اختار صادق حنون الانخراط في سلك التدريب، إذ درب أشبال وناشئة ناديه الصناعة، وتخرج تحت إشراف لاعبين عدة، في حين كانت له مسيرة ايجابية جدا مع منتخب تربية الرصافة الثانية في البطولات التي شهدت لكفاءته التدريبية، فبعد اعتزاله اللعب في دوري الاضواء، وكسبه الخبرات من خلال المدربين الذين تناوبوا على تدريبه محليا وخارجيا، سيما في رحلته إلى الاضواء بإشراف المدربين الراحل محمد الشيخلي وحسن احمد وعادل عبد القادر وهادي مطنش في نادي الصناعة، ثم رحلته الاحترافية في نادي النصر القطري، والعودة إلى أندية الجيش وزاخو والأمانة، وتمثيله للمنتخب الاولمبي لكن الإصابة حالت دون استمراره.
ولكونه، ساعيا إلى تحقيق النجاح، فقد اكمل الدورات التدريبية الآسيوية بفئاتها جميعا، قبل ان تسند إليه مهمة العمل مدربا مساعدا في منتخب الاشبال بقيادة الكابتن طالب جلوب، وهي نقطة مهمة في مسيرة المدرب الشاب صادق حنون حيث اسهم في اكتنشاف طاقات واعدة، مع المدرب جلوب، وقدما لاعبون يمثلون اليوم العديد من اندية الدوري الممتاز، بل منهم من وصل إلى المنتخبات المتقدمة، فضلا عن تجربته في العمل مدربا مساعدا للكابتن سمير كاظم في نادي السماوة.
عندما اختارته إدارة نادي الصناعة الرياضي قبل ثلاثة سنوات للعمل مدربا مساعدا في الفريق الأول مع مدربين لهم خبرات طويلة، كهادي مطنش وحمزة داود، فقد إيقنت ان المدرب الشاب سيكون على رأس الهرم التدريبي لفريقها الكروي الاول في السنوات اللاحقة، وفعلا فأن حنون يقود حاليا فريق نادي الصناعة كمدرب أول واستطاع في الجولتين الاولى والثانية لدوري الدرجة الاولى من جمع 6 نقاط على حساب فريقي ميسان والمرور. ولعل التفقد المتواصل لرئيس النادي الدكتور عمار عبد الله إلى تدريبات الفريق والحرص على إيلائه الدعم الكامل، ثم اعقبتها زيارة وزير الصناعة والمعادن، منهل عزيز الخباز، لاحدى الوحدات التدريبية للفريق يرافقه امين سر نادي الصناعة الرياضي، فالح موسى، وبقية اعضاء الهيئة الإدارية، وتأكيده لتقديم جميع سبل الدعم، تعد خطوات إيجابية تعزيزا لثقة اللاعبين وملاكهم التدريبي وهم يتنافسون في مباريات عالية الندية في سباق العودة إلى دوري الدرجة الممتازة.
ان مهمة صادق حنون مع فريقه الصناعة، ليست مفروشة بالورود، لكثرة المنافسين في المجموعة، والطموح المشروع نحو بلوغ دوري الاضواء واستعادة أمجاد كرة الصناعة، كما هي ليست بالمهمة المستحيلة، فإدارة النادي تملك الثقة في اختياراتها، وتعمل بنحو إيجابي، من خلال تسخير امكاناتها والبنى التحتية امام فريقها الباحث عن العودة إلى مصاف أندية الكبار كما كان في السابق. المدرب الشاب، اختار فريقه المساعد لهذا الموسم، تألف من الكابتن سميح صبيح وطالب فريح مدربين مساعدين، وضياء جبار مدربا لحراس المرمى، إلى جانب الملاكين الطبي والإداري، فهم يعملون بروح الاسرة المتماسكة لكي يعبروا بالفريق إلى شاطئ الدرجة الممتازة، وهذا هو الهدف الاغلى. الصناعة نجح في تأمين دخوله بقوة في دوري الدرجة الاولى المؤهل إلى الممتاز بعد اقامته لتدريبات منتظمة واجراء مباريات ودية حقق فيها نتائج ايجابية، إضافة إلى المعسكر التدريبي في النجف ولعب مباريات عالية المستوى في المعسكر التدريبي وبعده مع فرق تلعب في دوري الاضواء كنفط الوسط او الزوراء والنجف والجيش وكربلاء وغيرهم، وتضم تشكيلة الفريق لاعبين لديهم الاصرار والتحدي على تحقيق النجاحات وتقديم الافضل ليسجلوا اسماؤهم بلوحة الشرف في السعي لإعادة الفريق إلى مكانه الطبيعي بين أندية الاضواء، إلى جانب دعم الصفوف باربعة محترفين هم «النيجيري أوميغا برنس والمالي سيدي والإيفواري جون كيكي والسوري احمد قدور.
فتحية لنادي الصناعة الرياضي، ولفريقها الكروي المجتهد، وإلى المدرب صادق حنون الذي يؤكد جدارته في الميدان في كل محطة، بطموح ان تكون رحلته الحالية في المنوال الايجابي ذاته وصولا لتحقيق إنجاز مع فريقه الأم.
فلاح الناصر