على مدى 3 مواسم قاد فيها المدرب المتميز عصام حمد فريق نادي امانة بغداد في مباريات دوري الكرة الممتاز، كان فيها حريصا على أكمال مسيرة ممن سبقوه من المدربين، الاحترافية كانت تغلف عمله، والمهنية العالية في منح مدربيه المساعدين حرية في الرأي والمشورة أسهمت في الوصول إلى تحقيق نتائج إيجابية برغم ان الطموح كان اكبر للمدرب ورفاقه ولإدارة النادي.
الجميل جدا، هو ختام رحلة المدرب مع الفريق، فبعد نهاية الموسم المنصرم، وانتهاء مدة العقد بين حمد والإدارة، سارعت الأخيرة إلى تقديم كتاب شكر وتقدير مثمنة جهود المدرب فيهما وما بذله من قدرات فنية تدريبية في العمل على إعلاء شان الفريق بين فرق دوري الأضواء.
ولعل إدارة النادي بقيادة فلاح مندب المسعودي، وبقية فريق الاعضاء المثابر، تؤكد من خلال كتاب الشكر والتقدير الذي قدمته رسميا إلى المدرب في مقر النادي، تؤكد انها تبقى العلاقة الحميمة بينها وبين ممن يعمل في فرقها الرياضية، سواء كرة القدم او فعالية أخرى منطلقة من المهنية العالية والاحترافية التي قل ما تتوفر في أندية اخرى.
فكم من مدرب غادر اسوار ناديه بسوء علاقة مع إدارة النادي؟.. بل وكم شاهدنا عبر شاشات التلفزة في قنوات فضائية او قرأنا في صحف رياضية او مواقع التواصل الاجتماعي تهجم المدرب الفلاني على إدارة النادي الفلاني، ممثلة في مصادرة حقوقه وعدم تقويم رحلته التدريبية ليغادر تاركا خلفه قصة حزينة!!.
شكرا لإدارة نادي امانة بغداد، فقد اعطت درسا عاليا في الأخلاق والتعامل الايجابي مع المدرب عصام حمد، وهو يستحق فعلا هذا التقويم لكونه كان عنصرا مقتدرا في ايصال فريقه لمواقع آمنة بين فرق دوري الدرجة الممتاز على مدى مسيرته مع كرة أمانة بغداد.
وكما تقدمنا بالشكر والاحترام إلى إدارة نادي أمانة بغداد الرياضي، نرسل باقات الورد للكابتن عصام حمد، متمنين له رحلة جديدة في عالم التدريب بعد سنوات تدريبية قضاها في اسوار نادي امانة بغداد وقبلها عمل في اندية الزوراء والكرخ وزاخو والطلبة.
ختاما، فاننا لا بد ان نشير لعصام حمد الذي انطلق لاعبا شابا في صفوف فريق التجارة ثم الكرخ والزوراء ومسيرته الاحترافية في سوريا ولبنان ومشاركته ضمن المنتخبين الأولمبي والوطني في تحقيق العديد من النجاحات، وتمثيله منتخب آسيا في مباراة اعتزال احد لاعبي المنتخب الإيراني، مؤكدين انه يملك من المؤهلات الفنية في الملعب والخلق الرفيع خارجه ما جعله ليكون مثالا يحتذى به اللاعبين الشباب.
فلاح الناصر
شكرا.. عصام حمد مغلقة