داعش لا يشكل خطراً على الانتخابات وعناصره مطاردة في صحراء الأنبار

آلية أمنية لتحصين مراكز الاقتراع في المحافظة
بغداد – وعد الشمري:
أكد مسؤولون عشائريون، أمس الأحد، استمرار العمليات العسكرية لملاحقة الفارين من تنظيم داعش الارهابي في صحراء الانبار، مشيرين إلى عدم قدرة هؤلاء على ايقاع تهديد حقيقي على المحافظة، لافتين إلى أن المعلومات الاستخبارية أسفرت عن القضاء على العديد منهم.
وقال القيادي في الحشد العشائري غسان العيثاوي في تصريح إلى “الصباح الجديد”، إن “عمليات الملاحقة مستمرة لعناصر تنظيم داعش الارهابي في الانبار”.
وأضاف أن “ملاحقات يومية يشنها جنود منتسبون لقيادة العمليات المشتركة وأفواج الطوارئ في شروط المحافظة اضافة إلى الحشد العشائري وهناك نتائج مستمرة تظهر على ارض الواقع”.
ولا يتوقع العيثاوي “انتهاء العمليات قريباً لاسيما في الصحراء، كونها مبنية على معلومات استخبارية دقيقة ومستمرة في تحقيق اهدافها في استهداف المخابئ والمضافات”.
وأوضح أن “عناصر داعش الذين كانوا في الانبار وبحسب التحقيقات التي اجريت مع بعض الذين تم القبض عليهم، انقسموا إلى ثلاث مجاميع، الاولى قد فرت إلى سوريا، والثانية فرت إلى تركيا، ومجموعة اخيرة انشطر عناصرها إلى فرق صغيرة في الصحراء أملا بعدم التوصل إليهم من خلال سلاح الجو”.
وبين العيثاوي أن “احدى تلك المجاميع الصغيرة كانت متواجدة في منطقة الثرثار، بين محافظتي صلاح الدين والانبار”، منبهاً إلى “الاجهاز على ابرز مضافاتها حيث تواجد فيها ثلاثة قياديين خطرين تبيّن أنهم كانوا يرتدون احزمة ناسفة قبل قتلهم”.
وأشار إلى أن “مجموعة أخرى تم كشفها قبل أيام في منطقة شمال غرب الرطبة، وعناصرها كانوا قد حلقوا ذقونهم، وارتدوا ملابس مدنيين، لكن بمجرد كشفهم وقع اشتباك مع قوات الجيش وافواج الطوارئ اسفر عن قتل بعضهم والقبض على بعض آخر”.
ونوه القيادي في الحشد العشائري إلى أن “اعداد المتواجدين في الصحراء ليس معروفا لدينا، برغم ذلك فانهم لا يشكلون خطراً كبيراً، لأنهم يقومون بتعرضات بسيطة أو هجمات انتحارية، لكنهم لا يمتلكون القدرة على اقتحام المدن كما في السابق”.
ويواصل أن “محافظة الانبار لا تتخوف من هؤلاء الإرهابيين، سواء في شن هجمات خلال الانتخابات، أم في شهر رمضان كما اعتاد التنظيم أن يفعل في اغلب السنوات”.
وأكمل العيثاوي بالقول إن ” سعى الإرهابيون خلال الاشهر الاخيرة الى السيطرة على مدن في قضائي حديثة وهيت من خلال هجمات، لكنها منيت بالفشل وذلك لعدم وجود حواضن لهم، فهم يعرفون جيداً أن اي محاولة سوف تنتهي خلال ساعات بسيطة”.
من جانبه، ذكر القيادي الآخر في حشد الانبار، غانم العيفان في حديث إلى “الصباح الجديد”، أن “المحافظة تعيش استقراراً امنياً والفضل يعود إلى القطعات العسكرية بشتى صنوفها”.
وأضاف العيفان أن “التنظيم ليس لديه ملاذاً امناً في الانبار، وفلوله بعيدة عن المدن المحررة، فلن يستطيع اعادة أوراقه مرة اخرى”.
ولفت إلى أن “خطوط الدفاع للقوات العسكرية محصنة للغاية وهناك اعتماد كبير على المعلومات الاستخبارية في تتبع عناصر العدو الذين يحاولون التعايش مع المدنيين”.
ويستبعد العيفان أن “ينجح التنظيم الارهابي في تعكير اجواء الانتخابات، بعمليات ارهابية، فهناك الية امنية سوف يتم التعامل وفقها لتحصين مراكز الاقتراع”.
يشار إلى أن القوات العسكرية كانت قد حررت مناطق الانبار التي كان تنظيم داعش الإرهابي قد سيطر عليها في عام 2014.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة