بيت العرب واعمدته

وكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله
من منطلق هذه الاية الكريمة يتبين ان الأمم لا تقوم على الكثرة ولا على العدد انما تقوم على الثابت في الموقف وعلى النفس المؤمنة بعملها الصادقة بنواياها المبدعة بأفكارها المخلصة بتطلعاتها…..
ففي التاريخ دلائل واضحة وشواهد كثيرة ورسائل عظيمة في هذا المجال وافضلها الرسالة المحمدية السمحة التي قامت ع خمسة اشخاص واصبحت أمة تجاوزت المليار ونصف انسان ينتشرون اليوم في بقاع الارض واقطارها يحملون هذه الأمانة في اعناقهم إلى يوم يبعثون ….
الحقيقة.. ان ما دفعني لكتابة هذا المقال كلمة أثارت قلمي ولبدت غيوم أفكاري استانست بها فوجدتها رسالة حقيقية وطنية صادقة وجب على كل صحفي صادق أن يأخذ بهكذا اراء وافكار لأناس توشحو بالوطن ومبادئه وقيمة الاصيلة وجعلوها دليلا نيرا من اجل دفع الاخرين ان يحذو حذوه في تعلم اسلوب القيادة الحقيقية التي ملؤها الصدق والاخلاص في العمل..
ان قائل هذه الكلمة هو مدير عام شركة اشور إحدى تشكيلات وزارة الاعمار والاسكان فرغم قله عمره الوظيفي في المنصب مقارنه بفطاحلة غيره قضو اعمارهم في ادارة المؤسسات الا ان هذا الشاب المهندس يتمتع بأفكار واراء وعقلية تتجاوز عمره الشبابي انه المهندس سيف سامي العسافي الذي قال كلمته في جمع من موظفيه ونحن حضور…
( ان بيت العرب اي (بيت الشَعر عند البدو) .. يقف ع اعمدة اربعة او ثمانية وينام تحت هذه الخيمة مئة او مئتي شخص.. فهنا الفضل ليس للجميع او في من ربط الحبل او ساعد في فرش الخيمة بل الفضل الحقيقي هو للاعمدة التي تحمل هذه الخيمة…
فهكذا هي المؤسسات والشركات تقوم على اعمدة كل عمود يحسب بعشرة او اكثر من الموظفين الاخرين كونه يمتاز بالجد والاخلاص والإبداع ونكران الذات والايمان بالمبادئ التي من اجلها يعمل ويؤدي في نفس الوقت اكثر من واجبه المكلف به…..
فبهؤلاء تنهض وتقوم الدوائر وبهم يتم الانتاج ولولا جهود هؤلاء لما استمرت بالعمل اي مؤسسة او شركة… . فعليهم الاعتماد وأليهم الثناء الحسن والشكر الجزيل)……
انظر الى دقة التعبير ووزن الكلام وفحوى المعاني فقد اقتصد و اجزل واوضح واختصر واجاد ما قد يحتاج الى محاضرات من الشرح وتوضيح كيف تدار الدوائر او المؤسسات بل كيف يدار حتى الوطن….
لذلك فان وجود مثل هذه العقلية والأفكار النيرة اذا توفرت لدى المسؤولين فاننا فعلا بخير و سيكون لنا مؤسسات رصينة وقوية تستطيع الإنتاج والتغلب على كثير من المعوقات التي تواجهها كونها تتمتع بشخصيات امنت ثم ابدعت ثم عملت فأنتجت فلا خوف عليها من الضياع في مستقبل…
ان الفئة القليلة المنتجة خير من كثيرة لا تنتج وان ميزان الامم في منتجيها واعمدتها.

وسام السلمان

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة