تطهير مساحات واسعة متاخمة للشريط الحدودي مع سوريا
نينوى ـ خدر خلات:
في عمليات استباقية نوعية تمكنت القوات الأمنية العراقية من تطهير مساحات واسعة متاخمة للشريط الحدودي مع سوريا، فضلا عن تطهير قرى جنوب غربي نينوى، مع تنفيذ عملية تفتيش لـ 43 هدفا بوقت واحد بالموصل وأطرافها، في حين كشف مصدر أمني عراقي عن قيام إرهابييـن عراقييـن بمحاولة انشقاق عن بقايا التنظيم في “هجين” السورية للهرب نحو مناطـق أخرى مرجحا قيام التنظيم بإعدامهـم ومصـادرة أموالهـم.
وقال العميد الركن شيرزاد عزيز قائد الفرقة 20 بزيارة في تصريح صحفي تابعه مراسل “الصباح الجديد” ان العمليات الاستباقية للفرقة 20 مستمرة لحين القضاء التام على فلول تنظيم داعش الارهابي”.
واضاف “خلال هذا الاسبوع قمنا بعملية استباقية واسعة بناء على توجيهات المراجع العليا وكذلك عن الامر الصادر من قيادة عمليات نينوى، حيث قمنا بتفتيش وتطهير جميع القرى الموجودة غربي نينوى باتجاه منطقة الجزيرة وصولا الى الحدود السورية”.
مبينا ان هذه العمليات تمت “بالتعاون مع المواطنين المدنيين وكذلك الحشد العشائري الموجود في تلك المناطق، وان عملياتنا الاستباقية مستمرة ونؤكد انه لا رجعة لعناصر تنظيم الارهابي لمحافظة نينوى، وان شاء الله سنقضي عليهم بالكامل في مناطق الجزيرة والمناطق النائية في محافظة نينوى”.
وكانت قطعات الفرقة 20 قد نفذت، خلال الاسابيع القليلة المنصرمة، سلسلة من العمليات النوعية في مناطق غربي نينوى في مناطق بادوش وتلعفر وصولا الى جنوبي سنجار، وايضا الى عمق مناطق الجزيرة الصحراوية ودمرت العديد من المضافات والانفاق واكداس العتاد التي خلفها تنظيم داعش الارهابي.
وعلى صعيد متصل نظمت القوات الامنية المشاركة في تطهير منطقة الجزيرة غرب الموصل و الممتدة مع الحدود السورية من فلول داعش استعراضا عسكريا كبيرا جاب مناطق غربي الموصل، احتفاء بما تم تحقيقه من انجازات ضد فلول وبقايا داعش.
وعن هذه الاستعراض، قال اللواء نجم الجبوري قائد عمليات نينوى “بالنسبة للاستعراض وبعد العمليات الناجحة في غرب نينوى التي قامت بها قطعاتنا الامنية من الجيش والشرطة والحشد في ملاحقة فلول داعش وتكللت هذه العمليات بنجاح كبير وتم قتل قسم من فلول داعش و تم تدمير مضافات واكداس من العتاد”.
وتابع “واضافة الى هذه النتائج، فانه في ليلة امس استطاعت قطعاتنا من الاغارة على 43 هدفا في وقت واحد في داخل الموصل واطرافها” من دون الافصاح عن طبيعة تلك الاهداف وما تحقق من هذه العملية.
وايضا اعلنت مديرية شرطة النمرود التابعة لقيادة شرطة نينوى بانه بناء على اعترافات احد الموقوفين من عناصر داعش تم العثور على كدس كبير من العتاد في منطقة الحاوي (قرية المخلط) التابعة لناحية النمرود جنوب شرق مدينة الموصل.
انشقاق بصفوف داعش في هجين يقوده ارهابيون عراقيون
وفي سياق ليس بالبعيد، كشف مصدر امني عراقي مطلع في محافظة نينوى لـ “الصباح الجديد” ان “الانشقاق الاخير الذي حصل ببقايا تنظيم داعش الارهابي في منطقة هجين السورية يقوده ارهابيون عراقيون”.
واضاف “هنالك اعداد كبيرة من كبار الدواعش من العرب والاجانب من المحاصرين بمنطقة هجين السورية واطرافها، بضمنهم عراقيون بعضهم لديهم مناصب مهمة في قيادة التنظيم”.
واشار المصدر الى انه “منذ عدة اسابيع، حاولت مجموعة من الارهابيين العراقيين الانشقاق ايضا، لكن التنظيم كشفهم وقام بإعدام 9 منهم مع مصادرة اموالهم، علما ان الحديث عن الانشقاق يعني الهرب من ارض المعركة او الالتحاق بفصيل ارهابي اخر، ونحن نرجح وجود مساعٍ لهؤلاء الارهابيين العراقيين للهرب باتجاه العراق او الى اوروبا عبر دولة مجاورة لسوريا”.
ويرى المتحدث ان “الاعدام ينتظر الهاربين من منطقة هجين من قبل بقايا داعش، خاصة وان اغلب المحاصرين مقاتلون شرسون من دول الاتحاد السوفيتي السابق وبعض الدول العربية في الخليج وشمالي افريقيا اضافة لسوريا، و لم يبق لهم ما يخسروه سوى حياتهم”.
منوها الى انه “في حال اعدام ما تبقى من الارهابيين العراقيين سيتم مصادرة اموالهم وستبقى عائلاتهم رهن الاقامة الجبرية”.