بقطع فنية تراثية
وداد إبراهيم
ضمن مشاركتها في فعاليات معرض العراق الدولي للكتاب وايمانا من القائمين عليها بدور التراث الفني بكل تفاصيله في تعزيز ثقافة الشعوب، قدمت الدار العراقية للأزياء في القاعة المخصصة لها قطعا فنية تميزت بجمالها وبانها تحكي تاريخا عظيما لبلاد الرافدين من خلال الالوان والتصاميم والزخارف.
السيدة ميادة السلطاني مدير العلاقات في الدار ذكرت: منذ سنوات ودار الأزياء العراقية تشارك في معرض بغداد الدولي للكتاب، على اعتبار ان كل ما تقدمه الدار جاء من قراءة مستفيضة ودقيقة للتاريخ والارث الحضاري لبلاد الرافدين، وعلى الرغم من صغر المكان الذي خصص لنا الا اننا استطعنا ان نضع في كل زاوية عملا يمثل جزء مما انتجته وتنتجه الدار من المشغولات الفنية التي يقدمها العاملون في الدار من مصممين وفنيين وخياطين ورسامين وخبراء في تاريخ حضارة العراق وفي كل مراحلها، ومنهم خبراء في تفاصيل الحياة في العهد السومري والبابلي والاشوري والإسلامي وهكذا، وكل مختص يقدم تصاميم او شرح مفصل عن الحياة الاجتماعية خاصة ما يتعلق بملابس الملوك والملكات وحتى الحاشية، وابرز معالم الحياة من الأدوات التي استعملوها لقضاء احتياجاتهم اليومية، وحتى الزينة التي كانت تتزين بها المدن خلال المراسم والطقوس الدينية والاجتماعية، لذا ما نشاهده في المعرض، تعبير ونقل حقيقي لحياة العراقيين واختير بعض منها لوضعها في هذا المكان ليعبر عن الجهود التي يقدمها العاملون من اجل ان تكون هذه الدار رافدا ثقافيا معروفا لدى الزائر.
وتابعت السلطاني: بسبب جائحة كورونا توقف الدار عن إقامة عروض الأزياء الا انه لم يتوقف عن العمل، فقد انجز الدار وبإشراف مباشر من مدير عام الدار السيدة خاجيك تكلان الزي الخاص لفرقة بابل للتراث بواقع 50 قطعة وبلمسات تاريخية وتراثية، ومن ملاكات الدار من فنيين ومصممين وخياطين وبشكل مجاني، وقد نفذت القطع بشكل دقيق واحترافي متقن، وبفترة قياسية لا تتجاوز الشهرين، فجاء الزي مستحضرا للعمق التاريخي لحضارة وادي الرافدين فنجد الخط المسماري والحرف العربي وبه كتبت كلمة (بابل) مع مراعات اختيار الالوان بما يتلاءم مع الدور الابداعي الذي تضطلع به في تجسيد التاريخ والفلكلور العراقي.
وأضافت: ومن اجل التواصل مع الروافد الثقافية الأخرى، اقام الدار مؤتمر دار الأزياء العراقية الالكتروني الأول عبر منصة التواصل الاجتماعي وقدمت خلاله المشاريع التي يقوم بها الدار في إقامة الورش والندوات والمحاضرات التي تعمق الثقافة لدى العاملين وتخلق ملاكات فنية عالية الخبرة على صعيد التصميم والخياطة والرسم والتنفيذ، من اجل الحفاظ على مستوى دار الأزياء التي تحققت بجهود عالية من ملاكات عملت خلال أكثر من ثلاثين عاما.