“مهرجان الاعظمية للقراءة الثالث” كرنفال ارتدى الجمال

ضم فقرات متنوعة وشهد حضورا لافتاً..

بغداد ـ سمير خليل
شهدت حدائق واروقة قصر رشيد عالي الكيلاني التراثي بمنطقة الاعظمية في بغداد، افتتاح ” مهرجان الاعظمية للقراءة الثالث” الذي اقامه ملتقى الاعظمية الثقافي وبرعاية مؤسسة الضاري للتنمية والتطوير، وسط حضور رسمي وشعبي لافت.
المهرجان الذي فتح ابوابه منذ الصباح، قدم فقرات متنوعة، ثقافية وفنية وبازارات.
وقال عبد الله النعيمي من ملتقى الاعظمية الثقافي:الملتقى تأسس منذ ست سنوات واقام ثلاثة مهرجانات هذا ثالثها وتضم هذه المهرجانات جوانب واروقة متنوعة ، جوانب ثقافية تخللها توزيع آلاف الكتب مجانا وفعاليات فنية كالخط والرسم والنحت وجوانب موسيقية، غنائية تراثية وقراءة قصائد شعرية وجوانب للأطفال، وتضمن الملتقى نشاطات صحية وبازارات خيرية وغيرها من الفعاليات التي تستهدف شرائح كبيرة ومتعددة من المجتمع تهدف لاحياء التراث ونشر الثقافة بين المجتمع.
وأضاف: عرضنا (12) الف كتاب مجاناً وتعددت الكتب بعناوينها، هناك كتب للأدب والثقافة، كتب اللغة، كتب باللغة الانكليزية، كتب التاريخ، الكتب الاكثر مبيعا، كما قدمت فقرة غنائية تراثية احياها الفنان قارئ المقام المعروف قيس الاعظمي “.
وزاد: في المهرجانات السابقة كان هدفنا نشر روح الثقافة، اليوم لدينا هدفان، الاول نشر روح الثقافة والثاني احياء هذا المكان، (قصر رشيد عالي الكيلاني) الذي يجهل سكان بغداد القريبين منه، تاريخه وبالتالي فنحن نسعى لهدفين كبيرين، هما احياء الثقافة وايضا تعريف الناس بهذا المكان. اذا لدينا هدف ثقافي وهدف تاريخي ايضا، طموحنا اكبر من الاعظمية، بل طموحنا يتعدى الى المحافظات الاخرى، لذلك قررنا خلال الشهر القادم ان نقيم نفس هذا الملتقى ولكن بشكل اوسع في محافظة نينوى، لان الموصل الآن انفتحت ثقافيا على مستويات عدة بعد التحرير وبعد الاحداث العسكرية التي مرت بها، وهي اليوم ارض خصبة لاستقبال الناس واستقبال المثقفين، نحاول ان تكون لنا مساهمة في نشر الثقافة في كل المحافظات”.
وعن منهاج الحفل ورعاية المهرجان تابع:
منهاجنا بدأ بداية رسمية كالمعتاد وبحضور مسؤولين ونواب وسياسيين ومثقفين، تمثل بقيادات امنية، قائمقام الاعظمية، مسؤولي البلدية، مسؤولي الكهرباء، مسؤولي الجوانب الخدمية، الاعلاميين والفنانين، وعدد الحضور تجاوز الخمسة آلاف زائرعلى مدى ثمان ساعات ، حيث بدأ الكرنفال من الساعة التاسعة صباحا .
ولفت النعيمي الى أن هذا المهرجان الكبير يحتاج لرعاية ثقافية ومادية واعلامية، بالرغم من قيام مؤسسة الضاري برعايته، الى جانب عدة جهات،تمثلت بقائمقام الاعظمية، فضلا عن قيام الشرطة والجيش بتوفير الغطاء الامني، كما شرعت البلدية ايضا باعمال التنظيف وتهيئة الاجواء الملائمة، كما شاركت دائرة الكهرباء بدورها أيضا في إستمرار الطاقة ، كل هذه الجهات ساهمت بانجاح المهرجان وعلى رأسها مؤسسة الضاري التي رعت هذا الملتقى”.
الفنانة الشابة مريم ياسين احدى المشاركات في معرض الرسم قالت:
هذه المرة الاولى التي اشارك في هذا الملتقى وانا سعيدة جدا بهذه المشاركة، بالرغم من مشاركتي في خمسة عشر معرضا تشكيليا وخمسة مهرجانات، ماحفزني على المشاركة ان المهرجان يهدف الى دعم المواهب الشابة، المهرجان خطوة رائعة وفرصة للتغيير والانفتاح”.
وعن تواجد الوحدة الصحية في المهرجان، تحدثت طبيبة الاسنان الدكتورة ميسرة علي كريم قائلة: نحن من مؤسسة “تطوع معنا للاغاثة والتنمية” وعددنا عشرة متطوعون ، مشاركتنا اليوم تهدف لتقديم الخدمة الصحية المجتمعية، تتنوع بين ،مقياس الضغط والسكر وفحص الاسنان، وتقديم استشارات طبية تتعلق بالصحة العامة وصحة الاسنان ، خدمة مجانية، كذلك الرسم على وجوه الاطفال، وتقديم الماء والمشروبات الساخنة للعوائل، وهذه كلها جزء من نشاطات مؤسستنا وهي نشاطات تطوعية وقبل فترة كان لدينا زيارة لمعسكرات النازحين في مخيمات بزيبز بالفلوجة وقدمنا لهم مساعدات”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة