تمديد تعليق دوري الكرة الممتاز حتى نهاية نيسان

بنيان: لا خلاف لنا مع وزير الشباب والرياضة

بغداد ـ الصباح الجديد:

قرَّر الاتحاد العراقي لكرة القدم، تمديد تعليق مسابقة الدوري المحلي حتى 30 نيسان الجاري، في ضوء استمرار أزمة فيروس كورونا المستجد.. وعقد الاتحاد العراقي، اجتماعًا امس عبر الدائرة الإلكترونية برئاسة إياد بنيان، وحضور كافة الأعضاء.

وجاء في البيان المنشور عبر الموقع الرسمي للاتحاد العراقي: “تماشيًا مع رسالة الاتحاد الدولي (فيفا) المتعلقة بجائحة كورونا، والإجراءات المتخذة عالميًا إزاؤها، قررت اللجنة التطبيعية استمرار تعليق الدوري العراقي إلى 30 نيسان الجاري بانتظار ما ستسفر عنه الأيام المقبلة“.

من ناحية أخرى، وافق الاتحاد على مشاركة المنتخب العراقي الأول في بطولة غربي آسيا في الإمارات، العام المقبل.. كذلك تقرر تشكيل لجنة لمراجعة وصياغة النظام الأساسي للاتحاد العراقي والاتحادات الفرعية والروابط.

من جانبه، أكد رئيس الهيئة التطبيعية للاتحاد العراقي لكرة القدم، اياد بنيان، ان كرة القدم وجماهيريتها الواسعة، تدعو الى ان تكون مؤسستها على تناغم وتوافق وانسجام بالرؤى مع الشريحة العريضة التي تمثلها.وقال بنيان في بيان صحفي، ان “من الشجاعة والصراحة والقوة ان تفصح عن طروحاتها بشفافية ومن دون مواربة تدعوها للاختباء خلف هذا العنوان او ذاك، او تخول من ينوب عنها بالتصريح او التلميح”.

واضاف انه “تربطنا بوزير الشباب والرياضة علاقة متينة، اساسها الصراحة والوضوح وعدم المجاملة، اكدتها الفترة الماضية من العمل المشترك الذي أطرته المصلحة العامة والنأي عن شخصنة الامور، وكان مثالا للرجل العملي والمهني والمحب لبلده ورياضته”.

إلى ذلك، كانت الجولات الخمس التي خاضتها الأندية العراقية، في الدوري الممتاز قبل توقفه، كفيلة بكشف الوجه الحقيقي للفرق، وأبرز نقاط ضعفها.. وقد عانى عدد من الأندية من تراجع الجانب البدني، نتيجة تأخر عملية الإعداد، فمثلا الطلبة الذي واجه أزمات إدارية، وتعاقد قبل انطلاق الدوري بفترة بسيطة مع المدرب أحمد خلف، لم يجد الكثير من الوقت.

وحاول خلف ترتيب أوراق الفريق، ونجح إلى حد كبير في تنظيمه، لكن عامل الوقت لم يسعفه في رفع الجاهزية البدنية، بدليل أن الطلبة دائما ما كان يتلقى أهدافا في وقت متأخر.

ويمكن للطلبة أن ينجح في تجاوز هذا الموضوع، بعد أن تساوت الأندية نتيجة الراحة السلبية الحالية، حيث بإمكانه استغلال ذلك بشكل مثالي، للعودة بصورة أقوى بعد استئناف النشاط.

كما تعثرت بعض الأندية فنيا، واضطرت لإجراء تغييرات على المدربين، بعد انطلاق منافسات الدوري، مثل قطبين مهمين، وهما حامل اللقب، الشرطة، الذي استغنى عن المدرب الصربي ألكسندر إليتش، وجاء بالمحلي عبد الغني شهد، وكذلك الزوراء الذي تخلى عن المدير الفني السابق، حكيم شاكر، وتعاقد مع باسم قاسم.

التغيير شكل ضغطا كبيرا، وأثر نوعا ما على الأداء والنتائج، وبالتالي يحتاج الجهاز الفني الجديد لفترة، من أجل خلق التأقلم وتحقيق الانسجام.. وستكون هناك فرصة كافية للمدربين الجدد، لوضع بصماتهم على فرقهم.

ومن جهة أخرى، لم تكن خيارات التعاقدات جيدة في بعض الأحيان، والزوراء مثال على ذلك، حيث أكد المدرب الجديد باسم قاسم، أن بعض المراكز توجد فيها تخمة لاعبين، وأخرى تعاني من قلتهم.. وفي حال فتح الانتقالات مجددا، ستكون فرصة للمدرب لتصحيح هذا الخلل، وخلق توازن من خلال استقطابات جديدة والاستغناء عن آخرين.

وفي ذات السياق، عانى عدد من الأندية جراء الإصابات، منها القوة الجوية والشرطة، نتيجة ضغط مبارياتهم في المشاركات الخارجية، وعدم صلاحية أرض ملعب التدريب لبعض الأندية.. وهنا يمكن أن يتجاوز المدربون هذه النقطة، من خلال إعادة النظر في المنهاج التدريبي، بما يتوافق مع الاستحقاق المحلي والخارجي.. وكذلك إعادة صيانة أرضية الملاعب، وتخفيف الجهد على اللاعبين، واعتماد التقارير الطبية بشكل مستمر.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة