سمير خليل
تحت شعار (السينما ..المسرح رافدان لوطن أبيض)، أقام معهد الفنون الجميلة للبنات / الدراسة الصباحية، بالتعاون مع دائرة السينما والمسرح المهرجان السنوي لقسمي السمعية والمرئية، (دورة الفنان الراحل الدكتور فاضل خليل) على قاعة المسرح الوطني.
افتتح المهرجان الذي استمر يومين، بفيلم تسجيلي عن الراحل الكبير الفنان الدكتور فاضل خليل، وكلمة للشاعر عمر السراي.
ضم ثلاث مسرحيات، وثمانية أفلام، ومعرضا للصور الفوتوغرافية، إضافة لعروض أزياء تراثية.
وكان من بين ما عرض مسرحية (هبط الملاك في بابل ) للكاتب فريدريش دورنمات، اخراج الطالبة المطبقة نور طالب، وكذلك الفيلم السينمائي (brother ) عن قصة حقيقية، اخراج الطالبة المطبقة سهير صلاح.
وفي حوار مع مخرجة مسرحية هبط الملاك في بابل نور طالب من المرحلة الرابعة مسرح، قالت ” بعد قراءة عدة نصوص، قررت اختيار هذا النص، كونه يتحدث عن بابل وحضارات العراق، في دلالة عن الحب والنقاء. وجسد ادوار المسرحية زميلاتي ملاك عبد الله، وميس محمد، ورسل سعد، وسمانة علي، وهذا العمل الثاني لي خلال دراستي في المعهد، اذ قدمت العام الماضي مسرحية ( سرحان وبنت ملك الزمان ).
وتابعت: اطمح مستقبلا ان اكون مخرجة معروفة، وبرغم اننا نعمل وسط امكانيات ضعيفة، الا ان حب المسرح يدفعنا لمواصلة الرحلة”.
اما مخرجة فيلم (brother ) الفنانة الشابة سهير صلاح من المرحلة الخامسة فقالت: ” الفيلم مدته عشر دقائق، مأخوذ عن قصة حقيقية تركية، ونفذت اغلب مشاهده بين محافظتي ديالى وواسط، بمساعدة زميلاتي واساتذتي في القسم، الذين شاركوني في تجسيد شخصيات الفيلم. انا امتلك خبرة في العمل السينمائي من خلال عملي في افلام المعهد على مدى خمس سنوات، اضافة الى تجاربي كممثلة في افلام اخرى مثل (هاملت.بغداد @ كوم) للفنان الدكتور طه الهاشمي، وفيلم (صلعة) اخراج محمد مكي، وتلقيت عروضا لأفلام أخرى، وكذلك عرضا للعمل كمقدمة برامج في قناة سامراء الفضائية “.
في معرض الصور الفوتوغرافية والذي ضم (39) صورة التقينا الطالبة سارة سعدون من المرحلة الثانية، والتي تشارك بصورتين، لكنها من طبيعة تركيا التي اعجبت المصورة، وقالت: ” انا احب الفوتوغراف، واحاول ان ادرس اللقطة من حيث التكوين والضوء. لدي أفكار متنوعة وعديدة تخص الفوتوغراف، واطمح ان اخرج فيلما في المستقبل” .
وفي لقائنا مع الفنان الدكتور جبار محيبس المشرف على مسرحيتين من المسرحيات الثلاث (هبط الملاك في بابل )، و( ليلة القتلة )، تحدث عن المهرجان قائلا: ” برغم ضغط الوقت بسبب تقديم الامتحانات النهائية، اضطرنا الى اقامة المهرجان مشتركا مع قسم السمعية والمرئية، الا ان نتاج هذا العام اغنى واكثر تطورا من السنوات السابقة، وكل مهرجان يكشف ويضيف عن طاقات واعدة، وبرغم كثرة العروض المقدمة للمهرجان، ارتأينا ان نختار ثلاثة فقط “.
ويجد الاستاذ الفنان حيدر كاظم العامري الذي تحدث عن الافلام المشاركة انه: “برغم جودة الافلام المشاركة، وتقديمها افكارا سينمائية حقيقية، الا ان المسحة التلفزيونية غالبة عليها. برأيي ان اعمال الموسم الماضي كانت اقوى. لكن هذا لا يلغي حقيقة ان بعض افلام العام الحالي تميزت بتقنية اعلى. نعمل وسط ظروف صعبة فالمعهد يفتقد لأي تقنية، لا توجد كاميرات بالمعهد، الافلام المشاركة نفذت على نفقة الطالبات المخرجات اللائي يبشرن بمستقبل رائع، بعض الطالبات اعتمدن على أنفسهن في اخراج افلامهن، والبعض الآخر استعان بالخبرات من خارج المعهد، ولكي نكون منصفين يجب ان نعتمد ونشجع العمل الطلابي.”
المسرح الوطني يستضيف المهرجان السينمائي المسرحي
التعليقات مغلقة