الولايات المتحدة تفرض عقوبات جديدة على 17 شركة للمعادن في إيران

رسوم ترامب كلفت الشركات الأميركية 46 مليار دولار

الصباح الجديد ـ وكالات:
أعلنت الولايات المتحدة فرض عقوبات جديدة على صادرات المعادن الإيرانية وثمانية من كبار المسؤولين بطهران، على خلفية الهجوم الأخير على قاعدتين عسكريتين أمريكتين في العراق، فيما أفاد تحليل لبيانات صادرة عن وزارة التجارة الأميركية أن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب لإعادة هيكلة العلاقات التجارية للولايات المتحدة كلفت الشركات الأمريكية 46 مليار دولار منذ شباط 2016.
وكان الرئيس دونالد ترامب أكد الأربعاء الماضي أن الولايات المتحدة ستفرض على الفور عقوبات اقتصادية إضافية لمعاقبة النظام الإيراني على خلفية الهجوم على القوات الأمريكية في العراق والذي جاء رداً على مقتل “قاسم سليماني”.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان لها، إنها ستفرض عقوبات على 17 شركة منتجة للمعادن في إيران وشبكة من ثلاثة كيانات مقرها الصين وسيشيل وسفينة تشارك في شراء وبيع ونقل منتجات المعادن.
كما عاقبت واشنطن مسؤولين إيرانيين أهمهم علي شمخاني أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، ومحمد رضا أشتياني نائب رئيس أركان القوات المسلحة، وغلام رضا سليماني رئيس قوات الباسيج التابعة لحرس الحرس الثوري الإسلامي.
وأضاف البيان: “الولايات المتحدة تستهدف كبار المسؤولين الإيرانيين لمشاركتهم وتواطؤهم في ضربات الصواريخ الباليستية يوم الثلاثاء، ونقوم أيضًا بمعاقبة أكبر شركات تصنيع المعادن في إيران..

وفرض عقوبات على قطاعات جديدة من الاقتصاد الإيراني بما في ذلك البناء والتصنيع والتعدين، وستستمر هذه الإجراءات حتى يتوقف النظام عن تمويل الإرهاب العالمي ويلتزم بعدم امتلاك أسلحة نووية”.
في السياق، أفاد تحليل لبيانات صادرة عن وزارة التجارة الأميركية أن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب لإعادة هيكلة العلاقات التجارية للولايات المتحدة كلفت الشركات الأمريكية 46 مليار دولار منذ شباط 2016، وأن الصادرات الأميركية التي شملتها رسوم انتقامية قد تراجعت تراجعا حادا.
وقالت تريد بارتنرشب ورلدوايد الاستشارية، التي حسبت التكلفة التراكمية للرسوم من واقع أحدث البيانات المتاحة حتى تشرين الثاني 2019، إن نصيب الأسد من تلك التكاليف، نحو 37 مليار دولار، ينبع من الرسوم المفروضة على الواردات الآتية من الصين.
وتراجعت صادرات السلع الأميركية التي شملتها رسوم انتقامية من الصين ودول أخرى 23 بالمئة في الاثني عشر شهرا حتى تشرين الثاني، مقارنة مع 2017، قبل بدء فرض الرسوم، حسبما يظهره التحليل.
وقال دان أنتوني، نائب رئيس تريد بارتنرشب التي مقرها واشنطن، إنه حتى عندما زالت الرسوم الانتقامية، فإن تلك الصادرات لم تنتعش.
وأظهرت بيانات وزارة التجارة الأميركية المعدلة في ضوء العوامل الموسمية والصادرة يوم الثلاثاء تقلص إجمالي العجز التجاري الأميركي إلى أدنى مستوى خلال أكثر من 3 سنوات في تشرين الثاني.
وتستخدم تريد بارتنرشب البيانات الخام، لا المعدلة في ضوء العوامل الموسمية، والتي تكون محددة بما يكفي لمضاهاة أكواد الرسوم الجمركية بفئات السلع، ثم تفككها لكل ولاية على حدة. وقد أجرت التحليل لصالح مؤسسة “الرسوم تؤذي قلب الوطن”، وهي تحالف لأكثر من 150 من اتحادات الشركات وائتلاف “مزارعين لصالح التجارة الحرة”.
وقال أنتوني إن صادرات السلع الأميركية الخاضعة لرسوم انتقامية في الصين تراجعت 26% في الاثني عشر شهرا المنتهية تشرين الثاني مقارنة مع 2017، في حين زادت صادرات السلع التي لا تواجه مثل تلك الرسوم 10% عن مستويات 2017.
وأضاف أن إجمالي الصادرات الأميركية ارتفع مقارنة مع 2017، لكن الرسوم الانتقامية كبحت النمو في 2018 في حين انخفضت الصادرات في 2019.
وقال “كان من المتوقع أن تعاود التجارة النمو، لكن هذا لم يحدث في الأشهر الستة الأخيرة.. يثير ذلك تساؤلات عن جميع الصادرات الأخرى التي تراجعت. لا يوجد ما يضمن أن تنتعش تلك المبيعات إذا أو متى زالت تلك الرسوم الانتقامية”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة