التنظيم يسحب أغلب عناصره من شوارع الساحل الأيمن
نينوى ـ خدر خلات:
بدأ تنظيم داعش الارهابي باخلاء مقراته في وسط الجانب الايمن ونقل مقاتليه للضواحي الخارجية، ومع استمرار بشن حملات بحث عن الموبايلات استمر بقصف الجانب الايسر، فيما يحذر ناشطون موصليون من السماح لزوجات عناصر التنظيم بالمباشرة بوظائفهن بالجانب الايسر وتسلم رواتب من الحكومة العراقية.
وقال مصدر امني عراقي مطلع في محافظة نينوى الى “الصباح الجديد” ان “تنظيم داعش الارهلبي مستمر باجراءاته واستعداداته لمعركة تحرير الجانب الايمن، التي باتت تنتظر اشارة القائد العام للقوات المسلحة د. حيدر العبادي، حيث اعلنت اغلب التشكيلات الامنية انها انهت استعداداتها لهذه المهمة الوطنية المقدسة”.
واضاف “على وفق مصادرنا، فان العدو قام باغلاق العديد من مقراته في الجانب الايمن، وابقى عليها عدداً رمزياً من الحراس الذين يتخذون من اماكن بعيدة نسبياً عنها كنقاط للحراسة، خشية استهدافها بضربات جوية، حيث ان مقرات كالحسبة والامنية والمحاكم الشرعية ودواوين الزكاة وغيرها باتت شبه فارغة الا من بضعة عناصر في سبيل اثبات وجود التنظيم لا اكثر”.
واشار المصدر الى ان “مصادرنا تفيد بأن عدد عناصر العدو في الشوارع العامة بات منخفضاً جداً، حيث تم نقل اغلب العناصر الى الضواحي الخارجية في محيط الجانب الايمن، اضافة الى الساحل الغربي لنهر دجلة، علمًا ان العدو يركز قواته في المناطق المفتوحة الخالية من السكان، في مناطق شمال غرب الجانب الايمن (منطقة حاوي الكنيسة) ومناطق الجنوب الشرقي (منطقة البوسيف)”.
وتابع “العدو يتوقع ان تنطلق العمليات من احد هاتين المنطقتين كونها مفتوحة ولا يوجد بها سوى مزارع اهلية، وهي مكشوفة للطيران ولضربات المدافع الذكية”.
على صعيد آخر، تستمر مفارز من داعش بشن مداهمات ليلية في عدد من احياء الجانب الايمن بحثاً عن اجهزة موبايل.
فقد شن التنظيم حملات متتالية على احياء الصحة، الزنجيلي، 17 تموز، ومشيرفة الثانية، وداهم عشرات المنازل متوعداً الاهالي بإعدام كل من يثبت وجود جهاز موبايل لديه وبه بطاقة اتصال (سيم كارت).
واستمر داعش بالانتقام من سكان الجانب الايسر المحرر، وامطر بعض الاحياء بقذائف الهاون وقنابل صغيرة من طائرات مسيّرة عن بعد موقعاً خسائر مدنية وبشرية بصفوف المدنيين.
حيث استهدفت طائرة مسيّرة منزلا بحي الفيصلية اسفرت عن مقتل 4 من سكانه، كما تم استهداف حي النعمانية، ومحطة تعبئة بحي الجزائر، اوقعت 3 جرحى فضلا عن خسائر مادية.
كما سقطت 3 قذائف هاون على الشارع الرئيس لحي المثني، اوقعت خسائر بعدد من عجلات المدنيين، فيما سقط عدد آخر من القذائف على حيي البعث، الضباط، علماً ان اغلب سكان هذين الحيين سبق ان غادروا منازلهم الى احياء اكثر أمنًا هرباً من الاستهداف المستمر من قبل مفارز هاون داعش من الجانب الايمن.
ناشطون موصليون يحذرون
حذر ناشطون موصليون من غض النظر عن موظفات متزوجات من عناصر داعش بدأن بإجراءات المباشرة والعودة لوظائفهن بالجانب الايسر المحرر.
ودعا الناشطون الاجهزة الامنية المختصة الى التنسيق مع الدوائر الرسمية التي باتت تفتح ابوابها من اجل طرد الموظفات اللواتي ازواجهن ما زلن مع داعش او قتلن بضربات جوية او في المعارك السابقة.
وعدوا ان قيام الدولة العراقية بمنح رواتب لزوجات داعش من الموظفات هو خيانة لدماء الشهداء، مشيرين الى ان عائلات داعش كانوا يتمتعون بالرواتب وبالمسروقات (الغنائم) فضلا عن وصول الحصة التموينية لهم بنحو منظم مع تجهيزهم بالوقود وغاز الطبخ، فيما الاهالي كانوا يعانون الامرين حينها، والان لا يجوز ان تتمتع عائلات الدواعش بالرواتب من الحكومة العراقية اسوة بالابرياء الذين تحملوا سنتين ونصف السنة من شظف العيش ولم ينخرطوا او يبايعوا التنظيم التكفيري المتطرف.