مع استمرار العمليات العسكرية عند الحدود
بغداد- أسامة نجاح:
المعارك التي شهدتها مناطق البو كمال في الأراضي السورية خلال الثلاثة أيام الماضية وسيطرة داعش على أجزاء منها، دفعت بقيادة عمليات الأنبار والجزيرة في المحافظة، يوم أمس الاثنين، الى تعزيز قواتها بـ 2000 عنصر أمني وحفر الخنادق وإنشاء السواتر الترابية ونشر كاميرات للمراقبة وإعادة انتشار القطعات العسكرية المتجحفلة على طول الحدود العراقية السورية المشتركة، تحسبا لأي هجمات ومنع الجماعات الإرهابية المسلحة من التوغل داخل الأراضي العراقية.
ويقول مدير قيادة عمليات الانبار اللواء الركن خميس المحلاوي في حديث خاص لصحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ أن” العمليات العسكرية التي تجري داخل الأراضي السورية وخاصة في مناطق البو كمال دفعت قيادة العمليات المشتركة الى تأمين اكثر للحدود العراقية مع سوريا بقوات ماسكة إضافية تقدر بـ2000 عنصر أمني موزعين على شكل نقاط ثابتة ومتحركة على طول الشريط الحدودي من الجانب العراقي باتجاه سوريا ، مشيرا الى ان ” هناك تنسيق عمل مشترك مع بقية القوات الأمنية بجميع صنوفها من جهة القائم والمناطق المجاورة لها لتكوين خط صد من قبل قوات الشرطة المحلية التابعة لمحافظة الانبار وقوات من الجيش والحشد العشائري في المحافظة”.
وأضاف المحلاوي أن ” القوات الأمنية أعدت مجموعة خطط احترازية تحسبا لأي هجوم او خرق من قبل مجاميع داعش الإرهابية التي تحاول التسلل الى الأراضي العراقية منها حفر عدة خنادق ووضع حواجز كونكريتية وترابية ووضع عدة كاميرات حرارية للسيطرة على المساحات الشاسعة التي تربط حدودنا بالأراضي السورية” .
من جانبها أكدت الحكومة المحلية لقضاء القائم ، يوم أمس الاثنين ، استقرار الوضع الأمني فيها ووضع خطط امنية محكمة والقيام بعمليات استباقية بين فترة وفترة أخرى للقضاء على الخلايا النائمة في القضاء، مطمئنة في الوقت نفسه، الأهالي ببعد العمليات العسكرية عنهم والجارية في الجانب السوري.
ويقول قائممقام قضاء القائم أحمد جاديان لصحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ ان الوضع الأمني في القضاء مسيطر عليه من قبل القوات الأمنية فضلا عن وجود اعداد كبيرة من القوات الأمنية والحشد العشائري موزعين كإسناد مع القوات الأمنية وافواج الطوارئ على الشريط الحدودي مع سوريا ، لافتا الى ان” العمليات العسكرية التي تنفذها القوات العسكرية السورية ضد المجاميع الإرهابية في البو كمال لم تؤثر على الوضع الداخلي في القضاء بسبب الجهد الأمني والاستخباري .
وطالب قائممقام القائم، بعدم الاستماع للشائعات التي يجري تداولها في وسائل التواصل الاجتماعي بخصوص تعرض المدينة الى خطر تنظيم داعش .
ألفا عنصر أمني لتعزيز القوّات العراقية على الحدود مع سوريا ونشر كاميرات حرارية لمراقبتها
التعليقات مغلقة