بغداد- وعد الشمري:
أكد مسؤول محلي توقف المعارك البرية بين القوات الامنية و عناصر «داعش» في محافظة، موضحاً أن الطيران الأميركي اسهم في توقف تمدد التنظيم الارهابي إلى اقليم كردستان، وتوقع أن تبدأ عملية تحرير الساحل الايسر للموصل خلال شهر بعد أتمام الترتيبات العسكرية، لكن نائب ايزيدي تحدث عن وجود بقاء 10 الف من ابناء المكون عالقا في جبل سنجار.
يأتي ذلك في وقت كشف محافظ نينوى أثيل النجيفي، ان سعر برميل النفط المباع من قبل «داعش» انخفض من 20 دولاراً للبرميل الى 12 دولاراً بعد صدور قرار من مجلس الأمن الدولي ضد التنظيم في العراق والنصرة في سوريا، كما دعا الى التعجيل بطرد التنظيم.
وقال زهير الجلبي، رئيس اسناد ام الربيعين في حديث إلى «الصباح الجديد» إن «سد الموصل لايزال بيد تنظيمات داعش والمعلومات التي تحدثت عن تحريره عارية عن الصحة».
وتابع الجلبي أن «الطيران الاميركي شن خلال الساعات الـ 48 الماضية هجمات على تجمعات للمسلحين المتواجدة قرب السد ادت الى قتل العديد منهم ، من دون اي اضرار بالسد.
من ناحية اخرى لفت الجلبي النظر الى أن «المواجهات البرية متوقفة بين الجيش العراقي والبيشمركة من جهة وعناصر داعش من جهة أخرى فيما يجري الاعتماد على جهد العمليات الجويةفي معالجة اهداف داعش».
وأكد الجلبي أن «القصف الاميركي أوقع المئات من القتلى والجرحى في صفوف داعش وأن مستشفى الجمهوري في الموصل تعج بضحايا الارهابيين»، مشدّدا على أن «هذه الهجمات ادت الى اعاقة ووقف زحف التنظيم تجاه محافظتي اربيل ودهوك».
واشار المسؤول المحلي إلى أن «الوضع في المناطق المتنازع عليها في الموصل بدأ يأخذ منحى أخر، مع رغبة قوات البيشمركة في استعادتها ولكنها بأنتظار تأمين الغطاء الجوي واستكمال مدها بالاسلحة اللازمة، كي تنطلق عملية التطهير في الايام القليلة المقبلة».
وتوقع الجلبي أن «يستغرق اتمام الحشد العسكري اللازم لمواصلة التقدم نحو الساحل الايسر للموصل، بعد نحو شهر على ان تواصل وزارة الدفاع العراقية تنسيق عمل قطعاتها مع قوات البيشمركة الكردية».
وزاد أن «داعش لم يعد يحتفظ بالأرض التي يصلها بل انه يشن هجماته على بقوات خاصة ومن ثم ينسحب بعد أن يسلمها إلى انصاره المحليين من افراد الخلايا النائمة».
داعش ومجزرة جديدة
في سنجار
ومضى الى القول أن «داعش فشلت في الصعود على جبل سنجار حيث يتواجد المدنيين النازحين، وهم يقفون على مسافة 30 كيلو متر منه»، مؤكداً اخبار المجزرة الجديدة التي ارتكبها التنظيم بقتله 80 رجل وأختطاف 180 أمراة يوم اول من امس في قربة كوجة بناحية قيروان التابعة لسنجار».
وعلى الصعيد ذاته، افاد النائب الايزيدي محمـا خليل لـ «الصباح الجديد» بأن «نحو 10 الاف من ابناء المكون الايزيدي لا يزالـوا عالقيـن فـي جبل سنجار يعيشون في اوضاع صعبة».
وتابع خليل أن «المساعدات التي قدمتها القوات الاميركية والبريطانية غير كافية ولم تستطع الوصول الى هدفها بسبب وعورة الاراضي والتهديدات الامنية ، لكنها نجحت في اجلاء نحو 400 الف من ابناء المكون».
وانتقد النائب ضعف الاداء الحكومي ميدانياً وأكد على أن «المئات من القتلى الذين لا نملك احصائياتهم موجودين في القرى المحتلة وجثثهم لا تزال في الشوارع».
بدوره، ذكر محافظ نينوى اثيل النجيفي في بيان تلقت «الصباح الجديد»، نسخة منه، إن «قرار مجلس الأمن، أمس الأول، الذي صدر وفق البند السابع ويتيح للعالم استخدام القوة ضد داعش، أسهم بانخفاض سعر برميل النفط المستخرج من حقل عجيل في محافظة صلاح الدين من 20 دولاراً الى 12 دولاراً للبرميل»، مرجحاً «انخفاض السعر أكثر».
وأضاف النجيفي، أن «القرار الدولي سيضعف موارد داعش العسكرية والمالية كثيراً»، مطالباً بـ»الإسراع في حسم الموضوع وطرد داعش».
ولفت الى أن «القيادات الأجنبية لداعش لن تتفاجأ عندما تتبرأ منهم الدول التي كانت تدعمهم وقد يختفون في مناطقهم التي جاؤوا منها»، مبينا أن «الدواعش المحليين الذين أساؤوا الى أبناء بلدهم فقتلوا وسلبوا ونهبوا واغتصبوا سيحتارون في أي جحر سيحتمون من غضبة أبناء بلدهم».