مقاهٍ قرب المدارس

أبرز الظواهر التي انتشرت في الآونة الأخيرة هي انتشار المقاهي قرب المدارس خصوصًا “المتوسطة والاعدادية ” مما إثار قلق وغضب الأهالي، وتسببت بغياب العديد من الطلبة عن دروسهم وانشغالهم باللعب واللهو في الكوفيهات التي شجعتهم على التدخين في اعمار مبكرة.
اذ باتت قضية ارتياد الكوفيهات مسألة معتادة من شتى الأعمار وتشكل خطراً كبيرًا على فئة المراهقين خصوصاً مع انتشار المقاهي أو كما يطلق عليها “الكوفي” التي تقدم “الشيشة أوالناركيلة” لجذب الشباب وهناك من تمنح الانترنت ومن تجذب الشباب بلعبة ” البليارد ” وغيرها لكن المقلق في هذه المقاهي هو انتشار المخدرات التي تعد سرطان العصر، اذ أصبحت مخاوف الاسر كثيرة ولا تقف عند امر واحد بعد التطور التكنلوجي والانفتاح عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي الذي سهل على المراهق جميع الأمور السلبية والايجابية.
مراقبون في علم الاجتماع رجحوا انتشار المخدرات الى التطور الهائل في وسائل الاتصال والانتقال الذي يسهل إدخالها لإفساد الشباب، فقد رصدت الأبحاث زيادة في الاقبال على تعاطي المخدرات الكيميائية في المقاهي وتم القبض على العديد من حالات التلبس.
من جانبها باشرت السلطات الأمنية في البلاد العمل على غلق جميع المقاهي و”الكوفهيات” المجاورة للمباني المدرسية، ومعاهد الدروس الخصوصية، تلبية لمطالبات انطلقت في العديد من الأوساط.
وكشفت مديرية الشرطة المجتمعية، عن إجراءات حكومية لمنع فتح المقاهي قرب المدارس.
وقال مدير الشرطة المجتمعية، إنّ “مديرية الشرطة المجتمعية رصدت وجود مقاهٍ تفتح بالقرب من معاهد التدريس يرتادها شباب وفئات بعمر المراهقة”، لافتًا إلى أنّ “هنالك تعاونًا مع أمانة بغداد والبلديات في المحافظات للحد من منح إجازة فتح تلك المقاهي”.
وأضاف أنّ”هذا الأمر يؤثر بشكل كبير في المجتمع بسبب المضايقات والسلوكيات المرفوضة، وهنالك حديث مع الجهات المسؤولة على تنظيم فتح وانتشار تلك المقاهي”، مؤكدًا أنّ “الشرطة المجتمعية مستمرة في حملات التفتيش للمقاهي لضمان منع دخول المراهقين دون السن القانونية لها”.
وهنا على أولياء الأمور الوقوف يدا واحدة مع إدارة المدرسة لمتابعة حضور الطالب والعمل على تجنب على ما يؤثر على مستقبله الدراسي مع انتشار هكذا ظواهر سلبية مغرية قد تضر الطالب وأسرته ِ.

زينب الحسني

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة