رؤى فنية تؤكد أهمية حضور الوطني في ملاعب المملكة
بغداد ـ ماهر حسان
اعلن الاتحاد المركزي لكرة القدم, موافقته على مشاركة منتخبنا الوطني في البطولة الرباعية التي ستضيفها المملكة العربية السعودية الشهر المقبل بمشاركة كل من البرازيل والارجنتين إضافة الى صاحب الارض والجمهور.
وقال عضو اتحاد الكرة يحيى كريم بعد دراسة كل التفاصيل الخاصة بالدعوة السعودية للمشاركة في البطولة الودية شهر تشرين الاول المقبل تمت الموافقة بشكل رسمي وتقديم الاعتذار الى اتحادي عمان ولبنان على خوض المباراتين الوديتين مع منتخبيهما الوطنيين، مع توجيه كتب شكر وتقدير.
واضاف: كما تم الاتفاق بشكل رسمي على خوض مباراة في الاطار الدولي الودي في العاشر من شهر تشرين الثاني المقبل مع منتخب بوليفيا تضيفها الملاعب الإماراتية، فيما تم رفض خوض مباراة مع نيوزلاندا بسبب مركزهم المتأخر على لائحة ترتيب الاتحاد الدولي, لافتا الى ان الاتحاد يسعى الى تأمين مباراة اخرى على مستوى عال مع منتخب اوربي او من اميركا الجنوبية.
وبين كريم: كما تم اعفاء رئيس لجنة التراخيص, محمد العبودي, من جميع المهمات المنوطة به في اتحاد الكرة عطفا على الاحداث الاخيرة التي تناولها الإعلام على ان تتم مناقشة عدد من البدلاء خلال المدة القليلة المقبلة.
واختتم حديثه قائلاً: قررنا ايضا تأجيل تسمية لجنة الحكام الى اجتماع الاتحاد المقبل بسبب عدم تواجد بعض اعضاء الاتحاد وسيتم الاعتماد على اللجنة المؤقتة الحالية لحين حسم الموضوع قريبا جدا والحال ينطبق على رئاسة لجنة الانضباط ايضا.
من جانبه، اكد الدولي السابق كريم صدام الذي ان قرار اتحاد الكرة كان موفقا بخصوص المشاركة في بطولة السعودية لاعتبارات فنية ومادية، ولكن يجب ان يكون هناك وعي تام من جماهيرنا بخصوص النتائج التي قد تكون ثقيلة بحكم اننا سنواجه منتخبات عالمية على مستوى عال. وقال: بغض النظر عن الخسارة ستكون تجربة في غاية الاهمية على المدير الفني الجديد للمنتخب الوطني ان يستفيد منها خصوصا من الناحيتين الفنية والبدنية، وعليه ان لا يفكر بالنتيجة بقدر الاهتمام بالجانب المعنوي من مواجهة كبار الكرة العالمية. واضاف صدام: نعم, قد يتأثر الجانب النفسي للاعبين في حال كانت هناك نتائج مبالغ فيها، وهنا يجب ان يكون دور الجهاز الفني فاعلاً لتجاوز اية تداعيات قد تستمر الى باقي تحضيرات المنتخب لبطولة اسيا في الامارات 2019.
وحول الجانب الاداري قال: اتحاد الكرة وفق في ان لا يضع نفسه في معمعة بين قطر والسعودية كون الجميع يعرف تماما ان هناك ازمة بين الطرفين، بل ذهب باتجاه ان يكون العراق محور في مثل هذه الازمات وليس هامشياً او تابعاً.
فيما اكد المدير الفني لكرة النجف مظفر جبار ان المشاركة في مثل هذا المحفل ستكون له عوائد مهمة جدا خارج الامور المالية والادارية، المتمثلة باستقطاب انظار العالم الى الكرة العراقية من جديد خصوصا انها تواجه كبار العالم.
وقال: يجب ان لا يتم وضع المدرب او اللاعبين على المحك عطفا على نتائج البطولة كون هناك فارق واسع في المستوى بين العراق والبرازيل والارجنتين، لذا يجب ان يتم التركيز على جانب مهم وهو المشاركة والتواجد الى جانب منتخبات لها باع طويل في الكرة العالمية وسبق ان توجوا بكأس العالم.
من جانبه اكد احمد صلاح المدرب المساعد لكرة الشرطة ان فرصة اللعب امام البرازيل والارجنتين لا يمكن تعويضها، وتأخر اصدار قرار المشاركة من اتحاد الكرة استغربت له كثيرا خصوصا بعد ان اعلن المدير الفني للمنتخب الوطني كاتانيتش موافقته على المشاركة!.
وقال صلاح: هناك فارق واضح بين مستوى العراق من جانب وكبار الكرة العالمية من جانب اخر، ولكن هذا لا يعني ان منتخبنا سيذهب لمجرد المشاركة بل ان هناك فوائد مهمة بالخصوص المذكور ومن بينها الاحتكاك والجرأة وباعتقادي الشخصي سيكون التواجد في البطولة دافعا معنويا لمستقبل الوطني. واضاف: بلا شك ان جماهيرنا عاطفية جدا في التعاطي مع نتائج المنتخب الوطني، وردة الفعل في العديد من الاحيان تكون عاصفة، لذا عليهم ان يغلبوا لغة المنطق في التعامل مع النتائج حتى وان كانت ثقيلة من اجل عدم التأثير نفسيا في اللاعبين.
* إعلام اتحاد الكرة