بغداد ــ الصباح الجديد:
توفي عصر يوم الاثنين 22 يونيو/حزيران 2020 الروائي حميد الربيعي، بعد رحلة طويلة مع مرض السرطان، أخذ الكثير من صحته. وقد عانى الراحل في أيامه الأخيرة من أزمة صحية، أثرت بشكل كبير على حياته الخاصة وحياته الأدبية، رغم أنه لم ينقطع عن التواصل مع الكتابة ومع زملائه في الوسط الأدبي.
وقال وزير الثقافة والسياحة والآثار حسن ناظم في بيان: “تلقينا بأسفٍ وحزنٍ بالغين، نبأ وفاة القاص والروائي حميد الربيعي، أحد رموز الحركة الأدبية، والثقافية في العراق، وبهذه المناسبة المؤلمة نعزي الشعب العراقي والوسط الثقافي وذوي الفقيد ومتابعيه”.
وأضاف ناظم: “لقد كانت للفقيد، إسهاماتٌ كبيرةٌ في المشهد الروائي وسجلٌ حافلٌ بالإبداع والتميز”.
ولد الروائي حميد الربيعي في واسط سنة 1951. تخرج في جامعة بغداد في عام 1976. وهو عضو اتحاد الأدباء والكتاب في العراق منذ أبريل عام 1976، وعضو النقابة الوطنية للصحفيين العراقيين، ورئيس نادي السرد.
وكان قد غادر العراق في نهاية سبعينيات القرن الماضي، بعد أن تردَّت العلاقة بين السلطة السياسية آنذاك والقوى والأحزاب العاملة في الساحة العراقية، فأستقر في المنفى الأوروبي لمدة تجاوزت الثلاثين عاما، أقام الشطر الأكبر منها في العاصمة النمساوية، على أمل أن يعود في يوم ما إلى بلده، وبعد عام 2003 كان موعد رجوعه إلى بغداد، وبدأ يستعيد نشاطه الأدبي بشكل كبير، فأصدر مجاميع قصصية وروايات، إضافة إلى كتاب تنظيري حول الكتابة السردية، إضافة إلى توليه منصب رئيس نادي السرد في اتحاد الأدباء والكتّاب العراقيين، حيث تتجلى مهمة النادي في الانفتاح على الأدباء والكتّاب الذين يعملون في مشغل الكتابة السردية، وإقامة الأماسي والندوات، للاطلاع على تجاربهم، وتقديم شهادات نقدية عنها من قبل زملائهم الأدباء والنقاد.
ومن اعمال الراحل: سفر الثعابين” 1987 ، “تعالى.. وجع مالك 2010 ، “جدد موته مرتين 2012، “دهاليز للموتى” 2014، “أحمر حانة” 2017، أما في إطار الكتابة القصصية، فقد صدرت له مجموعة قصصية بعنوان “بيت جني” 2016، وأخرى صدرت مطلع هذا العام 2020 بعنوان “غيمة عطر”.