اتهام السعودية وأميركا بأنهما وراء الحادث
متابعة ـ الصباح الجديد:
قُتل 11 عسكريا في هجوم استهدف صباح امس السبت، عرضا عسكريا في الأهواز بجنوب غرب إيران ونفذته مجموعة مسلحة يشتبه بأنها مرتبطة بمجموعة انفصالية عربية، بحسب وسائل إعلام إيرانية.
ووقع الهجوم الذي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه على الفور في اليوم الوطني للقوات المسلحة التي تحيي في 22 أيلول من كل عام ذكرى إعلان بغداد الحرب على طهران (1980-1988).
واتهم وزير الخارجية محمد جواد ظريف «نظاما أجنبيا» تدعمه الولايات المتحدة بالوقوف وراء الاعتداء. وكتب في تغريدة «تم تجنيد الارهابيين وتدريبهم وتسليحهم وتمويلهم بواسطة نظام أجنبي هاجموا الأهواز، ومن بين الضحايا أطفال».
وأضاف أن «إيران تحمّل رعاة الإرهابيين الإقليميين وأسيادهم الأميركيين مسؤولية الهجمات الإرهابية». ووقع الهجوم قرابة امس السبت بحسب وكالة الأنباء الطلابية (إيسنا) شبه الرسمية في الأهواز كبرى مدن ولاية خوزستان ذات الغالبية من العرب. ولم يعرف العدد المحدد للقتلى على الفور.
وقالت وكالة الأنباء الطلابية نقلا عن نائب حاكم خوزستان علي حسين حسين زاده إن «ثمانية أو تسعة عسكريين قتلوا في الهجوم بينما أصيب عشرون آخرون بجروح وهم في حالة حرجة».
مجموعة انفصالية
نقل جندي جريح في الاعتداء على عرض عسكري في مدينة الأهواز بجنوب غرب إيران في 22 أيلول 2018
قال حسين زاده إن «الارهابيين كانوا أربعة: قُتل إثنان وتم توقيف الاثنين الآخرين». ولم يوضح ما إذا كان القتلى من الحرس الثوري، ولكن انباء تلتها اكدت ان القتلى كلهم من هذا الحرس.
وأوردت عدة وسائل إعلام إيرانية أن المهاجمين كانوا يرتدون الزي العسكري.
وكانت وكالة الأنباء الرسمية ذكرت أن «العديد من المدنيين» قتلوا دون أن يُعرف «عددهم تحديدا». وقالت وكالة الأنباء الطلابية أن الهجوم نُسب الى مجموعة انفصالية عربية.
وصرح رمضان شريف المتحدث باسم الحرس الثوري للوكالة نفسها أن «الذين فتحوا النار على الناس والقوات المسلحة ينتمون الى الحركة الاهوازية».
وأضاف شريف أن هذة «تتغذى من السعودية وتحاول أن تطغى على عظمة العرض العسكري للقوات المسلحة».
وكانت خوزستان أحد أكثر المناطق الايرانية تضررا من الحرب العراقية الإيرانية. وكان صدام حسين يعوّل على استقبال جنوده كمحررين من قبل السكان العرب في الولاية، إلا أنهم أبدوا ولاء لإيران.
وشهدت إيران في السنوات الاخيرة هجمات عدة استهدفت خصوصا الحرس الثوري.
صواريخنا تقلق الغرب
في 20 تموز 2018 قتل عشرة عناصر على الاقل من الحرس الثوري في هجوم على إحدى قواعدهم في داري بماريوان في شمال غرب كردستان إيران.
في 07 حزيران 2017 هاجم مسلحون وانتحاريون البرلمان وضريح الإمام الخميني في طهران ما أوقع 17 قتيلا وعشرات الجرحى في أول هجمات يتبناها تنظيم الدولة الاسلامية.
وندد الحرس الثوري آنذاك ب»تورط» السعودية والولايات المتحدة في الاعتداءات.
وغالبا ما تتهم السعودية وحليفتها الولايات المتحدة إيران بالسعي الى زعزعة استقرار المنطقة.
وقال الرئيس الايراني حسن روحاني في كلمة السبت خلال عرض عسكري في طهران قبل وقوع الاعتداء إن بلاده «ستعزز «يوما بعد يوم ، قدراتها الدفاعية»، ملمحا إلى الصواريخ التي تقوم طهران بتطويرها وتثير قلق الغربيين. وتابع روحاني «لن نقلص ابداً قدراتنا الدفاعية ، سنزيدها يوما.
وجاءت هذه العملية بعد نفذ مناورات جوية مشتركة في الخليج امس الاول الجمعة، نفذتها القوات المسلحة الإيرانية والحرس الثوري في خطوة قالت وسائل إعلام رسمية إنها تشير إلى «الرد الساحق» الذي ينتظر أعداء البلاد.