دعوات للضغط على إيران وتركيا لضمان حصص الاقليم المائية

التصحر والجفاف يظهران قرية غارقة منذ 36 عاماً في سد دهوك

السليمانية – عباس اركوازي:
ادى انخفاض مناسيب المياه في الانهر والبحيرات داخل اقليم كردستان، الى ظهور قرية في سدة مدينة دهوك، اخليت قبل 36 عاماً بعد ان اغرقتها مياه السد.
وبينما قال خبير الآثار في الاقليم كارزان محمد حسين، ان هذه القرية هي “گري قسروكا” القديمة التي كانت مأهولة بالسكان حتى العام 1985، حينما تم اخلاءها بسبب ملء السد الذي أتت مياهه على القرية وأغرقتها، فان خبراء ومختصين حذروا من مخاطر قطع موارد الانهر والبحيرات من قبل ايران وتركيا.
ودعا الخبير المائي سرور عمر حكومة الاقليم والحكومة الاتحادية الى الضغط بشتى السبل والوسائل على ايران وتركيا لضمان حصة العراق واقليم كردستان من المياه، وذلك عقب الانخفاض الذي وصفه بالمخيف في مناسب المياه في سدود الاقليم.
واضاف عمر في حديث للصباح الجديد، على الحكومة الاتحادية توظيف الجانب الاقتصادي كورقة ضغط على تركيا وايران لضمان حق العراق في الحصص المائية.
واشار عمر الى ان لايران وتركيا استثمارات ضخمة في العراق واقليم كردستان، فضلاً عن وجود مصالح وتبادلات تجارية تصل الى عشرات المليارات من الدولارات سنوياً، اضافة الى الجوانب الامنية، التي تملي على الحكومة الاتحادية الضغط على هذه الدول للحصول على حصة العراق المائية.
وكان وزير الموارد المائية السابق محسن الشمري، قد اعلن أن الحكومات العراقية المتعاقبة لم تضع ملف البيئة ضمن أولوياتها، مضيفاً ان التغيير المناخي الذي وصل إليه العالم أثر بشكل كبير على العراق، واثر على مناسيب المياه في العراق وجريان المياه وكميات هطول الامطار في المنطقة والعراق، متسائلاً، “لماذا لا تستثمر الحكومة العراقية حاجة هذه الدول للعراق، وان تخطو في اتجاه ابرام معاهدات اتفاقيات بروتوكول تكون ملزمة لتلك الدولتين في توفير احتياجات العراق من المياه؟”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة