العراق وتركيا يبحثان الربط المشترك لمنظومة لطاقة

الكهرباء: الأزمة الاقتصادية أوقفت خطة لزيادة الإنتاج بواقع 3 آلاف ميغاوات

بغداد ـ الصباح الجديد:

بحث وزير الكهرباء ماجد مهدي حنتوش والسفير التركي في بغداد فاتح يلدز الربط المشترك بين البلدين لمنظومة الطاقة الكهربائية.
وقالت الوزارة في بيان، أمس الأربعاء، إن “وزير الكهرباء بحث بمكتبه بمقر الوزارة بحضور وكيل الوزارة لشؤون النقل والتوزيع نافع عبد السادة، مع السفير التركي في بغداد فاتح يلدز سبل التعاون المشترك بينالبلدين في مجال الطاقة الكهربائية“.
وأضاف البيان أن “الوزير استهل حديثه بالمشتركات الهامة التي تسهم وبشكل فاعل بتوطيد العلاقات الاقتصادية والأخوية بين البلدين والتي ستكون ضمن خطط وزارة الكهرباء العراقية في الفترة المقبلة، والمتمثلة بعدة مشاريع، ابرزها الربط المشترك بين البلدين لمنظومة الطاقة الكهربائية“.
وأشارت الوزارة الى الدور الكبير الذي يلعبه القطاع الخاص في مختلفدول العالم بتوفير الطاقة الكهربائية في مجال الإنتاج، ولا يمكن ان يجري ذلك من دون التحرر من القيود الروتينية“.
وأكد يلدز بحسب البيان “أهمية مشروع الربط المشترك الذي سيعود بالنفع الكبير على البلدين، كونه سيخلق سوقاً تجارياً واعداً، يعمل على تحريك تجارة الطاقة بين البلدان المجاورة بشكل عام، فضلاً عن إيجاد شبكة كهربائية تزامنية متكاملة تهدف الى احداث استقرار في منظومة الطاقة“.
واتفق الجانبان على “ضرورة القيام بالزيارات المتبادلة مما يدفع الى تبادل الخبرات، ويعود بالنفع على كلا الطرفين، والتأكيد على استغلال الفرص الاستثمارية، ومد افاقها، وجذب الشركات التركية المتخصصة الى العراق لتسهم في تطوير منظومة الكهرباء في البلاد“.
على صعيد متصل، قالت وزارة الكهرباء، أن الأزمة الاقتصادية أوقفت خطة لزيادة 3 آلاف ميغاوات هذا العام.
وقال الوزير، إن «الأزمة الاقتصادية ألقت بظلالها على عدم إجراء الصيانات المطلوبة، وهذا ما أثر بشكل كبير في إنتاج الطاقة الكهربائية».
ولفت الوزير إلى أن الوزارة كان لديها خطة لزيادة الإنتاج 3000 ميغاوات هذا العام لكنها لم تتحقق بسبب الأزمة الاقتصادية، مضيفا أن الوزارة تحاول المحافظة على حجم الإنتاج وتحقيق زيادة قليلة تصل إلى نسبة 500 ميغاوات.
وبين الوزير أنه في حال انخفاض في درجات الحرارة سيكون التجهيز أكثر، متابعا: «بالنسبة للعقود مع الشركات العالمية فهو مرهون بالتخصيصات من وزارة التخطيط وتخصيص الأموال الى الوزارة».
وأوضح الوزير أن قطاع التوزيع من أهم القطاعات، وهو قطاع مهمل، ففي حال السيطرة على قطاع التوزيع ستجري السيطرة على الإنتاج والنقل.
وأشار الوزير إلى أن الولايات المتحدة سمحت باستيراد الغاز لمدة ثلاثة أشهر، والوزارة تعول على وزارة النفط لتوفير الغاز والوقود، مؤكداً أن الوزارة تخطط للطاقة المتبادلة مع دول الجوار لشراء الطاقة في وقت الحاجة وهناك ربط مع الخليج ومستقبلاً مع الأردن.
في السياق، أعلنت شركة جنرال الكتريك، أمس الأربعاء، ادخال محطتين فرعيتين مهمة للخدمة في العاصمة بغداد.
وذكر موقع الشركة، إن «فريق جنرال الكتريك لحلول الشبكات نجح في تشغيل محطتين فرعيتين بجهد 132/33 كيلوفولت من شأنه تقليل الاختناقات في شرق بغداد، ستدعم المحطتان الفرعيتان «البلديات» و»العماري» نقل الطاقة من محطات التوليد مثل «بسماية» أكبر محطة كهرباء في العراق، إلى أحياء العاصمة بغداد».
وقال أيمن قاسم مدير الاختبارات من جنرال الكتريك في الموقع: «السبب في أنني أحب عملي هو أنه يسمح لي بالمساهمة في بناء المجتمعات ودعمها. أنا من بغداد وهنا تعلمنا على مر السنين كيفية التأقلم والتغلب على الأوقات العصيبة فلم يمنعنا شيئ من اتمام هذا الانجاز. إن عملي الجاد يساعدني على إيصال الأمل والضوء للناس».

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة