الحكومة تحذّر من تنامي خطر “داعش” في الأراضي السورية

انتقدت تراجع التعاون الدولي في القضاء على بقايا التنظيم الإرهابي
بغداد – وعد الشمري:
حذّرت الحكومة الاتحادية، أمس الاثنين، من عدم القضاء على تنظيم داعش الإرهابي داخل الأراضي السورية، داعية إلى تعاون أمني واستخباري على الصعيد الإقليمي، مبينة أن استمرار الوضع بشكله الحالي يعني وصول الأخطار إلى جميع دول المنطقة.
وقال المتحدث باسم الحكومة سعد الحديثي إن “العراق ادى ما عليه من التزامات فقد انجز دوراً مهماً ورئيساً في التصدي للارهاب من خلال معارك تحرير اراضيه وطرد تنظيم داعش الارهابي خلال السنوات الاربع الماضية”.
وأضاف الحديثي في تصريح إلى “الصباح الجديد”، أن “الحكومة كانت تأمل بتظافر الجهود على الجانب الدولي والاقليمي سيما من خلال القضاء على بقايا هذا التنظيم داخل الاراضي السورية”.
ويأسف كون “ذلك لم يحدث لغاية الان، وأن عدم حصول التعاون والتنسيق يسمح للتنظيم التمدد مجدداً باتجاه دول المنطقة وليس العراق فحسب”.
ولفت الحديثي إلى أن “القوات المسلحة العراقية متحسبة لاي اخطار للتنظيم، حيث يقوم سلاح الجو بطلعات مستمرة على المناطق الحدودية مع الجانب السوري لاستهداف مقار تنظيم داعش وتمكن من قتل عدد كبير من عناصره بينهم قيادات مهمة”.
ونوه المتحدث باسم الحكومة إلى ان “الاخطار باتت تهدد دول المنطقة جميعها، ولعل العمل الارهابي الذي استهدف ايران مؤخراً دليل على ذلك”.
واوضح الحديثي ان “بغداد تجدد حرصها بحصول تعاون وألا يؤثر موضوع المحاور السياسية بين دول المنطقة وانضمامها إلى اقطاب في تنامي خطر الارهاب”.
وأكد أن “العراق لن يسمح ابداً بعودة الاخطار الارهابية إلى اراضيه في اقل تقدير، وأن قواتنا مستعدة للتعامل مع اي تهديدات قد تحصل”.
وخلص الحديثي بالقول إن “الوقت قد حان لدور فعّال تبذله دول المنطقة من خلال تبادل المعلومات الاستخبارية وغيرها من النشاطات الامنية من أجل القضاء على منابع الارهاب”.
من جانبه، ذكر الخبير الامني هشام الهاشمي في حديث إلى “الصباح الجديد”، أن “فلول التنظيم ما زالت متواجدة في المناطق الصحراوية بين الحدود العراقية السورية”.
وأضاف الهاشمي أن “العراق انتصر في المعركة العسكرية منذ نهاية العام الماضي، لكن هناك هجمات للارهاب في المناطق المتاخمة للمدن في غرب البلاد مستغلاً عدم حصول تعاون دولي مع الحكومة في موضوع تبادل المعلومات الاستخباري”.
وحذر من “استغلال التنظيم للمناطق التي تنشب حولها خلافات سياسية والقيام بهجمات تستهدف المقرات الرسمية والمدنيين، بعد أن فشل في ايجاد بيئة مناسبة له نتيجة الرفض المجتمعي لعقائده”.
ومضى الهاشمي إلى ان “داعش فقد السيطرة على الارض، لكنه يحاول بين مدة ومدة اخرى تنفيذ عمليات تسمى بـ (الاذرع الطويلة) يستهدف بها شيوخ العشائر الذين انضموا إلى صفوف الحشد الشعبي، ما يستدعي بذل المزيد من الجهود للقضاء على عناصره المتخفين”.
يشار إلى ان القوات العراقية كانت قد حررت محافظات سيطر عليها تنظيم داعش الارهابي منذ عام 2014، وذلك بمساندة التحالف الدولي، وقد عاد اغلب النازحين إلى ديارهم، فيما ينتظر الاخرون اعمار مناطقهم.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة