متابعة ــ الصباح الجديد:
دعت حكومة تصريف الأعمال السورية السوريين الذين لجأوا إلى الخارج إلى العودة إلى وطنهم بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، بحسب رئيس الحكومة الانتقالية لإدارة البلاد محمد البشير.
وقال البشير لصحيفة كورييري ديلا سيرا الإيطالية اليومية إن أحد أهدافه الأولى هو “إعادة ملايين اللاجئين السوريين الموجودين في الخارج”.
“ندائي موجه إلى جميع السوريين في الخارج: سوريا الآن دولة حرة اكتسبت فخرها وكرامتها. عودوا. يجب أن نعيد البناء ونولد من جديد، ونحن بحاجة إلى مساعدة الجميع”، بحسب البشير.
وأضاف في مقابلة نشرت امس الأربعاء أن هدف حكومة تصريف الأعمال سيتركز على إعادة الأمن والاستقرار لكل مدن سوريا، وإعادة ملايين اللاجئين السوريين، مؤكداً سعيهم إلى محاكمة “مجرمي الحرب من نظام بشار وفقاً للقوانين السورية الحالية”.
من ناحية أخرى قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري في بيان رسمي إن “دولة قطر ستعيد افتتاح سفارتها في الجمهورية العربية السورية الشقيقة قريبا بعد إكمال الترتيبات اللازمة”، معتبراً أن “هذه الخطوة تأتي تعزيزا للعلاقات الأخوية التاريخية الوثيقة بين البلدين والشعبين الشقيقين”، كما تعكس دعم دولة قطر الثابت للشعب السوري، الذي يتطلع لبناء دولته على أسس العدالة والسلام والاستقرار والازدهار”، على حد قوله.
وقال الأنصاري إن إعادة افتتاح السفارة “ستعزّز التنسيق مع الجهات المعنية لتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية التي تقدمها قطر للشعب السوري حالياً عبر الجسر الجوي”.
هذا وقد أعلنت إدارة العمليات العسكرية في المعارضة السورية سيطرة قواتها على “كامل مدينة دير الزور” شرقي سوريا إضافة إلى مطارها العسكري، بحسب ما جاء على لسان الناطق باسمها حسن عبد الغني.
وأضاف عبد الغني أن السيطرة على المدينة تأتي عقب “تحرير ريف دير الزور الشرقي والغربي، وهروب قوات النظام والميليشيات الإيرانية منها” على حد تعبيره.
وأشار إلى أن مقاتلي المعارضة يواصلون التقدم في مناطق وبلدات أخرى في ريف دير الزور.
وفي وقت سابق، قال قائد “هيئة تحرير الشام” أحمد الشرع إن سوريا “ليست جاهزة ولا تنوي الدخول في حروب أخرى”.
وأضاف الشرع أن تخوفات الدول الخارجية بشأن الأوضاع في سوريا لا داعي لها، فالنظام “الذي كان موجوداً قد زال”، مشيراً إلى أن مصدر القلق في سوريا تمثّل في الماضي في وجود ما وصفها بـ “الميليشيات الإيرانية وميليشيات حزب الله” على الأراضي السورية، ووجود النظام الذي “ارتكب المجازر” على حد تعبيره.
ووصف الشرع زوال النظام السابق في سوريا بـ “الحل، ومصدر الاطمئنان لسوريا” على عكس بقائه، مضيفاً أن البلاد ذاهبة باتجاه “البناء والإعمار والاستقرار الطويل”.
كما أعلن قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي امس الأربعاء التوصل برعاية أمريكية الى اتفاق لوقف إطلاق النار في مدينة منبج في شمال سوريا، حيث أسفرت ثلاثة أيام من الاشتباكات بين قواته وفصائل موالية لأنقرة عن مقتل 218 مقاتلا.
وقال عبدي في منشور على منصة إكس “توصلنا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في منبج بوساطة أمريكية، حفاظا على أمن وسلامة المدنيين” مشيرا الى أنه “سيتم إخراج مقاتلي مجلس منبج العسكري” الذي يعمل تحت مظلة قواته “في أقرب وقت” من المنطقة ذات الغالبية العربية.
الحكومة الانتقالية تدعو السوريين في دول اللجوء إلى العودة للبلاد
التعليقات مغلقة