الفتح ترفضه لاسباب ” شخصية ” واخرى ” تتعلق بآلية التكليف ”
بغداد- وعد الشمري:
يواصل رئيس الحكومة المكلّف عدنان الزرفي حواراته مع الكتل السياسية لضمان تمرير كابينته في مجلس النواب، وتتوقّع جهات سياسية قريبة منه تقديمه مرشحي الوزارات والمنهاج خلال الأسبوعين المقبلين، مؤكدة حصوله على دعم سني وكردي بالكامل، إضافة إلى مساندة العديد من الأطراف الشيعية.
يأتي ذلك، في وقت عاودت قائمة الفتح هجومها على الزرفي، وعدّت تكليفه درساً إلى الكتل الشيعية بضرورة توحيد موقفها، وتحدّثت عن لجوئها إلى الطرق القانونية من أجل الإطاحة به، وتقديم مرشحين يجري التوافق على واحد منهم.
وقال النائب عن كتلة النصر فلاح الخفاجي، في تصريح إلى “الصباح الجديد”، إن “المفاوضات بشأن تشكيل الحكومة لم تتوقف، وشملت اغلب الكتل السياسية، ومن مختلف المكونات العراقية”.
وأضاف الخفاجي، أن “الكتل السنيّة أعلنت صراحة دعمها لرئيس الحكومة المكلّف عدنان الزرفي، وأبلغته بأنها ستصوت لكابينته، وكذا الحال بالنسبة للأحزاب في إقليم كردستان”.
وأشار، إلى أن “العديد من الكتل الشيعية هي الأخرى ساندت الزرفي، وفي مقدمتها قائمة سائرون وقائمة النصر وتيار الحكمة”.
وشدد الخفاجي، على أن “الزرفي لن يتراجع عن المهمة وهي دستورية وجاءت بتأييد المحكمة الاتحادية العليا، ومباركة رئيس الجمهورية، ووجود اعتراض على تكليفه أمر متوقع، ولن يغير من الواقع شيئا”.
وأوضح، أن “رئيس الحكومة المكلّف سيقدم منهاجه والمرشحين للوزارات خلال المهلة الدستورية، ولن يتجاوزها؛ كونه جاد في عمله، ويعرف جيداً ما تمر به البلاد من أزمات متتالية، وضرورة الإسراع في عملية تشكيل الحكومة”.
وأكّد النائب عن كتلة النصر، أن “الزرفي قدم طلباً إلى مجلس النواب سيرفع خلال الأسبوعين المقبلين، من أجل التصويت على المرشحين، وسيلتزم بتقديم سيرّهم الذاتية، والمنهاج قبل ذلك من أجل إتاحة الفرصة للاطلاع عليها جيداً”.
ويتوّقع، أن “يتملك الزرفي تأييّدا نيّابيا واسعا، لأكثر من النصاب المطلوب لتمرير الحكومة، وحظوظه في تزايد مستمر”.
ومضى الخفاجي، إلى أن “الكتل المعترضة عليها أن تعطي الفرصة للزرفي في تقديم منهاجه الوزاري إلى مجلس النواب الذي سيكون له القول الفصل، أما بالتصويت لصالحه أو الرفض”.
من جانبها، ذكرت النائب عن قائمة الفتح سناء الموسوي، أن “الموقف من الزرفي لن يتغير مع مرور الوقت، فالرفض مستمر لأسباب شخصية، وأخرى تتعلق بآلية تكليفه”.
وتابعت الموسوي، في حديث إلى “الصباح الجديد”، أن “تكليف أي مرشح لمنصب رئيس الوزراء لن ينجح، من دون حصوله على توافق شيعي بالكامل”.
وزادت، أن “حواراتنا مستمرة، ولدينا مرشحين بدلاً عن الزرفي، وسنختار واحدا منهم بالتشاور مع الكتل الشيعية السبع، بما فيها قائمة سائرون”.
وعدّت الموسوي، أن “ترشيح الزرفي هو درس للجميع بعدم التجاوز على الآليات الدستورية والقانونية من جهة، وضرورة توحّد القوى الشيعية، وعدم تشتت أصواتها”.
وشدّدت، على أن “تحالف الفتح لن يفرض رؤيته في اختيار شخص معين للمنصب، إنما يكون ذلك بالتشاور والتداول مع الشركاء داخل البيت الشيعي”.
وذهبت النائبة عن الفتح، إلى “حرص القوى الشيعية على أن يتمتع المكلّف بقبول الكتل ضمن الفضاء الوطني، أي موافقة تحالف القوى العراقية أو الأحزاب الكردستانية”.
وتسترسل، أن “أبوابنا مفتوحة أمام الجميع من أجل الاستمرار في المباحثات، وتجاوز أزمة تكليف الزرفي، واعتبارها جزءً من الماضي”.
وأكملت الموسوي القول، إن “الأيام المقبلة سوف تشهد تغييراً في مسار المفاوضات، فقد لجأنا لكل الطرق القانونية؛ لإيقاف تكليف الزرفي، وبعدها نتفق على بديله”.
يذكر أن رئيس الجمهورية برهم صالح كان قد كلّف الزرفي بتشكيل الحكومة ما ولد خلافاً كبيراً داخل كتل المكون الشيعي بين مؤيد ومعارض.