العراق والسعودية يتفقان على تصفير الخلافات وتحسين العلاقات على نطاق واسع

العبادي يصل طهران.. على أمل استكمال جولته في الكويت
بغداد – الصباح الجديد:
أنهى رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، أمس الثلاثاء، زيارته إلى المملكة العربية السعودية وتوجه إلى الجمهورية الإسلامية في إيران، على أمل أن ينهي جولته الإقليمية في الكويت نهاية الأسبوع الجاري.
وكان العبادي قد وصل إلى الرياض في بداية جولته الاقليمية وادى مناسك العمرة، وقال في ختامها “أسأل الله الذي مكننا من تحقيق هذه الانتصارات ان يمنّ على جميع ابناء شعبنا وبلدنا بالأمن والاستقرار ويتم نصره ويزيدنا قوة ووحدة”.
واشاد بـ “بسالة القوات العراقية من جيش وشرطة اتحادية ومحلية وحشد شعبي وبيشمركة وبقية الصنوف المقاتلة”.
والتقى العبادي في مكة المكرمة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الذي أقام له مأدبة إفطار على شرف زيارته.
وبعد ذلك حصل لقاء بين الطرفين تم البحث فيه عن سبل تعزيز التعاون وتطوير العلاقات بين العراق والمملكة العربية السعودية في جميع المجالات.
واعرب العزيز عن بالغ ترحيبه برئيس الوزراء والوفد المرافق له، وقال: “إن قلوبنا مفتوحة وكل الابواب مشرعة للتعاون مع العراق”.
وأبدى استعداده لـ”المساعدة والتعاون المشترك في المجالات الاقتصادية، والتجارية، والحدود، والقطاع، الخاص، ورجال الاعمال، وتبادل المصالح، وزيادة التنسيق في مواجهة الارهاب، والتعاون للقضاء على داعش، وحفظ الامن المشترك”.
وعبر عبد العزيز عن سعادته بـ “الزيارة، ونقدر جهودكم في محاربة الارهاب وما حققتموه في هذا المجال، ونحمد الله على استقرار العراق وتكاتف ابناء شعبه، متمنيا للعلاقات الثنائية بين البلدين المزيد من التطور”.
من جانبه، ابدى العبادي شكره لحفاوة الاستقبال، مؤكدا السعي لـ “تأسيس علاقة صحيحة ومتينة والسير بخطوات واثقة ومدروسة”.
وتابع العبادي أن الانتصار على داعش لم يكن بقوة السلاح فقط، مضيفاً “كسبنا ابناء شعبنا وتعاونهم عندما لم نميز بين عراقي وعراقي آخر”.
واورد أن “احتراماً يوجد للتنوع الديني والقومي والمذهبي ونسير على هذا النهج، وعلاقاتنا قائمة على مصالح شعبنا”.
وأكد العبادي أن العراق لن يدخل في سياسة المحاور، مشدداً على ضرورة الحفاظ “علاقاتنا المتنوعة مع دول العالم المختلفة والمجاورة على استقلال قرارنا”.
وحضر اللقاء وزير الخارجية العراقي، ووزراء الداخلية والصناعة والزراعة والتجارة ورؤساء الاستثمار من الوفدين .
وفي وقت لاحق استقبل العبادي في مقر اقامته بمكة المكرمة ولي ولي العهد وزير الدفاع السعودي الامير محمد بن سلمان بن عبد العزيز.
وجرى بحث التعاون ضد الارهاب ،وتعزيز العلاقات الثنائية والمصالح المشتركة التي تخدم الشعبين العراقي والسعودي.
كما بحث العبادي مع الامير محمد بن سلمان فرص الاستثمار في مجالات الطاقة والزراعة ،والصناعة، الى جانب التعاون الامني ،ومواجهة خطر الارهاب.
واشار رئيس الوزراء بحسب بيان حكومي الى أن “المنطقة تشهد مآسي كبيرة يمكن حلها بالتعاون والمساعدة ،ويجب ان يكون للأمة العربية والإسلامية دور في البناء والإعمار والتنمية”.
وشدد على “توجه العراق بأن لا يكون طرفاً في النزاعات، إنما جزء من عوامل الاستقرار والالتقاء”.
من جهته ذكر ولي العهد السعودي ان لدى “المملكة والعراق تحديات ومخاطر مشتركة”.
وتابع بن سلمان أن “التطرف مركّب من مجموعة من الأحداث المعقدة منها عدم استقرار بعض الدول”، لافتاً إلى “تفاءل السعودية بعمل العراق وتوجهه وانه سيقطع شوطاً مهماً من خلال المجلس التنسيقي بين البلدين”.
وخلص بن سلمان إلى أن “العراق لديه مقومات للنجاح اكثر من المملكة، ومن موقع متميز وعقول مميزة ونهرين، وأننا جاهزون للوقوف معه، اذ لا توجد بينها وبين العراق اية خلافات حقيقية”، عاداً “التعاون بين البلدين نقطة تحول مهمة في المنطقة”.
وبعد ذلك انهى العبادي زيارته إلى السعودية، وتوجه عبر طائرته إلى الجمهورية الإسلامية في إيران للقاء قادتها.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة