الصباح الجديد ــ متابعة:
نشرت مجلة “ذي بلومسبري ريفيو” الأدبية الأميركية قبل فترة ملفا ثانيا عن فاضل العزاوي وأعماله المنشورة باللغة الأنكليزية بعد ملفها الأول الذي كان قد حرره الشاعر شاون غريفين. الملف الجديد الذي تضمن دراسة عن العزاوي وأعماله مع مقابلة معه ومراجعة نقدية لروايتيه “آخر الملائكة” و”القلعة الخامسة”. أعد الملف الجديد وحرره الكاتب جيمس ج.. دالجلش
مقتطفات من الملف:
فاضل العزاوي معروف على نطاق واسع كشاعر، ولكنه كتب كذلك أكثر من نصف دزينة من الروايات على الأقل. هذه الروايات هي التي جعلته يصبح معروفا باللغة الانكليزية. واحدة من هذه الروايات المترجمة الى الانكليزية هي رواية “آخر الملائكة” الصادرة في العام 1992 بالعربية والتي تعتبر من أفضل أعماله.
هل ثمة ضرر في عيش الكاتب في المنفى؟
يقول العزاوي: “في المنفى يخسر الكاتب شيئا ويربح شيئا. إنني أحب وطني، ولكن أصدقائي يوجدون الآن في كل مكان من الكرة الأرضية ويقرأون لي. إن كنت كاتبا جيدا تعيش في المنفى سوف ترى الأمور في وطنك أيضا بصفاء أكثر. يمكن للمنفى أن يكون أداة حرية”.
حين يؤكد العزاوي على كرامة الكاتب في المنفى يذكرني كبرياؤه بجيمس جويس الذي عاش هو الآخر.
تجربة المنفى
أقول له: “الأكثر إثارة للدهشة هو أن قصتك لا تحيد قط عن المبادئ السحرية ومع ذلك تظل قابلة للتصديق كتاريخ. كما يصعب التنبؤ في قصتك كليا بما يأتي تاليا حتى من جملة الى أخرى، فكل شيء مفاجئ ومع ذلك تظل القصة متماسكة تماما”.
لا أعرف كيف أفلح المؤلف في ربط كل هذه العناصر المختلفة والمتناقضة مع بعضها الآخر وصهرها في كل موحد، ولكنه فعل ذلك. يبدو أن عامل الربط عنده انبثق من واقعية شعرية عالية تعصى حتى على التعريف. فالمؤلف هو قبل كل شيء معروف أساسا كشاعر.
أسأل: “هل ثمة وصفة سرية او نموذج وراء صياغة الكتاب بهذه الطريقة؟” يرد العزاوي: “حسنا، اقرأ الفصل الأخير لترى كيف يتمازج كل شيء وينكشف دفعة واحدة”.
حقا، الفصل الأخير هو الأكثر تركيزا وتوترا ويعتبر مفتاح الرواية كلها.