يقدم عرضاً مسرحياً في “قفصه”
بغداد ـ فلاح الناصر:
في معهد الفنون الجميلة/ قسم المسرح/ فرع التمثيل يجسد الشاب هيثم سلمان العامري طموحاته على أرض الواقع، أول مشاركاته عندما كان في المرحلة الاولى بعنوان “الدرس الأول” عام 2014 مسرحية عرضت بمناسبة عيد المعلم، اذ كان بين مجموعة من الطلبة الحريصين على تثبيت جذورهم في المسرح، شهدت المرحلة الثانية وقوفه بطلا بتأديته لدور ملك سلالة إيسن التاسع إيرا إيميني (1861 – 1868ق.م) اخراج د. كريم خنجر واشراف عملاق المسرح العراقي الراحل الدكتور سامي عبد الحميد.
لعل شهادة العملاق الراحل سامي عبد الحميد، افاضت الدموع في عينيه حين سمع كلمات الثناء والمديح والتصفيق الحار، كانت كلمات “العملاق الراحل” بأنه لم يشاهد طيلة 35 عاما عرضا كلاسيكيا متكاملاً كما في هذا العمل، كلمات الثناء مازالت ترن في مسامع العامري ذلك الفتى الحالم بتقديم الكثير عن طريق المسرح، تلك كانت دموع الفرح التي أسهمت في تعزيز ثقته بأمكانية الوصول إلى مديات أبعد.
حكايته مع المسرح تقول أن الدراسة الاكاديمية ساعدته على تطوير قدراته وكسب الثقة من اساتذته التدريسيين فراح يقدم أعمالا منها في مهرجان بغداد لعروض مسرح الشارع ومهرجان الرستاق العربي الكوميدي بدورته الثانية الذي اقيم في سلطنة عمان عام 2018، كما اشترك بتقديم مسرحية “مسنون ظرفاء” وحصد فيها على جائزتين، افضل تمثيل وأفضل مكياج، والمسرحية ذاتها عرضت فيما بعد على صالة معهد الفنون الجميلة وفي مهرجان الفلوجة المسرحي.
شارك العامري في مهرجان دربندخان الدولي في محافظة السليمانية بعمل عراقي اخراج الدكتور كريم خنجر، وآخر مشترك عراقي ليبي تأليف عبدالعزيز زني واخراج أكرم عبد السميع، كما شارك في عمل موندراما عرض في محافظة البصرة، آخر عروضه كانت في محافظة كركوك، كما قدم عملا مشتركا برفقة الدكتورة إيمان عبد الحسن، اخرجه السوري وائل زكريا.
يستعد للمشاركة في عمل مشترك، عراقي التمثيل “هيثم العامري ود. إيمان عبد الحسن واشرافا لعزيز كريم”، وسوري النص والإخراج لوائل زكريا ومن المؤمل ان يقدم العمل ضمن مهرجان الاقطار الدولي لعروض مسرح الشارع في ولاية قفصه التي تقع في الجنوب الغربي لدولة تونس العربية يوم الخامس من شباط المقبل.
يؤكد الفنان المسرحي هيثم العامري: ان عدم وجود دور الإنتاج يسهم في ندرة الأعمال الفنية وبغياب الدعم تبقى عروضنا فقيرة، فهنالك من يعتمد على امكاناته المادية في تطوير قدراته بالمشاركة في أعمال مسرحية تقام خارج العراق، او ممن يتطوع ذاتيا لتقديم نتاجاته في صالات العرض في الداخل، المسرح يحتاج إلى تمويل ومن دونه ستزداد المعاناة لأسرة الفن جميعا.