خام البصرة يلامس 77 دولاراً للبرميل مستفيداً من آثار «إيدا»

أسعار النفط تقفز إلى أعلى مستوى

الصباح الجديد ـ متابعة:

حقق سعر خام البصرة مكاسب بلغت 2.19 دولار للبرميل خلال الأسبوع الماضي بعد توقف 30% من إنتاج الولايات المتحدة الأمريكية من النفط الخام نتيجة إعصار إيدا الذي تسبب في شح الإمدادات.
وارتفع خام البصرة في آخر جلسة له قبل إغلاقه الجمعة، ب مقدار53 سنتاً ليصل الى 76.66 دولاراً، إلّا أنه حقق مكاسب أسبوعية بلغت 2.19 دولار أو ما يعادل نسبة 2.94%.
وارتفع أيضا، خام برنت في آخر جلسة له بنسبة 0.84% ليصل الى 78.09 دولاراً، وحقق ارباحا بلغت 5.17 دولارات او ما يعادل نسبة 7.09% في أسبوع.
وجرت تسوية خام غرب تكساس الوسيط الأميركي على ارتفاع ايضا بنسبة 0.68% ليصل الى 73.98 دولار للبرميل ليسجل ارباحا اسبوعية بلغت 2.01 او ما يعادل نسبتها 2.79%.
وارتفعت أسعار النفط أمس، وذلك لرابع يوم على التوالي بسبب مخاوف تتعلق بالمعروض العالمي عقب إعصارين في الولايات المتحدة، لكن أول بيع لاحتياطيات الخام الحكومية في الصين حد مؤقتا من هذا الارتفاع.
وبحلول الساعة 03:21 بتوقيت جرينتش، ارتفع خام برنت 12 سنتا أو 0.2 في المائة إلى 77.37 دولار للبرميل، ليصل إلى أعلى مستوى منذ أكتوبر 2018. وارتفع سعر النفط الأمريكي ستة سنتات أو 0.1 في المائة إلى 73.36 دولار للبرميل، بعد أن أغلق مرتفعا 1.5 في المائة في الجلسة السابقة في أعلى مستوى له منذ بداية آب.
وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، أن المخزونات تراجعت إلى أدنى مستوياتها منذ نحو ثلاثة أعوام، بعد أن أدى الضرر الناجم عن إعصارين إلى ارتفاع معدلات السحب في الولايات المتحدة.
وتراجعت الأسعار لفترة وجيزة أمس، بعد أول بيع عام لاحتياطيات الدولة في الصين، واشترت شركة بتروتشاينا المملوكة للدولة، وشركة هينجلي للبتروكيماويات أربع شحنات يبلغ مجموعها نحو 4.43 مليون برميل، حسبما قالت مصادر مطلعة على مزاد الشراء.
ويستخدم خام مارز مرتفع الكبريت بكثافة من قبل شركات التكرير بالخليج الأمريكي والشركات في كوريا الجنوبية والصين، وهما أهم وجهتين لصادرات الخام الأمريكية.
وتصدر الولايات المتحدة الآن بشكل عام أكثر من ثلاثة ملايين برميل من النفط يوميا، معظمها من ساحل الخليج الأمريكي. ومع ارتفاع الطلب على الوقود في المجمل إلى مستويات ما قبل الجائحة، ستحتاج شركات التكرير إلى تعويض الإغلاق الفاقد في خام مارز.
وقال متعاملون: إن فقدان ما يصل إلى 250 ألف برميل يوميا دفع بعض المصافي الأمريكية إلى البحث عن بدائل للتسليم في الربع الرابع من العام، خاصة خام البصرة العراقي. وتلقى آخرون إمدادات من الخام عالي الكبريت من مستودعات تخزين أمريكية.
وحل خام البصرة في الصدارة في أوقات اضطرابات سابقة، ففي 2019، عندما تسببت عقوبات أمريكية على فنزويلا في توقف خامات ثقيلة عن شركات تكرير في الخليج الأمريكي، رفع العراق شحناته بسرعة، كما استفاد موردو النفط الثقيل الكنديون.
وتتلقى إكسون موبيل وشركة بلاسيد ريفايننج نفطا من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي الأمريكي لتلبية الاحتياجات الفورية من الخام عالي الكبريت.
وقال متعامل في خام الخليج الأمريكي: “شركات التكرير، التي احتاجت بديلا لخام مارز على وجه التحديد طلبت خاما مرتفع الكبريت من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي. ويشتري كثيرون غيرهم شحنات إضافية من خام البصرة لتسليم تشرين الأول ، والذي كانت أسعاره مناسبة للغاية، لأن الخام عالي الكبريت بشكل عام تحت ضغط”.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، ارتفع سعر خام مارز إلى علاوة 1.50 دولار فوق خام غرب تكساس الوسيط، لكنه عرض أمس الأول، بخصم 2.25 دولار للبرميل عن خام القياس الأمريكي، ليعود إلى مستويات ما قبل الإعصار، وعادت معظم مصافي التكرير الأمريكية التسع، التي أوقفت الإنتاج خلال الإعصار إيدا إلى الإنتاج.
وقال متعامل: إن شركة التكرير ماراثون بتروليوم اشترت كميات من خام البصرة للتحميل في تشرين الأول. وأضاف متعاملون، أن شركات التكرير القادرة على معالجة ومزج الخامات الأثقل أبدت اهتماما بالخامات من كندا وأمريكا اللاتينية. وامتنعت ماراثون عن التعقيب.
وأظهرت بيانات أولية من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية حتى الثلاثاء، ارتفاع الواردات من المكسيك والبرازيل بعد العواصف.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة