رسالة من الصدر: العراق في خطر

بغداد ـ الصباح الجديد:
حذّر زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، أمس الاثنين، من خطورة الوضع في العراق ومن بداية “حرب أهلية”، فيما أشار إلى أن “المناصب أهون لديه من “عفطة عنز”، حسب تعبيره.
وذكر المكتب الخاص للصدر، أن زعيم التيار الصدري نشر فجر “أمس”، 11 حزيران 2018، رسالة حذّر فيها من خطورة الوضع في العراق ومن “بداية حرب أهلية”، في حين أكد أن المناصب أهون لديه من “عفطة عنز” .
وتنشر “الصباح الجديد” نص رسالة الصدر كما وردت :
“العراق في خطر..
استحلفكم ب‍الله استحلفكم بدماء الشهداء استحلفكم بصرخات الثكالى استحلفكم بآهات الأسرى استحلفكم ببكاء الأطفال، استحلفكم بتراب العراق استحلفكم بمقدسات العراق، استحلفكم بآلام الفقراء استحلفكم بأنين الجوعى استحلفكم بأوجاع العمال، استحلفكم بحنين الأمهات استحلفكم بشرف الأجداد
عراقكم جريح عراقكم لا زال جرحه لم يندمل عراقكم بحاجة للتعاون والتكاتف
عراقكم ما زال يئن من وطأة الاحتلال والإرهاب والفساد عراقكم مليء بالفقراء والمظلومين واليتامى والجرحى والثكالى والأرامل والمسنين والمعوزين والمعاقين
عراقكم بلا ماء ولا كهرباء ولا زراعة ولا صناعة ولا مال ولا بنى تحتية ولا خدمات ولا بيئة صالحة ولا حدود أمينة والأعداء تتكالب عليه من كل حدب وصوب عراقكم لا زالت بصمات البعث وظلمه ودكتاتوريته واضحة عليه
عراقكم عراق الأولياء والأنبياء والصالحين والعلماء العظماء والمفكرين الأعلام والمثقفين الأفذاذ.
فكفاكم صراعا من أجل المقاعد والمناصب والمكاسب والنفوذ والسلطة والحكم.
أما آن الأوان لإيقاف الاحتلال والنفوذ الخارجي؟ أما آن الأوان لإيقاف المفخخات والتفجير والإرهاب؟ أما آن الأوان لإيقاف الصراعات والاغتيالات ؟ أما آن الأوان لأن يجمعنا العراق بشرف وعفة وأخوّة وسلام؟ أما آن الأوان لأن نقف صفاً من أجل البناء والإعمار بدل أن نحرق صناديق الاقتراع أو نعيد الانتخابات من مقعد أو اثنين؟ أما آن الأوان لأن ننزع السلاح ونسلمه بيد الدولة بدل أن نخزنه في المساجد والحسينيات فينفجر ويحصد أرواح الأبرياء؟ أما آن الأوان لأن نحرص على أموالنا وحقوقنا ونقوم بواجباتنا إزاء الوطن وحب الوطن من الإيمان؟
الى متى يبقى العراق في قعر الخوف ونقص الأموال والأنفس؟ الى متى يبقى البعض خاضعاً ذليلاً أمام إرادة الأجنبي ومن هم خلف الحدود؟
آه يا عراق أمنيتي أن أراك سالماً منعماً غانماً مكرماً.. هل أراك؟! آه يا عراق.. أمنيتي أن أرى الشعب ينعم بخيراته آمناً، آه يا عراق.. أمنيتي أن أرى الطاقات الشبابية تتفتق لتبني الوطن بكل عطاء ومحبة ومن غير طمع.
ليت العراق يعود يوماً فأخبره بما فعل الفساد، ليت العراق يعود يوماً فأخبره بما فعل الاحتلال والإرهاب.
.. عراق كان لي خيمة عراق كان لي أباً عراق كان لي حضناً
عراق كان لي شمعة أضاءت لي الدرب أأحرقه ؟ إذن أنا لئيم
عراق كنت له معيناً فأعانني بعد الله فانتصر الإصلاح.. فهذه إرادة شعب
لكن لا أن تكون كما أرادها بائعو ثلثي العراق بداية لحرب أهلية.. كلا لن أكون طرفاً بها فقد قلتها: خذوا المناصب والمكاسب وخلولي الوطن
لن أبيع الوطن من أجل المقاعد ولن أبيع الشعب من أجل السلطة فالعراق يهمني وأما المناصب فهي عندي أهون من عفطة عنز .”
مقتدى محمد الصدر

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة