توقع سقوطا قريبا لحكومة علاوي نتيجة صراع محتمل بين الكتل التي تدعمه..
بغداد – وعد الشمري:
شنَّ تحالف القوى العراقية، أمس الأربعاء، هجوماً عنيفاً على رئيس الحكومة المكلف محمد توفيق علاوي، مؤكداً احقيته بـ “وزارات المكوّن السني”، رافضاً اسنادها إلى من اسماهم “موظفين في مؤسسات الدولة”، متوقّعاً سقوطاً قريباً للحكومة بعد تخلي الكتل الشيعية عنها؛ نتيجة الصراع المحتمل على الدرجات العليا في الدولة، وتحدث ايضاً عن خيار المعارضة أو انشاء الإقليم.
وقال النائب عن التحالف رعد الدهلكي، في حديث إلى “الصباح الجديد”، إن “رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي عقد اجتماعاً واحداً مع محمد توفيق علاوي عندما تم تكليفه برئاسة الحكومة، وكان الحديث يتسم بطابع البرتوكول، وناقش القضايا بنحو عام ولم يدخل بالتفصيلات”.
وأضاف الدهلكي، أن “تحالف القوى بنحو عام لم يعقد لقاء مع علاوي، الذي طلب اجتماعات مع نواب بنحو فردي، لكنهم رفضوا، وشددوا أن يكون ذلك بشكل رسمي مع الكتلة”.
وأشار، إلى أن “المعلومات التي تتوافر لدينا بأن علاوي يتجه لترشيح شخصيات من غير السياسيين، بداعي أنهم من التكنوقراط، وهي كذبة كبيرة لا يمكن تصديقها”
وبيّن الدهلكي، أن “ممثلي السنة في مجلس النواب ذاهبون لترشيح شخصيات سياسية ضمن استحقاق المكون في حكومة علاوي، ونحن قادرون على تحمل المسؤولية وخدمة ابناء مدنّنا”.
وأورد النائب عن تحالف القوى، أن “قياداتنا لن تقبل بأن تعطى الوزارات إلى موظفين في مؤسسات الدولة من الدرجتين الثانية أو الثالثة، لأننا سياسيون ولدينا خطة لرفع المستوى في المحافظات التي نمثلها في مجلس النواب”.
ويرى الدهلكي، أن «علاوي لا يمكن له أن يملي خياراته علينا، إلا إذا حصل على دعم من كتلة نيابية يزيد عددها على 166 نائباً، في هذه الحالة فقط يمكن له أن يمضي بتمرير حكومته من دون الحاجة إلينا».
وشدد، على أن «الظروف الحالية هي من أتت بعلاوي لمنصب رئيس الوزراء برغم أنه اشترك في الانتخابات الاخيرة ولم يفز، كما انه لا تتوافر فيه شروط المتظاهرين فهو من مزدوجي الجنسية وقد تبوء وزارة في السابق، لكن وصوله إلى سدة الحكم حصل بتوافق بين بعض القيادات السياسية».
ويصف الدهلكي، «علاوي بأنه في حال لا يحسد عليه»، ويتوقع أن «تكون تشكيلته اضعف من الحكومة المستقيلة لعدم امتلاكه ارضية سياسية وكتلة واضحة المعالم تدعمه، كما أنه مرفوض مجتمعياً وعبر عن ذلك المتظاهرون، فضلاً عن افتقاره لفريق مستشارين يتمتع بالقوة بإمكانه أن ينفذ ما وعد به من مشاريع وخطط».
ويذهب، إلى ان «تحالف القوى العراقية لديه القدرة على تقديم وزراء يتمتعون بالنزاهة والكفاءة، لأنه غير قاصر على المشاركة في رسم سياسة البلد».
وخلص الدهلكي بالقول، إن «خيارات سنلجأ إليها اذا اصر علاوي على المضي باختيار وزارات السنة بعيداً عن تحالف القوى العراقية منها التحول إلى المعارضة ورفض منح الحكومة الثقة، كما أن الدستور منحنا حق تشكيل الاقليم وهو خيار موجود سنتخذه إذا امتنع الشريك عن منحنا استحقاقاتنا».
من جانبه، يتوقع النائب الأخر عن تحالف القوى فالح العيساوي، بأن «حكومة علاوي سيكون مصيرها الفشل وستتخلى عنه الكتل السياسية التي طلبت تكليفه، وخلال أشهر قليلة».
وأضاف العيساوي، في تصريح إلى «الصباح الجديد»، أن «الدليل في ذلك، أن اي كتلة سياسية شيعية لم تتبن تكليف علاوي بشكل صريح وعلني».
وتحدث، عن «خلافات قريبة ستظهر بين تلك الكتل السياسية الشيعية على الاستحقاقات والدرجات الخاصة وهي من ستؤثر سلبياً على الحكومة المقبلة».
ومضى العيساوي، إلى أن «هناك ضغوطا اخرى يتعرض لها رئيس الوزراء المكلف في مقدمتها ضغط الشارع الرافض لتسليم رئاسة الحكومة إلى شخص لا تتوافر فيه شروطهم».
ويواصل رئيس الحكومة المكلف محمد علاوي مشاوراته من اجل استكمال كابينته الوزارية بأمل عرضها على مجلس النواب لمنحها الثقة في الاسبوع المقبل، بحسب تسريبات مصادر مطلعة ومقرّبة من تلك الحوارات.