عاشوا معنا ونود لو نمحوهم من ذاكراتنا

احلام يوسف
كلنا صادفنا اشخاصا في حياتنا من كل الاصناف، هناك من استمرت علاقتنا به، وهناك من ضاع في احداث الماضي ولم نعد نعرف عنه شيئا، وهناك من بقينا على تواصل واياه الى ان اكتشفنا ان كل ما مررنا به معه مجرد وهم، فلم يكن يستحق اي مشاعر ود تجاهه.
مثل هؤلاء نتمنى دائما ان نمحو ذكراهم وكل ما جمعنا بهم، فهل هناك اشخاص من هذا النوع مروا في حياتكم؟
سلمان علي يقول: “نعم كثيرون مروا بحياتي واتمنى ان امحو ذكراهم من رأسي، لكن اكثرهم امرأة احببتها حبا جما اذ كنت اعرفها وانا بعمر الـ 14 وخططت للزواج بها بعدما اصبحت شابا، وتمت الخطبة بيننا، لكن للاسف اكتشفت خيانتها لي بالمصادفة، وكان من الممكن ان يتم الزواج وابقى مخدوعا، وقد يسخر مني من حولي وانا اعيش قصة حب مزيفة. هذه الصورة لا تفارق مخيلتي، حتى بعد ان تزوجت وانجبت اولادا، لكن ظل هذا الامر غصة في داخلي”.
اما ناهدة الجنابي فاكدت ان كل من مر بحياتها كان له فضل عليها: “انا اشكر كل شخص صادفته بحياتي حتى الاشرار منهم، اشكر كل حدث مؤلم وحزين وكل صدمة وكل خيبة، فكل من مر بي وكل ما مررت به شكل شخصيتي اليوم، وتعلمت من كل واحد منهم، اليوم انا اكثر صلابة امام اية ازمة واكثر وعيا ونضجا بتصرفاتي وردود افعالي والتعاطي مع الناس، لولا كل الاشرار الذين تعرفت بهم وغدروا بي قد اكون لحد الان اتعامل بسذاجة مع الاخر”.
كل الاشخاص الذين يصدمونا بأمر ما يمكن ان نقطع صلتنا بهم، لكن ماذا لو كان الشخص من العائلة؟
هذا ما حدث مع عادل يونس الذي قال: “مررت بناس اراذل كثيرين، وقطعت علاقاتي معهم ونسيتهم تماما وكأني لم اعرفهم يوما، لكن ما فعله اخي معي سيظل شوكة في حنجرتي لا استطيع ان اقتلعها، ولا اقدر على ابقائها، ما حدث اني سافرت الى دبي للعمل وجمعت مالا الله يعلم مدى التعب والذل الذي واجهته كي اجمعه، وكنت ارسل مبالغ ضخمة اليه بين مدة ومدة اخرى، الى ان حسبت ما ارسلته فكان مبلغ يمكن به شراء بيت لي ولعائلتي، فرجعت الى العراق وطالبته بالمبلغ واذا به ينكر تسلمه اي مبلغ وبأن علي ان اعرف الى من ارسلته وبأني تعرضت للنصب، واعذار كلها بائسة وصادمة، المهم ولا اطيل عليك الامر عرفت فيما بعد من اصدقاء مشتركين انه اشترى محلا وملأه ببضاعة، وعندما واجهته قال انه من ماله الخاص، أي انه سرقني ولم يفكر لحظة بغربتي وتعبي ومجهودي وكان المال غايته الوحيدة، اما اخوته معي فضربها بعرض الحائط”.