نحو 30 % من العراقيين يعانون منها
البصرة – سعدي السند:
مع ازدياد معدلات السمنة في السنوات الأخيرة حول العالم بشكل عام وفي منطقة الشرق الأوسط بشكل خاص بعد ان وجد ان نحو13 دولة منه ضمن قائمة الخمسين دولة التي تحتوي أعلى نسب سمنة في كل العالم ، تأتي دولة الكويت في المركز الأول عربياً بنسبة سمنة نحو40% وتليها عدة دول من ضمنها العراق بنسبة سمنة 30% حسب تقارير منظمة الصحة العالمية.
وحسب دراسة علمية نشرت مؤخراً لوحظ ارتفاع نسب الإصابة بالأمراض المزمنة في منطقة الشرق الأوسط في السنوات الاخيرة والتي ترتبط اسبابها ارتباطاً ملحوظاً بالسمنة وزيادة كتلة الجسم.
أسباب السمنة
عن السمنة والحميات الغذائية الخاطئة قالت الدكتورة طيبة نزار التميمي : هناك عدة اسباب اسهمت في ارتفاع معدلات السمنة من أهمها تسارع وتيرة الحياة و العمل لساعات طويلة مما يزيد من استهلاك الوجبات السريعة والخيارات غير الصحية إضافة الى ذلك ونتيجة التعرض للكثير من الضغوط سواء في مجال العمل,والدراسة او الظروف البيئية المحيطة ادت الى ازدياد حالات الاكل العاطفي والتي تعني ان الشخص يتناول الطعام للتخلص من التوتر والاحباط وليس بسبب الشعور بالجوع الحقيقي اضافة الى عوامل اخرى ترتبط بالسمنة وهو ان النظام الغذائي في المنطقة العربية يعتمد بنحو عام على تناول كميات كبيرة من الكربوهيدرات والسكريات.
للتخلص من السمنة يلجأ الكثير الى اعتماد انظمة غذائية خاطئة وفي هذا المقال سنسلط الضوء على الحميات التي تعتمد على تناول سعرات حرارية قليلة جدا لغرض نزول الوزن بصورة أسرع.
ماهي السعرات الحرارية
وبينت الدكتورة طيبة : في البدء علينا فهم معنى السعرة الحرارية وهي وحدة قياس الطاقة التي يحصل عليها الجسم من الغذاء حيث ان الجسم بحاجة لهذه الطاقة للاستمرار بكل وظائفه الحيوية وهناك معادلات لحساب كمية الطاقة التي يحتاجها الجسم خلال اليوم وبالتالي المحافظة على صحة الجسم و كذلك الحصول على كل العناصر الغذائية المفيدة للجسم من معادن وفيتامينات,عند تقليل كمية السعرات الحرارية والابتعاد عن الاغذية الضارة بالجسم مثل الدهون المشبعة, اللحوم المصنعة, الأطعمة المقلية,السكريات والمشروبات الغازية وغيرها ومع زيادة النشاط البدني سيبدأ الجسم بفقدان الوزن بشكل صحي لأن الجسم ما زال يحصل على كل العناصر الغذائية المهمة عن طريق تناول (البروتينات, الدهون الصحية والنشويات المعقدة) والوزن المفقود في هذه الحالة لا يعود بسهولة.
مخاطر الحمية
وأوضحت :ان واحدة من الحميات الخاطئة هو حرمان الجسم بشكل مفاجئ مما يقارب نصف احتياجه من السعرات الحرارية وقطع اغلب مصادر الفيتامينات والمعادن المهمة للجسم، وهذا النوع من الانظمة الغذائية سوف يسهم في نزول الوزن بشكل سريع ولكن في الوقت نفسه سوف يؤدي الى عدة اضرار يمكن ان تكون غير ظاهرة في بداية اتباع هذه الانظمة لكنها تظهر بشكل واضح مع الاستمرار لفترة طويلة من اهمها:
•قطع السعرات الحرارية بشكل كبير يمكن أن يؤدي الى تقليل معدل الايض في الجسم.
•تناول سعرات حرارية قليلة يؤدي الى الشعور المستمر بالإنهاك والتعب بسبب نقص الفيتامينات والمعادن المهمة مثل الكالسيوم، المغنيسيوم، فيتامين ألفوفيتامين باء.
•التقليل في السعرات الحرارية قد يقلل من معدل الخصوبة خاصة عند النساء.
•يؤثر على العظام ويضعفها.
•فقدان الكتلة العضلية في الجسم وتخلخل في قدرة العضلات المختلفة على القيام بوظائفها بشكل صحيح.
•قلة فعالية الوظيفة المناعية في الجسم مما يؤدي الى كثرة التعرض للالتهابات.
•انخفاض في قدرة الجسم على تكوين البروتينات وبالتالي التئام الجروح بشكل أبطأ.
•يؤثر على نمو الاطفال.،إضافة الى الكثير من الاعراض الاخرى التي تصاحب قلة الفيتامينات والمعادن في الجسم كتساقط الشعر،تكسر الاظافر، شحوب الوجه وغيرها.
لذلك ينصح دائماً بالاعتماد على نظام غذائي صحي متوازن يحتوي على كل العناصر الغذائية المهمة بكميات متوازنة وفي الاسفل أنموذج لوجبة صحية متوازنة يمكن اعتمادها كأنموذج مع الاخذ بنظر الاعتبار كمية السعرات التي يحتاجها الجسم اعتماداً على العمر والنشاط الجسدي والوزن والطول.