-1-
أقدّم لاولياء الأمور مقترحاً لا أريد مِنْ ورائِهِ الاّ الخير لهم ولأولادهم .
-2-
وخلاصة المقترح :
ان يعمدوا الى بعض الأشعار التي قيلت في مدح سيد الكائنات الرسول المصطفى محمد (ص) ويشجعوا أولادهم على حِفْظِهَا على أن يكافؤوهم بأحسن المكافاءات الممكنة عند قيامهم بحفظها، وعن هذا الطريق يغرسون في نفوس أبنائهم الحب والولاء لسيد الانبياء (ص) من جانب ، ويُحببون اليهم الأدب من جانب آخر ، وهذا ما يجعلهم يتميزون برصيد أدبيّ وثقافي ومعرفي يترك بصماتِه الايجابية عليهم .
-3-
قال الشاعر :
وما حملتْ مِنْ ناقةٍ فوقَ رَحْلِهَا
أبرَّ وأوفى ذمّةً مِنْ مُحَمَدِ
ولا وضعتْ أنثى لأحمَد مُشْبِهَاً
مِنَ الناسِ في التقوى ولا في التَعَبُدِ
وقال آخر :
ما إنْ رايتُ ولا سمعت بواحِدٍ
في الناسِ كلهم شِبَيهَ مُحمدِ
وقال حسّان بن ثابت :
أَلْم تَرَ أنَّ الله أرسَل عَبْده
ببرهانِهِ واللهُ أعلى وأمجدُ
وشَقَّ له مِنْ اسِمه ليُجلَّهُ
وذو العرشِ محمودٌ وهذا محمدُ
نبيٌّ أتانا بعد يأسٍ وفترةٍ
مِنَ الرُسْلِ والأوثانُ في الارض تُعْبَدُ
تعاليتَ ربَّ العرشِ مِنْ كُلّ فاحِشٍ
فايّاك نستهدي وإيّاك نَعْبدُ
(حسان بن ثابت)
-4-
وبمقدور المربين الأفاضل أنْ يختاروا من الشعر المعاصر أيضا
قال شاعر معاصر :
امتدح الله نبيَّ الهدى
وخَصَّ بالذِكْر عظيم خُلْقِهِ
وانما الأخلاق ميزانُه
فَقسْ بها مَنْ شئتَ مِنْ خَلْقِهِ
(حسين الصدر )
وقال :
أرسلَ الرحمنُ طه
رحمةً للعالمينْ
واجتباهُ واصطفاهُ
خاتِماً للمرسلينْ
ولقد جاهدَ حتى
بَلّغَ الشرعَ المُبينْ
تركَ القرآنَ فينا
والهداةَ الطَيِبِينْ
وكما صلّى عليهِ اللهُ
صَلُّوا أَجْمَعِين
وقال أيضا :
النبي الأمين ما جاء الاّ
ليقود المسيرة البشريه
(واذا لم يكن من الموت يُدَّ )
فقد اختارت السماء وَصِيّهْ
فعليٌّ والطيبون بَنُوهُ
أوصياءٌ سفينةٌ نوحيّهْ
بهُمُ امتَدَ (أحمدٌ) فعليٌّ
أحمدٌ في شمائلٍ علويّهْ
ورسولُ الاسلام قد طاب بالتخطيطِ
نَفْسَاً وطابت الذريّهْ
حسين الصدر