الطاقة النيابية تبحث مع «سومو» أسعار الخام
بغداد ـ الصباح الجديد:
على إثر اقتحام محتجين حقل الناصرية في ذي قار وأجبارهم العاملين فيه على قطع الكهرباء عن محطة التحكم الأمر الذي أدى إلى توقف الحقل، قالت وزارة النفط، أمس الأحد، إن إيقاف الإنتاج من حقل الناصرية بصفة مؤقتة بسبب احتجاجات لن يؤثر على صادرات العراق من النفط وإنتاجه.
وأضافت الوزارة في بيان إن العراق سيعوض توقف الإنتاج من الناصرية بزيادة الإنتاج من حقول البصرة.
وذكر مدير في شركة نفط البصرة التابعة للدولة أنه يمكن زيادة الإنتاج من حقل مجنون الجنوبي وحقول أخرى صغيرة تديرها الشركة.
وهذه المرة الأولى التي يغلق فيها محتجون حقلا بالكامل برغم أنه سبق إغلاق مداخل مصاف وموانىء.
ولا تعمل أي شركات أجنبية في حقل الناصرية وتدير فرق تابعة للدولة العمليات هناك.
وذكرت الوزارة في البيان أن عمليات الإنتاج من الحقل الذي يتراوح إنتاجه بين 80 و85 ألف برميل يوميا توقفت بعدما أغلق محتجون الطرق ومنعوا العمال من الوصول إليه.
وكان مصدر أمني ومصدران نفطيان قالوا إن المحتجين اقتحموا حقل الناصرية في ذي قار يوم السبت وأجبروا العاملين فيه على قطع الكهرباء عن محطة التحكم الأمر الذي أدى إلى توقف الحقل.
على الصعيد ذاته، اتفقت لجنة النفط والطاقة في مجلس النواب، مع شركة تسويق النفط «سومو»، على عقد اجتماع لمناقشة أسعار بيع النفط الخام، والنشرة الدولية التي يجري اعتمادها من قبل الشركة.
جاء ذلك خلال استضافة اللجنة لمدير شركة سومو بهدف العمل على التنسيق والعمل المشترك من أجل تحقيق الأهداف المرسومة سعياً لتحقيق أفضل الواردات المالية في القطاع النفطي.
وتطرق الاجتماع، لمناقشة عدد من القضايا التي تخص عمل الشركة والعقود التي تبرمها في عملية بيع ونقل النفط الخام.
وأعرب رئيس اللجنة، هيبت الحلبوسي، خلال الاجتماع عن دعم اللجنة لعمل الشركة وأهمية دورها، مشيدا بالدور الذي تؤديه شركة سومو في تمثيل العراق دولياً.
وأكد الحلبوسي، على دعم اللجنة للشركة بكل الوسائل من أجل تطوير أدائها، وحماية نفط العراق من أي عمليات هدر أو ضياع بسبب سوء الإدارة، وتذليل العقبات التي تواجه عمل الشركة وتحول دون تحقيق الفائدة المرجوة لأهداف الشركة، باعتبارها مسوقا دولياً في ظل كون العراق من أكبر الدول في تصدير النفط الخام.
وطلب الحلبوسي، من إدارة شركة سومو تزويد اللجنة بأجوبة تحريرية ومعززة بالوثائق بشأن الأسئلة والاستفسارات التي وجهها رئيس وأعضاء اللجنة.
عالمياً، ارتفعت أسعار النفط لتحقق مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي، متمسكة بأعلى مستوياتها في ثلاثة أشهر بعد بيانات جديدة أظهرت تراجع مخزونات الخام الأميركية أكثر من المتوقع بكثير، في حين تدعمت موجة صعود في سوق الأسهم قرب نهاية السنة بأرقام اقتصادية قوية وتفاؤل حيال اتفاق التجارة بين الولايات المتحدة والصين.
وصعد خام برنت 24 سنتا ليتحدد سعر التسوية عند 68.16 دولار للبرميل، أعلى مستوياته منذ منتصف أيلول. وصعد خام القياس العالمي نحو 27 بالمئة منذ نهاية 2018.
وزاد خام غرب تكساس الوسيط أربعة سنتات ليغلق على 61.72 دولار للبرميل، وهي ذروة ثلاث سنوات أيضا. وخام القياس الأميركي مرتفع 36 بالمئة هذا العام.
وتراجعت مخزونات الخام الأميركية 5.5 مليون برميل على مدى الأسبوع المنتهي في 20 كانون الأول إلى 441.4 مليون برميل، حسبما قالت إدارة معلومات الطاقة. وفاق التراجع بكثير توقعات المحللين التي كانت لانخفاض قدره 1.7 مليون برميل.
وقال جوش جرافيز، كبير محللي السوق لدى آر.جيه.أو فيوتشرز في شيكاغو، ”المخزونات تدفع للمراهنة على ارتفاع الأسعار»، مضيفا أن قفزة أسعار الأسهم قرب نهاية السنة ساعدت أيضا في رفع أسعار النفط مع تحسن ثقة المستهلكين هذا الشهر.
وقالت بيكر هيوز لخدمات الطاقة في تقرير مهم لها يوم الجمعة إن شركات الطاقة الأميركية أوقفت عمل ثمانية حفارات نفطية، في أول خفض لعدد الحفارات العاملة خلال ثلاثة أسابيع، مع مضي المنتجين في خططهم لتقليص الإنفـاق.