس اجمـل مـن ان تكـون زوجتـه هـذا الشخـص”.
وتضيف: “على الشريكين ان يستوعبا امرا يتعلق بكيفية التعبير عن الحب، فالمرأة لا تعبر عن حبها كما الرجل، وحتى المرأة ذاتها نجد ان لكل واحدة طريقة بالتعبير عن مشاعرها، لذلك فالامر الاهم الذي يجب على الطرفين استيعابه ان الحب وان تغير شكله بعد الزواج لكنه يظل موجودا في حال عرفنا كيف نعبر عما بداخلنا من مشاعر ولا نبخل بها.
اضافة الى التغاضي عن بعض المشكلات، وان لا تكون العلاقة بينهما ندية، فالشريكان مهمتهما انجاح الزواج وانشاء عائلة سوية، والموضوع ليس حربا يحتاج في نهايتها اعلان اسم المنتصر. الحب غير المشروط، والثقة بين الزوجين بحب الطرف الاخر وثقته، يمكن ان يحافظ على احساس الحب وتظل الزوجة حبيبة بالدرجة الاولى والزوج كذلك حبيبا بالدرجة الاولى، كلنا نطمح الى السعادة وهذا احد اهم السبل اليها”.
بالمحافظة على الحب بعد الزواج نكسب السعادة
التعليقات مغلقة