سمير خليل
بمناسبة اليوم العربي للمسرح اقامت نقابة الفنانين العراقيين بالتعاون مع ادارة فندق الميريديان ببغداد ملتقى المسرحيين العراقيين.
تخللت الملتقى فعاليات تتعلق بمسرحنا العراقي ومبدعيه تماشت مع المناسبة، وافتتحت الاحتفالية برسالة الهيئة العربية للمسرح التي كتبها الكاتب والإعلامي الاماراتي إسماعيل عبدالله الأمين العام للهيئة وتلاها خلال الملتقى الدكتور الفنان محمد حسين حبيب.
وتلى الفنان غانم حميد كلمة المسرحيين العراقيين، تبعه الفنان مقداد مسلم الذي كتب والقى كلمة بعنوان (كيف نبني مسرحنا)، ثم جاءت كلمة رابطة نقاد المسرح في العراق بلسان الدكتور الفنان عقيل مهدي، تبعه الفنان كاظم النصار بكلمة عنونها ( فضاءات المسرح وكورونا).
كما تحدث الفنان حاتم عودة المدير التنفيذي لمهرجان العراق الوطني للمسرح عن اسباب تأجيل موعد اقامة الملتقى.
وتلى الدكتور الفنان جبار جودي نقيب الفنانين العراقيين رسالة الوسط المسرحي ومبدعيه الى دولة رئيس الوزراء السيد مصطفى الكاظمي. واختتمت فعاليات الملتقى بتكريم العروض المسرحية التي قدمت خلال العام المنصرم 2020 على مسارح بغداد ومحافظاتنا العزيزة.
الصباح الجديد وجهت لبعض المشاركين في الملتقى سؤالا واحدا: هل انت متفائل بوصول رسالتنا اليوم؟
نقيب الفنانين الدكتور جبار جودي كان متفائلا بإجابته بالفعل، قال: نعم سيصل صوتنا بسبب وجود توجه حكومي لإعلاء شؤون الفنون والثقافة والرياضة والشباب، كذلك انا اعتقد ان صوتنا سيصل وبقوة لدولة رئيس الوزراء ولابد ان يأخذ الموضوع بشكل جدي ويحسمه”.
على العكس منه فإن الدكتور محمد حسين حبيب: “متشائم جدا، وهكذا نحن دائما، فكل ما قلناه اليوم في هذه الاحتفالية هواء في شبك، اليوم لا أحد يسمع للمسرحي والمثقف والفنان والشاعر والاديب، ولا يدعمه أحد، الثقافة في واد، وستنزل هذه الثقافة ربما بنظر المجتمع والسياسيين وبنظر القادة والمتحكمين بالسلطة، لكننا سنبقى نثق ونحن في واد عميق لا نسمع سوى صدانا”.
كما نوه كاتب رسالة المسرح العربي اسماعيل عبد الله: “سئمنا ولكننا لن نجزع، نتشاءم، لكن الامل موجود، سيكتسح ما هو ليس في الحسبان، وسيكتسح القادم ما ليس في الحسبان، سنكون في لحظة غير متوقعة وانا على يقين منها وقريبا ان شاء الله”.
الدكتور عقيل مهدي قال” ينبغي على المسؤول ان يصدر قرارا نوعيا وثقافيا، التاريخ سينقش هذا القرار بأحرف مضيئة ومشرقة، نثمن طلب هؤلاء الفنانين من زاخو الى جنوب البصرة بالحل، وهو حل منطقي ومشرف ومشروع و فيه خدمة مشروعة وطنية لبلدنا وللناس اجمعين”.
المسرحي الكربلائي عباس شهاب يعقب: “لابد ان يصل صوتنا، خصوصا في ظل استمرار هكذا فعاليات وهكذا احتفاليات، لابد للرأي الحكومي ان يكون صاغرا الى صوت المسرحيين لأنهم هم الآن درجة الوعي للبلد، وهم السند الحقيقي لامتداد حضارة هذا البلد الكبير، لابد ان يسمعوا صوتنا لأننا بحاجة للتدخل الحكومي في مشاريعنا وفي انتاجاتنا الابداعية”.
اما الفنان الدكتور حسين علي هارف قال: “أوصلنا صوتنا الى المعنيين الحكوميين او الى المؤسسات المعنية، البرلمان والحكومة، برغم ان هذه ليست المرة الاولى، بحت اصواتنا ونحن نطالب ونناشد بإعادة الحياة للمسارح، وزيادة الدعم المالي لوزارة الثقافة بنصف امل، عسى ان تدب الحياة في من لا حياة لهم، اعتقد اننا جئنا لكي نسمع صوتنا اولا للرأي العام باننا موجودون برغم هذه الجائحة، وبرغم المخاطر، وتداولنا وقررنا ان نستأنف نشاطاتنا المسرحية وان نخطط لمهرجان العراق الوطني للمسرح، عسى ولعل ان ينتبه الينا المعنيون ويؤدوا واجباتهم تجاهنا لأننا قد ادينا واجبنا”.
واضاف: “نحن مصرون على ان نؤدي واجبا تجاه هذا الوطن وهذا الشعب، على المستوى الشخصي، ينتابني الكثير من التشاؤم ولكن لابد من امل مقبل في ان تصل اصواتنا ونعاود انشطتنا بالإمكانات المتاحة”.
في يوم المسرح العربي.. مسرحيونا يستعرضون همومهم وتطلعاتهم
التعليقات مغلقة