الصباح الجديد ـ متابعة:
قال جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إن الاقتصاد الأمريكي يشهد “تحولات جوهرية” حيث يركز الأفراد والشركات على “تلبية متطلبات واقع جديد”.
وذكرت وكالة بلومبيرج للأنباء أن تصريحات باول أدلى بها في بيان افتتاحي لفعالية عامة يتم خلالها الاستماع إلى طيف واسع من المساهمين تحمل اسم “مجلس الاحتياط ينصت”. ولم يتطرق محافظ البنك المركزي الأمريكي إلى السياسة النقدية أو التوقعات الاقتصادية في خطابه المعد سلفا.
وقال باول إنه “بينما يؤدي عدم اليقين في كثير من الأحيان إلى جمود لقطاع الأعمال، يمكن أيضا أن يعبر عن فرص، وكان الإبداع والقدرة على التكيف على مدار الشهور الـ18 الماضية من بين النقاط المضيئة القليلة”.
وأضاف “كنت مندهشا للغاية جراء المرونة والإبداع خصوصا لدى الشركات الصغيرة”.
وانطلقت فعاليات “مجلس الاحتياط ينصت” في عام 2019، في إطار مراجعة باول لاستراتيجية البنك المركزي على مدى أطول، بأكثر من 12 فعالية في فروع المجلس الإقليمية في أنحاء البلاد.
وأشرك رؤساء فروع البنك المركزي طيفا من الجماعات والأفراد بمن في ذلك نقابيون وأصحاب شركات صغيرة، وممثلون عن مجتمعات متنوعة.
وكان جيروم باول رئيس “الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي”، قال أخيرا، إن البنك المركزي الأمريكي قد يختتم تقليص مشترياته من السندات بحلول منتصف العام المقبل، إذا ظل الاقتصاد في مساره، على أن يبدأ تخفيف إجراءات التحفيز في الاجتماع المقبل.
ويشتري الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ما قيمته 120 مليار دولار شهريا من سندات الخزينة والأوراق المالية المدعومة برهون عقارية لدعم تعافي أكبر اقتصاد في العالم من جائحة فيروس كورونا.
وأشار باول إلى أن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ناقش وتيرة مناسبة لتخفيف التحفيز حال تحقق الشروط اللازمة لعمل ذلك، لافتا إلى أن المتحور دلتا أبطأ تعافي الاقتصاد، لكن استمرار التقدم في اللقاحات سيدعم العودة إلى أوضاع اقتصادية طبيعية.
وقال: إن النمو من المرجح أن يستمر بوتيرة قوية حتى نهاية العام، حيث إن إجراءات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ستضمن أن تدعم السياسة النقدية الاقتصاد حتى يكتمل التعافي، كما أن البنك المركزي ملتزم بقوة بتحقيق أهدافه.
وأكد أن من “المهم جدا” أن يرفع الكونجرس سقف الدين الاتحادي في الوقت المناسب، وينبغي لأحد ألا يفترض أن البنك المركزي يمكنه أن يحمي بشكل كامل الاقتصاد أو الأسواق المالية إذا تخلفت الولايات المتحدة عن سداد دينها. وفيما يتعلق بالتضخم، قال: إن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيتخذ إجراءات إذا ظل أعلى من المتوقع، مضيفا أن التضخم مرتفع ومن المرجح أن يبقى كذلك لشهور، قبل أن يسير بوتيرة معتدلة.
لتقييم الوضع، قام المسؤولون في الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، على مدى يومين ونصف، بدراسة التقدم الذي تحقق في مجال التوظيف والتضخم.
وعلى الجبهة الأولى، لوحظ التباطؤ في آب بعد تقدم جيد في حزيران ثم في تموز وتم إيجاد 235 ألف وظيفة فقط، أي أقل بثلاث مرات مما كان متوقعا، في حين واصلت معدلات البطالة التراجع الى 5.2 في المائة.
والتضخم، أظهر بالتأكيد إشارات اعتدال، لكنه بلغ 4.2 في المائة خلال عام في أغسطس، ويبقى أعلى من معدل 2 في المائة الذي يريده “الاحتياطي الفيدرالي” على المدى الطويل.
وحذر عدة مسؤولين من المؤسسة النقدية في الأسابيع الماضية من أن ارتفاع الأسعار قد يبقى ساريا لفترة أطول من المتوقع.
وتوقع أيان شيبردسون، الخبير الاقتصادي لدى “بانثيون إيكونوميكس”، بأنه “سيتم خفض توقعات النمو هذا العام، لكن التضخم سيكون أعلى”.