“المستشرقة كلاوديا اوت”: سحرتني بغداد كما أبهرتني ألف ليلة وليلة

مترجمة كتاب “مئة ليلة وليلة”

بغداد – وداد ابراهيم:
ترجح المستشرقة والمترجمة والمؤلفة الالمانية د.”كلاوديا اوت” مترجمة كتاب “مائة ليلة وليلة” أن الجمهور الألماني ما زال في بداية استقباله للأدب العربي، اذ تقول: ما اطلع عليه الالمان من ترجمات لـ”ألف ليلة وليلة” من لغات اخرى هو أكثر كتاب تناوله الأوروبيون في القرن 19، فقد ترجمت هذه الحكايات الى اللغات الاوربية، وكانت البداية مع اللغة الفرنسية قبل اكثر من 300 عام وتعرف الجمهور الاوربي على بغداد من خلال هذه الحكايات، وهذا السبب الذي جعلنا نسمي بغداد “مدينة الف ليلة وليلة” لان بغداد تلعب دورا مهما ورئيسا في تلك الحكايات، ولي الشرف والسعادة أن أكون في بغداد ،التي تجولت فيها وشاهدت معالمها الجميلة بمناطق الكرخ وكذلك في بعض الازقة، وشعرت انها فعلا مدينة الحكايات الجميلة الخالدة الساحرة.
وأضافت: ترجمت حكايات تحمل عنوان “مئة ليلة وليلة” من مخطوطة قديمة وهي اقدم المخطوطات تحمل تاريخ 632هـ 1234 ميلادية اقدم ب 600 عام من جميع المخطوطات.
مئة ليلة وليلة
وزادت: المخطوطة تحتوي على نص مختلف وعمل مستقل نشأ في المغرب والاندلس وان شخصيات ادبية وفكرية في المغرب تهتم بالعلم والفكر والقصص التي تتضمنها المخطوطة والتي تتحدث عن احداث ليست في بغداد بل في مدينة الاندلس لان ابطال القصة يصلون الى بحر وفيه جبل شامخ وهذا ما اكده علماء بغداد “ابن النديم وابن المسعودي” عن مخطوطات اخرى في مدن اخرى.
فرس الابنوس
وتابعت: المخطوطة التي ترجمتها الى الالمانية هو عمل اخر يحتوي على 17 حكاية ، خمس عشرة منها خاصة “بمئة ليلة وليلة” وهناك قصتان من هذه المجموعة مشتركة مع “ألف ليلة وليلة” وهما “ابن الملك والوزراء السبعة” و”فرس الابنوس”.
واضافت: اما ما قدمه الباحث العراقي د. “محسن مهدي” عن التحقق الذي انجزه عن تلك الحكايات فقد اعطانا الفرصة للاطلاع على المخطوطات النادرة، وكلنا يعرف ان الكثير من المخطوطات تعرضت للحرق والتدمير خلال الغزو المغولي لبغداد، ومع هذا قرأت أكثر من 3000 مخطوطة حتى أستطيع ان أؤسس ترجمتي لهذا الموضوع.
عازفة وباحثة
والمستشرقة اوت درست الدراسات الإسلامية والعربية والإيرانية ومواد استشراقية اخرى، وحصلت على الدكتوراه في الدراسات العربية في أطروحة حول “الملاحم العربية” من جامعة برلين الحرة عام 1998 عملت كباحثة في ندوة الدراسات السامية والعربية في جامعة برلين الحرة، ودرست الموسيقى في القاهرة، ومن عام 2000 إلى عام 2013 كانت مساعدة بحثية في قسم فقه اللغة الشرقية بجامعة “إرلنغن نورنبيرغ” في المانيا وتعمل منذ 2013 محاضرة وعضو منتسب في ندوة الدراسات العربية والإسلامية في جامعات المانية.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة