اسطنبول ـ رويترز:
عدلت وكالة موديز للتصنيف الائتماني توقعاتها للنمو التركي في عام 2018 إلى 2.5 بالمئة من توقعاتها السابقة البالغة أربعة بالمئة، في الوقت الذي يؤثر فيه ارتفاع أسعار النفط وانخفاض قيمة الليرة سلبا على النمو الكلي في النصف الثاني من العام.
وقالت موديز أيضا في بيان أمس الأربعاء إن إعلان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في الآونة الأخيرة بشأن السيطرة على السياسة النقدية بعد الانتخابات أضعف استقلالية البنك المركزي التركي.
في شأن متصل، قال معهد الإحصاء التركي أمس الأربعاء إن مؤشر الثقة في اقتصاد البلاد تراجع 4.9 بالمئة على أساس شهري إلى 93.5 نقطة في أيار، ليواصل تراجعه من أعلى مستوى في خمسة أشهر الذي سجله في كانون الثاني.
وتشير قراءة المؤشر إلى توقعات اقتصادية متفائلة حين تتجاوز المئة في حين تشير إلى توقعات متشائمة حين تقل عن هذا المستوى. وبلغت قراءة المؤشر 104.9 في كانون الثاني.
وتواصل الليرة التركية انحدارها الحاد في مقابل الدولار الأميركي هذا الأسبوع أيضا، ومع قيام مستثمرين بدفع العملة إلى مستويات منخفضة جديدة سجلت الليرة خسارة قياسية لم تشهدها البلاد منذ عشرة سنوات، وسط قلق متنام بشأن قبضة الرئيس رجب طيب اردوغان على السياسة النقدية، وتوقعات بارتفاع كبير للدين الوطني التركي من جراء طريقتها في معالجة الأزمة.
ونقلت وكالة «بلومبيرغ» في تحليل اقتصادي أجرته في تقرير لها عن مدير الأسواق الناشئة في شركة الخدمات المصرفية TD Securities في لندن كريستيان ماجيو قوله: «لا يوجد حد لما يمكن للأمر أن يؤول إليه، فهو يتحول إلى أزمة مالية».
وأضاف أنه إذا بدأ التجار في تركيا بالبيع فإن «الثقة سوف تنعدم».
موديز للتصنيف الائتماني تخفض توقعات النمو لتركيا
التعليقات مغلقة