العبادي يدعو للانفتاح في المناهج الدراسية من دون تمييز بين الاتجاهات والأفكار

أكد وجود طبقة من المجتمع سارت في طريق الفساد بسبب سوء التوجيه
بغداد ـ الصباح الجديد:
اكد رئيس الوزراء حيدر العبادي، أمس الاثنين، ان هناك طبقة من المجتمع سارت في طريق الفساد بسبب سوء التوجيه، فيما دعا الى ان تشمل مناهج الدراسة في جوانب التربية الدينية والوطنية مختلف الافكار من دون تمييز.
وقال العبادي في تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي وتابعتها “الصباح الجديد”، “نجحنا بجهود القوات الامنية والحشد الشعبي والعشائري بالقضاء على الارهاب”، مشيرا الى ان “هناك طبقة من المجتمع سارت في طريق الفساد بسبب سوء التوجيه، والمجتمع بحاجة الان الى ثقافة تشجع على رفض الفساد”.
واضاف العبادي، أنه “يجب ان تكون هناك عدالة في توزيع المناصب ونحن بحاجة الى ان يشعر المواطن بانتمائه الى هذا الوطن”، داعيا الى ان “تشمل مناهج الدراسة في جوانب التربية الدينية والوطنية مختلف الافكار دون تمييز”.
وشدد رئيس الوزراء، على “العدالة في توزيع المناصب والثروة ويجب ان تكون هي السائدة في المجتمع”.
وقال العبادي خلال كلمته في افتتاح اعمال المجلس المركزي لاتحاد المعلمين العرب الذي تقيمه نقابة المعلمين العراقيين، “على اهمية دور المعلم في المجتمع وخطة الحكومة للاهتمام بهذه الشريحة المهمة” لافتا الى ان “دور المعلم في المجتمع يمثل قدوة للآخرين لرسم مستقبل أفضل لشعوبنا”.
واضاف “اننا نواجه مجموعة من التحديات ومنها الغاء الآخر عبر الفكر المتطرف والارهابي، ومن المهم جدا القضاء على هذا الفكر،” مشيرا الى “اننا نجحنا بقواتنا البطلة في الانتصار على الارهاب عسكريا وتحرير اراضينا، ويجب العمل على استئصال فكره المنحرف”.
كما أشار العبادي الى ان “اول ما نقوم به بعد تحرير المدن هو فتح المدارس لأهميتها القصوى واهمية التعليم”.
واكد ان “التحدي الآخر يتمثل بتحدي الفساد الذي يحاول ان يسرق الامل من شبابنا، موضحاً ان من المعيب استغلال السلطة من اجل الفساد، وان تمتد اليد للمال العام، مبينا اهمية ان تكون هناك ثقافة مجتمعية تتمثل برفض الفساد”.
وشدد رئيس الوزراء على “أهمية العمل الطوعي وتربية الاجيال على هذا العمل الاساسي، مؤكدا اهمية العدالة والإنصاف في توزيع الثروة والتعيينات والمناصب، لان العدالة والإنصاف أمر أساسي وجوهري للمجتمع ومن دونهما لن نتقدم”
وكان العبادي أعلن، في (7 تشرين الثاني 2017)، عن عزم حكومته خوض “حرب” ضد من وصفهم بـ”الفاسدين”.