العبادي: نخطط لجعل العراق ضمن القوى الاقتصادية العشرين الاقوى في العالم

فيما يتواصل مؤتمر الكويت لدعم العراق لليوم الثاني
بغداد – الصباح الجديد:
اكد رئيس الوزراء حيدر العبادي امس الثلاثاء عزم الحكومة على نقل العراق الى مصاف القوى الاقتصادية العشرين الاقوى في العالم، وفيما اورد ان حملة اعمار العراق ستخلق مئات الالاف من فرص العمل وستحسن المستوى المعيشي لجميع المواطنين، عرض الوفد العراقي اكثر من مائتي فرصة استثمارية في مؤتمر “استثمر في العراق” الذي انعقد صباح امس ضمن فعاليات مؤتمر الكويت لدعم العراق.
وقال العبادي في كلمة له، قبيل توجهه الى الكويت للمشاركة في المؤتمر:” لدينا خطة لجعل العراق ضمن القوى الاقتصادية العشرين الاقوى في العالم”.
وأضاف، أن “اقبال المجتمع الدولي على العراق امر ايجابي ويجب ان نستثمر هذا لمصلحة العراق”، مشيرا الى ان “حملة اعمار العراق ستخلق مئات الالاف من فرص العمل وستحسن المستوى المعيشي لجميع المواطنين”.
وتابع “اهتمامنا بالبصرة اساسي وسنعمل على فرض الامن في المحافظة لتكون قبلة للمستثمرين” مؤكدا ان الاعمار لن يقف عند حدود المحافظات المررة وانما سيشمل كل المحافظات العراقية.
وفي الكويت بدأت امس اعمال مؤتمر استثمر في العراق، والذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة الكويت، ضمن فعاليات مؤتمر الكويت لدعم العراق، واعلن الدكتور مهدي العلاق الأمين العام لمجلس الوزراء، اثناء فعاليات هذا المؤتمر عرض الوفد العراقي اكثر من 200 فرصة استثمارية، مؤكدا ان العراق بحاجة الى مئات المشاريع بمختلف القطاعات سواء كانت بصيغة الاستثمار المباشر او على مبدأ الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
وقال العلاق ان قانون الاستثمار في العراق:” يعد رائدا على مستوى المنطقة لجذب الاستثمارات ورؤوس الاموال، ورغم ذلك اجريت عليه تعديلات قليلة وصدرت ايضاً بشأنه تعليمات في هذا الاطار، الى جانب إصدار مجلس الوزراء خلال جلسته السابقة مجموعة من القرارات الخاصة بتسهيل وتنشيط قطاع الاستثمار في البلاد”.
واكد رئيس الهيئة الوطنية للاستثمار في العراق الدكتور سامي الاعرجي ما ذهب اليه العلاق بقوله ان “العراق اصبح دولة محررة باقتصاد مستقر ودون قيود على نقل الاصول والأموال”.
واضاف الاعرجي في جلسة حوارية ضمن برنامج مؤتمر (استثمر في العراق) ان البنية التحتية في العراق تحتاج الى اعمار مثل القطاع الاسكاني خاصة المناطة التي حررت مما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) موضحا ان هذا القطاع فيه فرص استثمارية واعدة.
واضاف ان القطاع الزراعي في العراق يمثل فرصة ممتازة للاستثمار نظرا لحاجة العراق الى الامن الغذائي داعيا في الوقت نفسه الى الاستثمار في القطاعات الصناعية والنفطية والنقل والمواصلات والسكن والسياحة.
وبشأن الاستثمارات في القطاع النفطي، قال وزير النفط جبار اللعيبي إن العراق بحاجة إلى 4 مليارات دولار لاستثمارات جديدة في مجال المنتجات المكررة والبتروكيميائيات، والمعروفة باسم “قطاع المصب”.
واستعرض الوزير العراقي خلال مؤتمر إعادة إعمار العراق، خططا لزيادة طاقة التكرير للعراق على مدى الأعوام العديدة المقبلة، وقال إن الوزارة تخطط لتعزيز طاقة إنتاج النفط بما يجعلها تصل إلى سبعة ملايين برميل يوميا بحلول 2022 بدلا من خمس ملايين برميل يوميا في الوقت الحالي.
ووفقا لوزارة التخطيط تحتاج البلاد، التي شهدت دمارا كبيرا خلال الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي، إلى 88.2 مليار دولار لتنفيذ مشاريع إعادة الإعمار.
وتستند هذه التكلفة، بحسب وزير التخطيط سلمان الجميلي، إلى دارسة أجراها خبراء عراقيون ودوليون، مشيرا إلى أن الحجم الكلي للأضرار والخسائر بالعراق بلغ 45.7 مليار دولار.
وحدد البنك الدولي، ما تحتاجه القطاعات المتضررة في العراق، لاعادة اعمارها، اذ قال ممثل البنك رجا أرشاد ريحان إن “قطاع الإسكان في العراق يحتاج إلى 17.4 مليار دولار”، مبينا ان “قطاع التعليم يحتاج إلى 4.5 مليار، وقطاع الصحة 4.3 مليار”.
وتابع أن “إعادة بناء قطاع التجارة تحتاج إلى 10.6 مليار دولار، وقطاع الطاقة والنفط والغاز إلى 16.3 مليار دولار”.
وكان وزير التخطيط اورد امس الأول الاثنين، ان العراق بحاجة إلى 23 مليار دولار على المدى القصير و65 مليار دولار على المدى المتوسط، فيما اشار الى ان الاضرار التي لحقت بقطاعي الطاقة والنفط هي الاعلى.
وكانت اعمال مؤتمر استثمر في العراق والذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة الكويت ضمن فعاليات مؤتمر الكويت الدولي لاعادة اعمار العراق، قد بدأت امس، وتناولت الجلسة الافتتاحية منها، البيئة المواتية لمشاركة القطاع الخاص في اعادة اعمار العراق وشارك فيها كل من رئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت علي الغانم ورئيس الهيئة الوطنية للاستثمار سامي الاعرجي ووزير التخطيط سلمان الجميلي.
وبحث المؤتمر خلال جلساته المختلفة موضوعات عدة شملت بيئة الاستثمار في العراق وبرنامج الاصلاح وسبل اعادة الاعمار الى جانب استعراض فرص القطاع الخاص من خلال عرض تجارب استثمارية ناجحة والفرص الرئيسية الاستثمارية في العراق ودور مؤسسة التمويل الدولية بهذا الشأن، وهي المؤسسة التي أبدت استعدادها للتعاون مع المستثمرين الراغبين بالاستثمار في العراق على لسان المدير الاقليمي للشرق الاوسط وشمال افريقيا فيها، مؤيد مخلوف والذي أضاف ان العراق يمثل سوقا استثماريا واعدا ومفتوحا، مفيدا بأن المؤسسة هي ذراع القطاع الخاص للبنك الدولي وتعمل على تقديم المشوره للمستثمرين في كافة القطاعات وخاصة البنى التحتية وتدعم القطاع الخاص، سيما في الاسواق الصعبة والاقتصادات الناشئة مبينا ان تمويل المؤسسة في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا يقارب الملياري دولار، وانها تستثمر 7ر1 مليار دولار في العراق علاوة على البحث عن فرص تمويل اكبر لتعزيز الاستثمار في العراق.
تجدر الإشارة إلى أن مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق انطلق امس بمشاركة عدد من الدول المانحة، والمنظمات الدولية والإقليمية، ورئاسة خمس جهات، هي الاتحاد الاوروبي، والعراق، والكويت، والأمم المتحدة والبنك الدولي؛ بهدف حشد الزخم لرفع المعاناة عن ملايين النازحين والمتضررين العراقيين من ضحايا الحرب على الإرهاب، فضلا عن إعادة إعمار المناطق المحررة من الإرهاب والمناطق المحتاجة إلى المساعدات.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة