المنظمة الدولية: الفيروس لا يدعو للقلق
بغداد- مؤيد نسيم:
تتخوف الجهات الرقابية من انتقال فيروس (كورونا) الى العراق مع اقتراب موسم الحج، لاسيما وان هذا المرض الخطير قد اخذ مدى واسعا في المملكة العربية السعودية بعد فترة قياسية من ظهوره في المنطقة.
وفي مقابل ذلك، نفت وزارة الصحة وبشكل قطعي إصابة أي من العراقيين بالمرض، مؤكدة أن رحلات العمرة والحج مستمرة، لافتة إلى حصولها على تطمينات من المنظمات الدولية بأن هذا الملف يمكن معالجته داخليا بحملات التوعية.
الرياض كانت قد أعلنت الاثنين الماضي عن آخر إحصائية لضحايا المرض وقالت ان عدد المصابين به ارتفع الى نحو 500 شخصاً، أما الذين لقوا مصرعهم فقد بلغ 150.
من جانبها، أبدت لجنة البيئة والصحة في مجلس النواب، قلقاً شديداً إزاء الـ (كورونا)، ودعت وزارة الصحة الى اتخاذ إجراءات وصفتها بالاحترازية لمنع وصول الفيروس إلى البلاد، مشددة على أهمية وجود تنسيق بين الحكومة العراقية ونظيرتها السعودية باعتبار ان الأخيرة تمتلك الخبرة في مكافحة هذا المرض.
ويبدو إن السعودية ليست المتضرر الوحيد من الـ (كورونا) بل ظهرت حالات اصابة في عدد من البلدان العربية في مقدمتها الاردن ومصر ولبنان.
وتناولت وسائل اعلام خلال الايام الماضية انباء حول اكتشاف إصابة معتمر عراقي من أهالي محافظة نينوى بالفيروس، فضلا عن وفاة معتمر آخر من إقليم كردستان بعد عودته من أداء مناسك العمرة فيما تحقق السلطات المختصة في الأقليم بسبب الوفاة.
وتقول عضو لجنة الصحة البرلمانية امينة سعيد انه « من المفترض ان يكون في جميع المنافذ الحدودية العراقية وتحديدا المطارات، مختبرات وغرف صحية متطورة لفحص المسافرين الوافدين للبلاد او العائدين من مختلف دول العالم».
واضافت سعيد ان «هذه السلسلة من الاجراءات المشددة للتأكد من عدم اصابة أي من الوافدين الى البلاد باية فيروسات مرضية معدية ومن ضمنها (كورونا)».
وتؤكد سعيد أن « التحوطات متبعة في اغلب دول العالم، وعلى وزارة الصحة العراقية ان تعتمدها خصوصا ان فيروس كورونا بدا بالانتشار في الدول الاقليمية، وذلك في سبيل منع وصوله الى العراق».
ودعت عضو اللجنة البرلمانية الى ان «تكون على اهبة الاستعداد لمواجهة هذا الفيروس وان تتخذ الإجراءات المسبقة خاصة للعراقيين العائدين من المملكة العربية السعودية».
ورأت سعيد «أهمية وجود تنسيق بين وزارتي الصحة العراقية ونظيرتها السعودية في هذا المجال، لان الأخيرة تمتلك خبرة في مكافحة كورنا».
وختمت بالقول «كما ينبغي بوزارة الصحة العراقية ان تتمعن جيدا بالتقارير الطبية التي تدونها المفارز الطبية الوطنية المرافقة للحجاج والمعتمرين ، ومتابعة حالة الذين قد تظهر عليهم علامات الاصابة باي عارض صحي».
بدوره، قال معاون مدير عام دائرة الصحة في الوزارة محمد جبر الى «الصباح الجديد» أن « لم تظهر في العراق حتى الان أي حالة اصابة بمرض كورونا ولو توجد أي شبهات بخصوصه».
وتابع جبر ان «رحلات العمرة والحج مستمرة الى السعودية ولم يصدر قرارا بمنعها لعدم وجود حاجة له».
وكشف المسؤول الصحي «عن تنسيق مشترك بين الحكومة ومنظمة الصحة العالمية لمتابعة المرض وتأثيره على العراقيين مع ضرورة توعية الشارع به».
لكن جبر دعا الى «اتخاذ الاحتياطات اللازمة لمنع وصول المرض الى العراق لان اعراض المرض تشبه الى حد ما حالات الالتهاب في الجهاز التنفسي».ومضى الى «ابداء المواطن مساعدة للجهات الرسمية لتحقق من أي حالة أنفلونزا او مرض سحايا».
وعلى سياق متصل قالت منظمة الصحة العالمية، امس، إن انتشار مرض متلازمة الشرق الأوسط التنفسية «ميرس» الناتج عن فيروس (كورونا) في بعض الدول لا يشكل حالة صحية عالمية طارئة».
وتشمل أعراض الاصابة بفيروس كورونا، حمى وسعال، وقد يصاب المريض بضيق وصعوبة في التنفس واحتقان في الحلق أو الأنف، وقد يصاحب ذلك إسهال، وربما قد يتطور الوضع إلى الإصابة بأعراض تنفسية حادة ووخيمة قد تؤدي إلى الوفاة مثل الفشل التنفسي.